''The Tourist'' جوني ديب يتورط في تجارية أنجلينا جولي

يبدو أن أنجيلينا جولي استطاعت جر جوني ديب للأفلام التجارية، لتمارس هوايتها بعد فيلم " Salt" في بطولة أفلام تجارية سيئة.
شارك ديب أنجلينا في بطولة فيلم " The Tourist" أو السائح، وكان ديب في الفيلم سائحًا بالفعل، ليس هو الممثل الذي اعتاد اختيار أصعب وأعقد الأدوار لينفذها ببراعة، هذه المرة كان سائحًا في الفيلم فيظهر وكأنه ديب الذي تشاهده يتسوق في فرنسا حيث يحب العيش لكن هذه المرة في فينسيا مسرح الأحداث، وربما النقطة المضيئة في الفيلم بفضل جمالها الطبيعي.

الفيلم هو إعادة انتاج لفيلم فرنسي بعنوان "Anthony Zimmer" وهو فيلم فرنسي لم يحظي بالترحاب النقدي أو الجماهيري الذي يجعله يشق طريقه نحو إعادة الانتاج في هوليوود، لكنه فعلها بسيناريو وإخراج للألماني "فلورين هينكل فون دونريسمارك" المرشح لجائزة أوسكار عن فيلمه الرائع "The lives of others".

الفيلم يحكي قصة إليز "أنجلينا" التي تقابل فرانك "ديب" بالصدفة في أحد القطارات المتجهة إلى فينسيا، وتحاول إليز استغلال فرانك لتمويه أجهزة المخابرات والإنتربول الدولي الذي يبحث عن شريكها الحقيقي الذي احتال على واحد من رجال المافيا الأقوياء في العالم.
ظهر فرانك في الفيلم الشخصية الثانية رغم مناصفته للبطولة مع إليز، فتبدو الأحداث تبحث عن إليز لتتحرك، بينما لم يظهر فرانك تقريبًا في أي مشهد منفرد سوى في مشهد واحد قبل نهاية الفيلم.
تتحرك الأحداث في الفيلم ببطء شديد، رغم محاولات إضافة بعض مشاهد الحركة غير المقنعة بالمرة، وحاول مخرج الفيلم الاستفادة من جمال مدينة فينسيا، التي يبدو أنها شاركت في إنتاج الفيلم، لكن لم يضيف ذلك أي شيء للفيلم.

المشكلة الأساسية في الفيلم تبدو من خلال توقعات الجمهور للأحداث، فمعظم من شاهد الفيلم كان يرغب بأن تستمر الأحداث بنفس الطريقة، بل أن الكثير وأنا منهم تمنيت ألا يحدث هذا "التويست" المتوقع، لكنه للأسف يحدث، لتكتمل صورة الفيلم السيئة التي صاحبها وللمرة الأولي أداء متواضع للغاية من ديب، واستكمال لأداء جولي الضعيف بعد فيلمها الرائع "Changelling" مع كلينت إيستوود.

نقطة أخيرة عن الفيلم: كتب الفيلم ثلاثة مؤلفين حصلوا جميعًا على جوائز أوسكار هم "فلورين هينكل فون دونريسمارك" عام 2007، "كريستوفر ماكويير" عن فيلم "Usual Suspects"، و"جوليان فولويز" عن فيلم " "Gosford Park"، ولم يشفع ذلك لهم لكتابة فيلم سيء للغاية.

تقديري للفيلم 4/10