المؤلف محمد صفاء عامر الذى قدم 11 مسلسلاً عن الصعيد بداية من « ذئاب الجبل» حتى « أفراح إبليس»، الذى عرض فى رمضان الماضى، وغاب عن رمضان هذا العام، أكد أنه يحضر حاليا لمسلسل صعيدى اسمه «الميراث الملعون»، ونفى أنه قدم الصعيد فى أعماله من ناحية الشكل فقط، مشيرا إلى أن دخول الفضائيات غير شكل الصعيد ولكن المضمون لايزال كما هو، فحتى الآن المتعلمون تحكم أفكارهم العادات والتقاليد، والفتاة المتعلمة لايزال تفكيرها لا يختلف كثيرا عن تفكير أمها الأمية، حتى القهر الاجتماعى لايزال موجودا رغم انتشار التعليم، وقال: لا أنكر أن الكل دخل التعليم حتى الفتيات ولكن أنا أتعامل فى أعمالى مع إنسانيات: «مع روح الصعيدى وليس شكله».وأكد عامر أنه اندهش من المسلسلات الصعيدية التى عرضت هذا العام، فأحداثها تدور حول تجارة المخدرات والأسلحة فى الصعيد وكأن الصعيد أصبح موطنا للمخدرات وتجارة الأسلحة، وقال: المؤلفون لا يريدون بذل أى مجهود ولا يعرضون المشاكل الحقيقية فى الصعيد التى لا تعد ولا تحصى، وتجارة السلاح موجودة بالفعل ولكنها ضعيفة وسبق أن تناولتها فى مسلسل « مسألة مبدأ»، أما تجارة المخدرات فتكاد تكون منعدمة، وقدمتها أيضا فى مسلسل « حدائق الشيطان»، وأضاف: الصعيد مشهور بتجارة الآثار، أما السلاح والمخدرات فمن المعروف أنهما جريمتان موجودتان بكثرة فى القاهرة والوجه البحرى.وأوضح «عامر» أن النجاح الذى حققته مسلسلاته أغرى المؤلفين للكتابة عن الصعيد تحديدا، الغريب كما يراه عامر أن جميع الأعمال تدور أحداثها فى محافظة قنا، التى كانت محور أحداث جميع أعماله، لأنها مسقط رأسه وهو على دراية تامة بثقافة وتفكير أهلها، ولهذا يندهش من تركيز المؤلفين عليها رغم أنهم لا يعرفون عنها شيئاً، ووصف عامر ما قدم هذا العام من أعمال عن الصعيد بأنه تقليد لما كتبه سابقا، وقال إن الصعيد ليس فيه الدموية والقتل الذى ظهر فى تلك الأعمال هذا العام فالقتل لابد أن يكون له مبرر وموظفاً دراميا.وأكد «عامر» أن الكتابة عن الصعيد ليست بهذه السهولة فلابد أن يكون المؤلف من المدينة التى يكتب عنها، وعلى علم تام بظروف أهلها، فالصعيد ليس مجرد لهجة وملابس، وقال عامر: بعد ما رأيته هذا العام ابتعدت تماما عن مشاهدة أعمال الصعيد، وشاهدت فقط مسلسل « الجماعة».وأضاف: أصبت بحالة من الغضب والحزن لما قدمه أحمد مكى فى مسلسله « الكبير أوى» الذى يسخر من الشخصية الصعيدية فقد قدمها بشكل مهين طوال المسلسل بهدف إضحاك الناس على الصعايدة، وأوضح عامر أنه طوال السنوات الماضية كرم عن طريق أعماله الشخصية الصعيدية بعد أن كانت الدراما تتناول الصعيدى على أنه رجل غبى وشديد القسوة وقاتل، ففى أعماله أظهره على أنه رجل ذكى ورومانسى ويتغير بالحب.ووصف عامر، عبدالرحيم كمال مؤلف « شيخ العرب همام» بأنه موهوب ولكنه اندهش من تصديه لكتابة مسلسل يتناول حياة «همام» خاصة أن هذه الشخصية لا أحد يعرف طبيعة حياتها الاجتماعية وقال: ليس لديه مرجعية فيما يكتبه، فعلى أى أساس كتب مسلسله