سمية الخشاب فنانة مختلفة اقتحمت عالم التمثيل والغناء، تثق في نفسها جدا وتدرس خطواتها بدراية وجدية ومثابرة. لم تخف جراءتها في المواضيع التي تطرحها وتناقشها، تسعى دائماً لتغيير جلدها وان تكون اكثر جرأة في السينما.
كما ساهمت وشاركت في العديد من المسلسلات التلفزيونية المميزة ومنها حدائق الشيطان والذي اتقنت فيه دور الفتاة والمرأة الصعيدية ودورها الاخر في مسلسل ريا وسكينة كما انه كان لها تجربة في المسرح من خلال مسرحية " كده اوكيه" لكنها لم تستمر طويلا حيث حلت مكانها الفنانة ياسمين عبدالعزيز نظرا لظروف سمية الخاصة.. ودخلت بعد ذلك عالم الغناء وقدمت البوماً وهي تستعد الان لتقديم الثاني.
قالت الفنانة سمية الخشاب ان سبب غيابها في رمضان الماضي هو عدم وجود نص جيد حيث كان من المفترض ان يكتب لها مسلسلا بعنوان "سوق البشر" من تأليف محمود ابو زيد الا انه تأخر في الكتابة ولذلك تأجل المسلسل وانا استعد لتقديم وادي الملوك الذي أعد حواره الشاعر عبدالرحمن الابنودي واخراج حسني صالح والمسلسل من النوع الصعيدي وانا سعيدة بالعمل معه والمعالجة الدرامية ستكون لمحمد الحفناوي وهناك مشروع اخر هو مسلسل " كيد النسا" مع الفنانة فيفي عبده.
واضافت انا بحب اللهجة الصعيدية جدا لدرجة انني عندما ذهبت الى الصعيد لتصوير مسلسل حدائق الشيطان لم يصدقوا انني اسكندرانية واكون سعيدة جدا بالادوار الصعيدية.
واضافت ان لدي احساسا بان لدي نضجا كبيرا في اختيار الادوار بل ابحث عن ادوار تكون كعلامة ومؤثرة لدى الجمهور والجميع والاهم من ذلك ان هذه الاعمال تناقش قضايا تهم الناس وهناك رسالة في الموضوع وليس مجرد التمثيل.
وبالنسبة لتجاربها مع المخرج خالد يوسف في السينما قالت انها كانت مقتنعة بما تقدم لانها كانت تريد تغيير جلدها ويجب تقديم ادوار جديدة وجريئة واضافت ان احلامي هادئة جدا وقالت ان شخصيتها تغيرت واصبحت قوية نتيجة الخبرة فالزمن معلم والاصرار ان اكون لي مكان والتواجد سنوات طوال في وسط صعب فيه منافسة ومشاكل وانواع من البشر الجيدة وعكس ذلك تماما فالخلطة في عالم الفن غريبة جدا.
وحول استمرار سينما العشوائيات خاصة وانها شاركت في تقديم اعمال من هذا النوع خاصة في فيلم " حين ميسرة" قالت انها ضد استمرار تقديم هذا النوع من الافلام لان هذا تكرار فبعد هذا الفيلم اصبحت موضة والعديدون حاولوا التقليد وساروا في نفس الخط لكن الافلام لم تكن بنفس المستوى لان الموضوع والقضايا نوقشت وطرحت ولا يجوز ان تكرر انفسنا خاصة وان هناك مواضيع مهمة كثيرة يمكن مناقشتها من خلال السينما والتلفزيون غير ذلك.
واضافت انا مع مناقشة قضايا الناس وفي نفس الوقت تكون هناك افلام رومانسية لانه لا يمكن ان تكون دوما هناك اعمال جادة فقط لان المشاهد لا بد من ان يخرج من هذا العالم فانه من الصعب طرح الامور المريرة بجانب الضغوط التي يعيشها الفرد في حياته اليومية ولذلك هنا يتوجب تقديم اعمال خفيفة تجعل الانسان يخرج من همومه ومن العالم المزعج الذي نعيشه ونعطي فرصة لان يسرح المشاهد بفكره في الدنيا الخيال ولو لفترة من الزمن.
وبالنسبة لتجربتها في عالم الغناء قالت انها ستكررها لانها نجحت في التجربة الاولى وتركت اثرا وحزت على اكثر من اجازة واضافت انني اقوم الان بتجهيز البوم عربي يضم اغاني من الخليج والمغرب ومصر والامارات وكلها اغان جديدة كتبت خصيصا من اجلي ومن الشعراء اسير الرياض من السعودية مصعب القنري من الكويت ومحمود الخيامي من مصر.
بالنسبة لجديد السينما تقول ان لديها فيلما جديدا لم يستقر على اسمه بعد لكنه من النوع الاجتماعي الذي يضم الرومانسية والاستعراض والكوميدية اي توليفة ما بين التجارة والسينما الملتزمة.
وبالنسبة لازحام الاعمال الرمضانية قالت انها ظاهرة غير حلوة لكن رمضان صار موسما فالناس تجلس امام التلفزيون تشاهد المسلسلات ومن هذا المنطلق يزداد عدد المسلسلات سنويا لدرجة وصل العدد اكثر من مئة عمل وهذا امر صعب لكن بقي موسم لا تستطيع تغييره لكن لو تمكنا من ايجاد موسم اخر غير رمضان يمكن ايجاد جمهوره له لكن نسبة المشاهدة في رمضان اكثر.
وقالت ان السينما يجب ان توجد فيها وجوه جديدة دائما لان التجديد مطلوب لانه من الخطأ ان يكون الاعتماد على خمسة او ستة اسماء فقط في مجال التمثيل لانه يجب وجود اسماء كثيرة وان يكون هناك تنوع وللعلم الرزق على الله وكل انسان يأخذ رزقه وغير صحيح ان الانسان يأخذ رزق الاخر والمؤمن بان الارزاق من الله عليه ان يترك مجالا لغيره فالحالة والتألق ليست دائمة لاحد فكل فنان يأخذ فرصته ووقته وزمانه....ولكن هذا لا يعني الكسل انما يجب على الفنانة الاجتهاد والمثابرة لان الكسول ليس لديه مكان في هذه الدنيا.
كما أكدت أنها انسحبت من فيلم شارع الهرم لتدني مستواه الفني، خاصة وأنها تعتني جيدا باختيار أدوارها السينمائية التي ستبقى دائما في سجلها الفني