خالد الحجر : ''الشوق'' ذكرني بـ''الحرام''

  • حوار‎
  • 12:55 صباحًا - 20 ديسمبر 2010
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
خالد الحجر
صورة 2 / 2:
خالد الحجر

يعيش المخرج خالد الحجر حالة من السعادة بعد حصول فيلمه " الشوق" على الجائزة الكبرى ـ الهرم الذهبي بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ34، وحصول الفنانة سوسن بدر على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في نفس الوقت. ورغم هذه الجائزة إلا أن الآراء تباينت حول الفيلم طوال مدة عرضه وهو فيلم حمل الكثير من الكآبة والسواد، سيظل خالد الحجر بأفلامه وأفكاره مثارا للجدل، ورغم هذا الجدل إلا أنه في النهاية يقدم لنا عملا متكاملا. الحجر تحدث لـ"السينما . كوم"في هذا الحوار عن فيلمه الفائز وردود الأفعال التي لمسها:
*هل كنت تتوقع حصول الفيلم على الجائزة الكبرى للمهرجان؟
ـ سعدت جدا بحصول الفيلم على الهرم الذهبي وهذه الجائزة عوضت فريق العمل عن التعب والمجهود اللذين بذلوهما للتحضير حتى خرج الفيلم للنور .وسعدت جدا بأراء النقاد وكنت على ثقة في لجنة التحكيم خصوصا أنهم كلهم متخصصون في السينما.
*كيف جاءت قصة الفيلم، وما الذي جذبك له؟
ـ الفكرة جاءت لسيد رجب الكاتب عن طريق قصة قصيرة نشرت في إحدى المجلات الأميركية. وعندما عرض السيناريو علي وجدته يحمل جرعة كبيرة من الحزن والشجن ويتحدث عن الطبقة الفقيرة بطريقة محترمة وهذا ما جذبني له، خصوصا أن الفيلم به شيء من الخصوصية تذكرنا بأفلام " بداية ونهاية" و" دعاء الكروان"و" الحرام".
*هل أخذ الفيلم فعلا وقتا طويلا لتنفيذه وأن هناك عددا من المنتجين رفض تنفيذه؟
ـ بالفعل الفكرة موجودة منذ 3 سنوات وتنفيذها استغرق عامين، وصادفه معوقات إنتاجية كبيرة لتناوله قصة صعبة. وقد تم عرض الفيلم على أكثر من منتج ولكنهم رفضوه بحجة أنه فيلم ثقيل على الجمهور ولن يحقق الربح المرغوب،حتى تحمس له المنتج محمد ياسين، فللأسف المنتجون يرغبون في إنتاج أفلام للنجوم الكبار فقط ليضمنوا لهم تحقيق الربح المادي، ولايوجد إلا القليل الذي لديه استعداد للمجازفة وتقديم أعمال مختلفة.
*قيل أن مدة الفيلم طويلة جدا (ساعتان وربع) وأن هناك تكرار للمشاهد ،ما رأيك؟
ـ حوادث الفيلم هي التي تفرض نفسها،هناك أفلام تقتصر مدة عرضها على 90 دقيقة وأفلام أخرى تحتاج أكثر من ذلك، ففيلمي الأخير " قبلات مسروقة" كانت مدته "120 " دقيقة. وهناك أفلام أخرى تجاوزت مدتها 170 دقيقة، وهذا لم يفسد متعة المشاهد، وفيلم "الشوق" نوع من الأفلام لم يعتد عليه الجمهور. أرى أن جماله في إيقاعه البطيء حتى يتغلغل بداخل المشاهد في هدوء وراحة ويشعر حينها أنه يمتلك كل حواسه. واعتبر أن الإيقاع البطيء اختيار فني مني ومن المصور أيضا حتى يشعر المتفرج بمشاهد معينة ويتأثر بها مثل مشهد موت ابن فاطمة، من المستحيل اختصار هذا المشهد لأنه سيجعل من الصعب التعاطف مع الحدث، ولو كان الإيقاع أسرع لأثر ذلك سلبا على نجاح الفيلم.
*الفيلم مليء بالأحداث السوداوية فلماذا كل هذا السواد؟
ـ الواقع مليء بالأحداث الأكثر سوداوية مما ظهر في الفيلم .وهناك الكثيرون يموتون لعدم قدرتهم على العلاج ،وطبيعة الفيلم قد تكون سوداء والشخصيات انهزامية ،هناك الكثير من الأفلام المهمة تندرج تحت هذه النوعية ويحبها الناس ففيلم "بداية ونهاية" ل يوسف شاهين كانت أحداثه تقريبا كلها سوداء وكل شخصياته مهزومة .و"الشوق" من هذه النوعية وطبيعة أشخاصه قريبة من هذه الطبيعة، وطالما نصنع أفلاما عن الأغنياء فيجب أن نقدم أفلاما عن الفقراء، وبالتالي يجب أن يكون الفيلم أسود لأن به ناس حياتهم سوداء.
*هل ترى أن الفيلم ممكن أن يحقق إيرادات بعد عرضه جماهيريا؟
ـ المشاهد أصبح ذكيا وفاهما ومثقفا، لذلك سيدرك أن الفيلم ممتع وبه مشاهد تحرك الوجدان، وأتوقع أن يحقق إيرادات عالية وقت عرضه.
*ما رأيك في الهجوم الذي حدث حول الفيلم بأنه يسيء لسمعة مصر؟
ـ بصراحة شديدة اندهشت من هذا الهجوم خصوصا أنه لم يعرض. وفوجئت بدعاوى قضائية رفعت ضدي بحجة أن الفيلم يناقش الكبت الجنسي ويتخلله الكثير من المشاهد الجنسية والفيلم ليس به قبلة واحدة، وهوجم الفيلم أيضا بأنه يروج للشذوذ الجنسي ورغم أنني أرسلت 24 صورة للصحفيين إلا أنهم لم يختاروا سوى صورة واحدة جمعت بين روبي وأختها ، وهناك من عاش في الخيال مع نفسه وألف قصة الفيلم،ولم أغضب لأنني كنت واثقا مما أقدمه وأن الجمهور سيدرك الحقيقة بعد عرض الفيلم.المشكلة الحقيقية كيف يتم الهجوم على فيلم قبل عرضه، فبعمري لم أصادف ذلك خارج أو داخل مصر.
*تحرص على عدم الاستعانة بنجوم (سوبر ستارز) إلا نجم أو إثنين على الأكثر لماذا؟
ـ أحب اكتشاف المواهب الجديدة. وأبحث دائما عن المواهب المدفونة التي تريد أن يخرجها أحد، ولا يهمني إذا كان من يمثل في فيلمي سوبر ستار أم لا.



تعليقات