حققت المخرجة رشا شربتجي اسماً لامعاً وحضوراً جيداً على الساحة الدرامية السورية والعربية بعد أن تصدت لإخراج مجموعة من الأعمال الاجتماعية التي نالت رضا الجمهور ومتابعته ولاسيما أنها تلمست فيها تفاصيل حياتهم اليومية ومشاكلهم وهمومهم مثل غزلان في غابة الذئاب و أشواك ناعمة و زمن العار.ومن بين مجموعة الأعمال التي يتم عرضها حالياً قامت شربتجي بإخراج عملين كانا في طليعة الأعمال المتابعة من قبل الجمهور أحدهما أسعد الوراق المأخوذ عن رواية الله والفقر للراحل صدقي إسماعيل أما الآخر فهو تخت شرقي للكاتبة يم مشهدي.وتعتبر شربتجي أن نمط هذين العملين جديد عليها وقالت في تصريح لوكالة سانا.. تخت شرقي نوع جديد وهو صعب جداً إخراجياً كونه يحاكي الواقع أما مسلسل أسعد الوراق فهو عمل راهنت فيه مع نفسي وقد حققت فيه ما كنت أتمناه إلى حد ما مضيفة ان الجمهور يستطيع خلال متابعته للعملين أن يجد تفكيري الدائم وحرصي على التعبير عنه قبل أن أقوم بتدوير الكاميرا.واعتبرت شربتجي أن أزمة النص موجودة في الوطن العربي كله ولا تقتصر على الدراما السورية وقالت.. منذ 35 عاماً ونحن نستهلك الأفكار في مجتمع واحد حتى إننا نلجأ إلى التاريخ أحياناً إضافة لقلة الجرأة في طرح الأفكار.وإذ تؤكد شربتجي على أن الأفكار في المجتمع ليتم تحويلها إلى أعمال درامية فإنها تعزو تكرار بعض الأنماط الدرامية لأن الإنتاج الفني مرتبط بالتجارة والإعلان والسبونسرات وطلبات المحطات وقالت.. هنا يأتي دور المتلقي للتعبير عن عدم إعجابه ورفضه لأنماط محددة من الأعمال عن طريق الاستبيانات مثلاً وهكذا تلحظ المحطات والموزعون الأعمال التي يقبلها المشاهد وتحقق غايته.