أكد المطرب المصري إيهاب توفيق أنه قرر إبعاد أبنائه عن احتراف الغناء؛ لأن ساحته مليئة بالصعاب والمشقة، مشيرا إلى أن يوجههم في المقابل لاحتراف كرة القدم إن توافرت لديهم الموهبة.
وأكد أنه لن يكرر تجربة استخدام الباراشوت في الهبوط على المسرح، بعد أن لمس خطورة ذلك، وانتقد في الوقت نفسه المسابقات والبرامج اكتشاف المواهب الجديدة ووصفها بالفاشلة والوهمية.
وفي مقابلة مع برنامج "الحفلة" على قناة الحياة الفضائية المصرية الخاصة، أعرب الفنان المصري عن أمله في أن يكون ولداه يتمتعان بموهبة الغناء، لكنه رفض احتراف أيّ منهما إياه، وبرر ذلك بأن الوسط الفني بشكل عام صعوبات كثيرة ومشاكل، وأنه لا يريد أن يخوض أحد أولاده هذه التجربة.
وأكد إيهاب توفيق أنه يوجه أولاده لاحتراف كرة القدم إذا كانت لديهما الموهبة التي تخلق منهما لاعبين جيدين، وذلك على رغم اعترافه بأن كرة القدم فيها صعوبات الفنّ تماما.
وعن حياته الشخصية أكد أنه لا يوجد أيّ خلاف بين زوجته وعائلته سوى الخلافات العادية والبسيطة التي تحدث في أيّ بيت، لافتا إلى أن والده ووالدته وزوجته وأولاده يعتبرهم مجموعة واحدة وصحبة جميلة.
أدعية رمضان
وفي سياق متصل، أعلن توفيق توبته عن تكرار دخوله إلى المسرح بالباراشوت، مثلما فعلها في إحدى الحفلات في باريس، مشيرا إلى أنه لديه عائلة وأولاد حاليا يخاف عليهم ويتحسب خوفهم عليه، وذلك نظرا لخطورة استخدام تلك الأداة.
وعن آخر أعماله، أكد المطرب المصري أنه يجهز مجموعة من الأدعية الدينية لتذاع في شهر رمضان، منها أغاني مديح في الرسول عليه صلاة والسلام، فضلا عن أغنية عن الزكاة تشجع الناس على تأدية الفريضة التي فرضها عليهم الله سبحانه وتعالى.
وأشار توفيق إلى أنه عمل منذ سنتين ألبوما دينيا فيه أغان دينية لكل المناسبات، سواء بمناسبة رمضان أو العيد أو الإسراء والمعراج، وكذلك الحج والعمرة والمولد النبوي الشريف، بالإضافة إلى أغنية "إلى رسول الله".
وأكد توفيق -في المقابلة التي بثت الثلاثاء الـ 27 من يوليو/تموز 2010م- أن الله سبحانه وتعالى زرع الخير في قلبه، وأن ذلك هو سر اهتمامه الدائم بالأعمال الخيرية وذهابه المستمر إلى الملاجئ وزيارة الأيتام، مشيرا إلى أنه يشعر براحة كبيرة ومتعة عندما يقوم بهذه الأعمال.
وشدد على أنه يحب التواجد في كل المناسبات الخيرية التي يستطيع أن يساعد من خلالها الناس المحتاجين، لافتا إلى أنه لا يتأخر أبدا في مساعدة أيّ شخص أو القيام بأيّ عمل فيه خير لأحد.
واعتبر إيهاب توفيق أنه من خلال حرصه على أعمال الخير يكون قدوة لمحبيه وعشاقه حتى يقلدوه في هذا الأمر، مشيرا -في الوقت نفسه- إلى أن هناك أعمال خير كثيرة يعملها بعيدا عن الإعلام من أجل وجه الله تعالى فقط.
مسابقات ظالمة
ورغم أنه اشتهر من خلال اشتراكه في مسابقة غنائية، إلا أن إيهاب توفيق انتقد مسابقات المواهب الغنائية الحالية، وقال: "إنها تظلم الشباب الجدد؛ لأنها تعتمد على رسائل الجماهير وليس آراء الخبراء المتخصصين، ومعظم البرامج التي تكتشف المواهب كلها تعتمد في الاختيار على الشكل والشعر والدلع والتمثيل بجانب الصوت".
وأضاف: "في برامج اكتشاف المواهب يهتمون بأشياء غريبة؛ حيث إنهم يعرضون المتسابقين وهم في كل الأوضاع، سواء وهم نائمون أو في أثناء رقصهم أو مزاحهم، لكن الحمد الله أنهم يغلقون عليهم أبواب الحمامات".
وأوضح توفيق أن مثل هذه المسابقات لا تختار المطرب على أساس الصوت فقط، لافتا إلى أنهم "يفضلون أن يختاروا واحدة شكلها حلو عن مطرب صوته جيد، خاصة أن هناك مطربين كثيرين صوتهم جيد، لكن شكلهم غير مقبول".
وأشار إلى أنه اشتهر في مسابقة غناء، لكن الذي اكتشفه فيها هو الموسيقار محمد عبدالوهاب، وأنه يعتبر هذه أكبر شهادة حصل عليها في تاريخه، لافتا إلى أن هناك بعض المطربين الذين يخرجون من مسابقات الغناء عندهم الموهبة والصوت الذي يمكنهم من الاستمرار في الغناء.