لا احتاج لنقد فيلم " RED" فالجميع يعرف أنه فيلم تجاري رغم وجود مجموعة كبيرة من أفضل ممثلي العالم فيه، "فرانك موسيز" ( بروس ويليس) عميل مخابرات سابق تعرض لأزمة نخاف منها جميعًا، التقاعد، فرغم امتعاضنا من العمل إلا أنه جزء من تكويننا كرجال.
يتحول فرانك لحياة روتينية تدفعه لتكوين علاقة عاطفية عبر الهاتف مع أحد عاملات إحدى الشركات سارة روس (ماري لويس باركر)، ثم تبدأ الرحلة بمعرفة فرانك أنه مطلوب اغتياله فيقوم بتجميع فريقه السابق من عملاء المخابرات الأميركية المتقاعدين على الطريقة الكلاسيكية لكن مع ارتفاع أعمار الفريق بشكل كبير، البطل الأبيض (فرانك)، صديق أسود "جو ميثون" ( مورجان فريمان)، وفتاة لكنها في الخمسين "فيكتوريا ( هيلين ميرين) والصديق المجنون "مارفين دوجز" ( جون مالكوفيتش)، أما مفاجأة الفيلم فهو انتهاء العداء الروسي الأميركي ظاهريًا بوجود صديق روسي للبطل رغم التنافس بينهما وهو "إيفان سيمانوف" (براين كوكس).
مع اجتماع الفريق ستحتاج للكثير من علب الفشار لتتجاوب مع كم الأكشن الموجود في الفيلم، مخرج الفيلم تناسي معرفة معظم مشاهدي الفيلم لسن بروس ويليس الحقيقي أو حتى عمره في الفيلم الذي قد تجاوز الخمسين على أقل تقدير، سيناريو الفيلم كتب ليرسخ قوة عملاء المخابرات الأميركية وكالعادة ظهر العداء التاريخي بين المخابرات ومكتب التحقيقات الفيدرالي الذي ظهر ككومبارس في الفيلم تتلاعب به الأجهزة الأمنية الأخرى.
الفيلم يلعب على الطريقة السهلة لجذب أكبر عدد من الجمهور في ظل الأزمة المالية التي ضربت اقتصاد العالم، فتخلي الفيلم عن الجدية مقابل الكثير من الكوميديا مع الكثير من الأكشن، ولم ينسى صناع الفيلم إضافة البعد الرومانسي في الفيلم من خلال علاقة فرانك بسارة.
تتوالي الأحداث ليتكشف للجمهور وجود مؤامرة ضد أعضاء الفريق بسبب علمهم بقضية غاية في الخطورة قد تساعد في عدم ترشح نائب رئيس الولايات المتحدة للرئاسة، لكن خيوط نظرية المؤامرة تكتمل بعد أن تدخل أحد الشركات متعددة الجنسيات طرفًا في القصة، لينجح الفيلم في تجميع كل الكليشهات المعروفة في أقل من ساعتين هي مدة الفيلم.