بدأت إيمي سمير غانم مشوارها السينمائي بالوقوف أمام أحمد حلمي، أحد أهم نجوم الكوميديا في مصر اليوم، ما اعتبره البعض ضربة حظ لم تتوافر لعدد كبير من الممثلات.
عن نجاحها في دور "مس مرفت" التي تتحدث الإنكليزية وتعلّمها لطلابها بطريقة مغلوطة من خلال فيلم « عسل إسود»، كان اللقاء التالي مع إيمي.
حدّثينا عن دورك في فيلم «عسل إسود»؟
يحتوي على مساحة كوميدية جيدة، وأعتبره دوراً مختلفاً ومميزاً، ولا يمكنني طبعاً إنكار أن وقوفي أمام أحمد حلمي في أولى تجاربي السينمائية أحد أكثر الأمور التي شجّعتني على الموافقة على الدور.
هل تعتبرين بطولتك لـ{عسل إسود} ضربة حظ؟
لست بطلة الفيلم، إذ لم أقدّم فيه سوى ثلاثة مشاهد، وقد أزعجني تسويق فكرة أنني البطلة أثناء التصوير لأن المشاهد سيتخيل أنني أقدّم 20 أو 30 مشهداً مثلاً. مساحة الدور صغيرة، لكني فخورة به، لذا وافقت عليه، وقلت لأحمد حلمي إنني أتمنى أن أمر في كادر واحد معه على الشاشة لأن هذا سيضيف إلي كممثلة.
هل تفضّلين الأدوار الكوميدية على غيرها من الأدوار؟
أفضّل الأدوار كافة، فأنا ممثلة وهذا هو تصنيفي الوحيد، لكني بالطبع أحب الأدوار الكوميدية بحكم تربيتي في بيت كوميدي وفي كواليس المسارح، ويفضّل والدي أيضاً أن يراني أنا وشقيقتي دنيا في أدوار كوميدية كي يشعر بأنه ترك فينا «جينات الكوميديا» على رغم صعوبة تلك الأدوار عن غيرها، لأن إضحاك المشاهد في هذا الزمن صعب جداً ويتطلب موهبة ومجهوداً مضاعفاً.
هل تستشيرين والديك، سمير غانم و دلال عبد العزيز، قبل موافقتك على أي عمل فني؟
أحياناً، أحاول معرفة رأيهما في العمل الفني المعروض عليّ، وأحياناً أخرى قد أوافق على العمل بمجرد قراءته كما حدث في «عسل إسود»، إذ وافقت عليه حتى قبل قراءته أو استشارة والديّ لأنه فرصة لن تعوَّض ثانيةً.
كيف حضّرت لدور «مس مرفت»؟
اعتدنا أنا وشقيقتي دنيا على متابعة الشخصيات في كل مكان والتعرف إلى تفاصيلها، وبذلك يمكننا أن نستعيدها في أي وقت أثناء تقديم دور جديد، وهذا ما حدث معي عندما بدأت تصوير دوري في «عسل إسود»، إذ وجدت مخزوناً لملامح شخصية «مس مرفت» في ذاكرتي، تلك المدرّسة التي لا تفقه شيئاً في قواعد اللغة الإنكليزية ولا طريقة نطقها لكن لديها ثقة كبيرة جداّ في نفسها، وبالتالي تدرّس اللغة بطريقة خاطئة جداً للأطفال تثبت للأسف في أذهانهم بحكم صغر سنّهم.
هل صحيح أن مشهدك مع حلمي في المدرسة كان ارتجالياً؟
لا يمكنني القول إنه كان ارتجالياً بالكامل، إذ كان مكتوباً في السيناريو لكن حلمي فاجأني بجمل جديدة لم تكن مكتوبة ففاجأته بأخرى أنا أيضاً، واستمرينا على هذا النحو حتى أنهينا تصوير المشهد، وبسبب كوميدية الموقف كنت أتمالك نفسي بصعوبة من كثرة الضحك.
هل استفدت من الوقوف أمام حلمي؟
بالتأكيد، استفدت كثيراً، خصوصاً أنني أحرص عادةً على التعلّم من كل تجربة جديدة أخوضها، حتى تجربة «بوجي وطمطم» تعلّمت منها الكثير.
وماذا تعلمت من تجربة الوقوف على المسرح أمام والدك في مسرحية «ترالملم»؟
الالتزام وكيفية احترام خشبة المسرح. صحيح أنني كنت أعرف هذه القواعد بحكم وجودي في كواليس مسرحيات والدي منذ صغري أنا وشقيقتي دنيا، لكن هذه المرة كنت أقف على الخشبة نفسها وهذا أمر مختلف بالنسبة إلي.
كيف جاءتك فرصة دخول مجال التمثيل؟
عرض علي الدكتور أشرف زكي المشاركة في بطولة مسرحية «ولاد اللذين»، من تأليف الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة رحمه الله، فرفضت في البداية لأنني كنت آنذاك حديثة التخرّج وكنت أضع جهاز تقويم للأسنان في فمي وأشعر بالخجل من ظهوري به أمام الجمهور للمرة الأولى، لكني وافقت لاحقاً حين اكتشفت أن جمهور المسرح لن يكتشف الجهاز في فمي بحكم المساحة الكبيرة الفاصلة بينه وبين خشبة المسرح.
تعلمت من هذه المسرحية الكثير كونهاً عملاً فنياً متميزاً ولأنها كانت تجربتي المسرحية الأولى.
كيف تعاملت مع تقييم النقاد لأدائك ووصفهم لك بأنك «ممثلة شاطرة»؟
أرى أنني ممثلة تعشق هذه المهنة وتحبها وترغب في إثبات نفسها فيها، وهذا دافع بالنسبة إلي كي أقدّم أعمالاً مختلفة.
بعد مسلسل «خاص جدا» الذي عُرض خلال رمضان الماضي، تشاركين يسرا هذه السنة أيضاً بطولة مسلسل « بالشمع الأحمر»، ماذا عن تفاصيل دورك الجديد؟
ليس مسموحاً لي بالحديث عن تفاصيل دوري لكني سعيدة بتعاوني مع يسرا للمرة الثانية، فهي نجمة سينمائية وتلفزيونية يتشرّف أي ممثل بالعمل معها، وأتمنى أن يكون لدوري مردود جيد لدى الجمهور بعد عرض المسلسل