هيدي كرم ممثلة ذات ملامح مميزة، دخلت إلى الوسط الفني عن طريق مجال الإعلان، قبل أن تنطلق درامياٍ وسينمائيا في مسلسل العميل 1001 ، وفيلم استغماية، قبل ان تحقق نجاحاً كبيراً في رمضان الماضي وتخطو خطوات أوسع نحو النجومية
هل كنتي خائفة من تجربة دور ظابط شرطة فى مسلسل اللص والكتاب ؟
ـ الترشيح جاء من المخرج عبد العزيز حشاد وقد سبق وتعاونا من قبل في فيلم "البلد دي فيها حكومة"، وعندما قرأت الدور انجذبت له خصوصا أن شخصية ضابط الشرطة لا تتكرر كثيرا لأية فنانة.
وهل كنتى خائفة من طبيعة المسلسل الكوميدية البعيدة عن خطك الدرامي ؟
ـ كما قلت منذ بدايتي رسمت خطا خاصا لنفسي، لكن ليس معنى هذا ألا أشارك في عمل كوميدي. الممثل الناجح يجب أن يتنوع في الأدوار التي يقدمها.أرى أن الأعمال الكوميدية تساهم في التخفيف من أعباء ومشاكل الحياة عن المشاهد ،وإن كنت اعتبر هذا العمل بمثابة مغامرة لي وكنت أتمنى تقديم عمل موجه للأطفال خصوصا أنه لدي ابن عمره 9 سنوات اسمه نديم ، وأعرف مدى تأثير الأطفال على أسرهم في دفع الآباء لمشاهدة هذه الأعمال ، وأنا أرى أن الأعمال الكوميدية أصبحت مرتبطة بالانحطاط الأخلاقي والاستخفاف بعقل المشاهد وهذا عكس ما وجدته في مسلسل "اللص والكتاب" حيث أنه نموذج للكوميديا الراقية التي لا تخدش الحياء.
وما هى الرسالة التى يقدمها المسلسل للمشاهد ؟
مسلسل "اللص والكتاب" يقدم رسالة للمشاهد تتمثل في أن المذنب لا بد وأن يعاقب على جريمته حتى بعد توبته،والعمل كان مميزا بالحوار الراقي والكوميديا العائلية البعيدة كل البعد عن الابتذال والانحطاط الأخلاقي الذي انتشر حاليا بصورة كبيرة في غالبية الأعمال الكوميدية.
ألم تخشي المقارنة مع الفنانات اللاتي قدمن دور الضابط أبرزهن الفنانة نبيلة عبيد في فيلم " الصبر في الملاحات" مثلا؟
ـ هناك وقت طويل بين العملين وفارق كبير بين الدورين. قصة الفيلم مختلفة تماما عن المسلسل وهذا عمل سينمائي درامي والثاني عمل تلفزيوني كوميدي. ليس هناك أي وجه للمقارنة بين الدورين، وأي شخصية تقدم في عمل فني ليست حكرا على أحد.
لم تلاحظى أن شخصية سارة كانت مبالغ فى مثاليتها ؟
ـ بالفعل (سارة) كانت شخصية مثالية وإنسانيتها عالية جدا ورغم هذا هي شخصية ليست رومانسية ،وهنا تكمن المعادلة الصعبة فهي شخصية مركبة.
هل دخلتي الوسط الفني بسبب جمالك وحده ؟
ـ لا أرى نفسي جميلة كما يراني الناس، لكن لا أنكر أن جمالي سهل علي الكثير لأنه يعتبر واسطة لأية امرأة أنعم الله عليها به، ولكن مشكلة الجمال معي أنها دائما تحصرني في قالب معين وهو دور الفتاة الأجنبية وهذا ما جعلني أرفض الكثير من الأعمال قبل قراءتها لمجرد علمي مسبقا أنني سأجسد فيها دور أجنبية.
لماذا دائماً خطواتك الفنية بطيئة ؟
ـ أعترف أن خطواتي الفنية بطيئة والسبب هو خوفي من تقديم أعمال بدل من أن تساعدني في التقدم خطوة للأمام تعيدني إلى الخلف خطوات. وزميلاتي اللاتي يقدمن بطولات مطلقة حاليا دخلن المجال الفني قبلي بحوالي 6 سنوات تقريبا ولهن الحق في تقديم أدوار البطولة حاليا.