أكدت الممثلة التونسية هدى صلاح أنها ليست ضد تقديم مشاهد الإغراء في الأعمال الفنية، وتحترم الفنانات اللاتي يقدمن مثل هذه الأدوار، غير أنها رفضت تجاوز الخطوط الحمراء والظهور في لقطات تبادل القبلات أو ارتداء ملابس ساخنة.
وفيما أكدت أن الدراما الخليجية احتضنتها منذ البداية، نفت في الوقت نفسه أن تكون جنسيتها التونسية تسببت في تهميشها من قبل المنتجين الخليجيين.
وقالت هدى صلاح -المقيمة في دبي، في تصريحات لـmbc.net- أنا قادرة على تقديم أدوار جريئة ولكن بأسلوبي الخاص الذي لا يخدش الحياء، فيما أرجعت سبب ابتعادها عن السينما في بدايتها لاهتمامها بدراستها.
لكنها أكدت أنها حاليا مستعدة لخوض تجربة الفن السابع في تونس أو في الخليج العربي بعد أن وصلتها بعض الاقتراحات.
في الوقت نفسه عزت الفنانة التونسية انطلاق مسيرتها الفنية من الخليج إلى ارتباطات عائلتها المهنية وانتقالها للإقامة في دبي في سن صغيرة، مما جعلها تتجه إلى الدراما الخليجية.
غير أنها أوضحت أن رغبتها في تقديم أعمال فنية تونسية بقيت تطارد أحلامها إلى أن سنحت لها فرصة قراءة سيناريو مسلسل "من أيام مليحة"، فوافقت دون تردد على عرض المنتج نجيب عياد.
وعن شخصية "نجمة" التي تتقمصها في هذا المسلسل الرمضاني، قالت هدى صلاح إن الأدوار المركبة والمغايرة لطباعها الخاصة هي أكثر الشخصيات التي تستهويها، وهو ما ينطبق على دور "نجمة" الفتاة العقلانية التي تدفعها ظروف الحياة إلى ممارسة سلوكيات تتنافى مع التقاليد الاجتماعية.
وأضافت الممثلة التونسية أنها حاولت البحث عن ملامح دور "نجمة" في الواقع التونسي الذي غابت عنه سنوات ولم تعش التغيرات الطارئة عليه.
الدراما الخليجية
من جهة ثانية كشفت هدى صلاح أن الساحة الفنية الخليجية رحبت بموهبتها واحتضنتها منذ بداية مشوارها الفني، حين قدمها المنتج باسل الأمير في مسرحية "صح النوم يا عرب" مع الفنانة حياة الفهد والفنان عبدالعزيز الجاسم.
ونفت الممثلة التونسية أن تكون جنسيتها سببا في تهميشها من طرف المنتجين والمخرجين الخليجيين، قائلة "الفن لا جنسية له، وإتقاني للهجة الخليجية مكنني من تجسيد عدد من الأدوار المؤثرة في الأعمال الدرامية الكويتية والإماراتية، على غرار " أبله نورة" و" عاد الماضي" و" جنون المال".
ووصفت هدى صلاح الدراما الخليجية بالمتطورة والواقعية باعتبار أنها تعكس مظاهر من الحياة الاجتماعية الخليجية بمختلف تقاليدها، كما تعتمد على أحدث التقنيات الفنية إلى جانب تأثير تعدد الجنسيات المقيمة في هذه المنطقة العربية على تنوع مضامين أعمالها الدرامية وخصوصا في الإمارات.
ورفضت منطق المنافسة في حديثها عن الدراما العربية بمختلف أعمالها المصرية واللبنانية والخليجية، مشيرة إلى أن لكل دراما خطها وطابعها الخاص الذي يحدد هويتها، وبالتالي لا يجوز المقارنة فيما بينها.
على صعيد آخر اعتبرت هدى صلاح تجربتها في مجال التقديم التلفزيوني إضافة لمسيرتها الفنية، وجانبا آخر من شخصيتها تسعى لتطويره.
وبررت الممثلة التونسية أن تخليها عن الحديث بلهجتها في برنامج "الخمسة"، الذي تتشارك في تقديمه مع عدد من الشباب العرب يعود إلى صعوبة فهم المشاهدين الخليجيين للهجة التونسية.
وعلى رغم أهمية التقديم التلفزيوني في حياتها أعربت هدى صلاح عن رغبتها في ترك دراسة الإعلام والتوجه لاختصاص إدارة الأعمال؛ حيث ترى أن "البزنس" مجال جيد لتحقيق أحلامها المهنية.
وعن أعمالها المقبلة كشفت هدى أنها ستبدأ بعد رمضان تصوير مشاهد المسلسل الكويتي "زمن الخوف".