يبدوأن فيلم " المسطول والقنبلة" لن يكتب له الخروج إلى النور قريباً ، فبعدسلسلة متتالية من التأجيلات التي أخّرت من عُمر الفيلم سبع سنوات ، رفضت وزارةالداخليّة إعطاء صناعه التصريحات اللازمة لتصويره وأجلت البت في أمره لما بعدالانتخابات الرئاسيّة في 2011 ، مما يؤجل الفيلم مرة أخرى لوقتٍ غيرمعلوم .
والفيلم مقتبس عن قصة قصيرة للكاتب الكبير " نجيب محفوظ" حصل جهازالسينما على حق تحويلها لفيلمٍ من الراحل نفسه في 2003 ، وكَتب مصطفى محرمالسيناريو وكان مقرراً في البداية أن يخرجه سعيد مرزوق ، ولكن خلافات في الرؤيةالفنية بين المخرج والمنتج والمؤلف أجّلته ، ليتم سحب الفيلم من مرزوق واستقرارهفي يد محمد فاضل، ويكتب السيناريو مرة أخرى ولكن ترفضه الرقابة لمرتين متتاليتين ، ويتم تاجيله وفي النهاية يستقر في يد محمد خان ويكتب مصطفى محرم له نسخة أخيرة توافقعليها الرقابة .. ليأتي التأجيل في تلك المرة بسبب وزارة الداخلية .
ويقول الكاتب مصطفى محرّم : "قمت بكتابة سيناريو الفيلم ست مرّات ، وفي كلمرة يتم تأجيله لأسباب مختلفة ، لدرجة أنني توقفت عن السؤال في الفترة الأخيرة حتىلا أُحبط بتاجيلٍ جديد ، وقد حدث ما أخاف منه"
الجدير بالذكر أن الفيلم يدور في إطار كوميديا سياسية عن مسطول يتم القبض عليهبتهمة إلقاء قنبلة في ميدان عبد المنعم رياض ، ليتم من خلال ذلك تناول المعتقلاتالسياسية في مصر منذ عهد الرئيس عبد الناصر مروراً بالسادات وانتهاءً بالوقتالحالي .ورأت وزارة الداخلية أن موضوع الفيلم حسّاس وغير مناسب في تلك الفترة ، خصوصاً معاقتراب الانتخابات الرئاسية .
"المسطول والقنبلة" من المقرر أن يخرجه محمد خان في عودة للسينما بعدأربع سنوات منذُ آخر أفلامه " في شقة مصر الجديدة" ، وتم الاتفاق مع آسرياسين و روبي و ميرفت أمين على القيام ببطولته .