أصبح مسلسل " سقوط الخلافة" الذي سيعرض على الشاشات العربية في رمضان المقبل أول مسلسل عربي يشاهده الأتراك والعرب يعالج مرحلة تاريخية في حياة الشعبين العربي والتركي أودت بالخلافة العثمانية.
وأكد مسئولون في شركة "إيكوميديا" التي يملكها رجال أعمالٍ عراقيون أن عرض المسلسل على الشاشات العربية والتركية خلال شهر رمضان يجعله أول مسلسل عربي يشاهده الأتراك.يأتي ذلك بعدما شاهد العرب عشرات المسلسلات التركية وأصبح أبطالها من الوجوه المشهورة بالنسبة للمشاهد العربي، حتى أن مهرجان القاهرة السينمائي قام في إحدى دوراته بتكريم أبطال مسلسل "نور".ويعيد المؤلف يسري الجندي في هذا المسلسل تقييم فترة انهيار دولة الخلافة الإسلامية الأخيرة، الإمبراطورية العثمانية، من خلال شخصية أحد أواخر سلاطينها عبد الحميد الثاني وأبرز الشخصيات التي عاصرته وحاولت معه إعادة تجديد الإمبراطورية العثمانية، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل.
ويعرض المسلسل للقضية الفلسطينية من الجذور، من خلال الضغوط التي مارستها الحركة الصهيونية ومؤسسها تيودور هرتزل، وموقف عبد الحميد الصلب في رفض السماح بالهجرة اليهودية إلى فلسطين أو في بيع أراضٍ فلسطينية لبناء مستوطنات يهودية رغم الضغوط الأوروبية التي مورست عليه.وهي الضغوط التي يعتقد المؤلف أنها وقفت وراء انهيار الإمبراطورية العثمانية في ما بعد، خصوصا إثر هزيمة الجيوش التركية أمام الجيش الروسي والتي مهَّدت في ما بعد لسهولة انهيار الخلافة الإسلامية مع هزيمتها في الحرب العالمية الأولى مع حلفائها الألمان.
وقد تكون هذه المرة الأولى التي يتم تناول الدولة العثمانية بطريقة مغايرة لما اعتدناه؛ إذ درجت العادة في المسلسلات العربية على تصويرها قوة استعمارية استنزفت العالم العربي، مع التركيز على صعود الحركة الوطنية العربية بداية القرن العشرين وتولي السلطان عبد الحميد الثاني الحكم.