في مدينة الإسكندرية، تعرف فاطمة باحتياج ابنها الأصغر لغسيل كلى أسبوعي يحتاج 300 جنيه، ولا تملك أموال كافية لذلك، وتسافر للقاهرة كي تتسول بعيدًا عن موطنها الأصلي، وبعد أن تجمع أموالًا كافية تعود لتكتشف...اقرأ المزيد وفاة الابن، فتقرر حماية ابنتيها شوق وعواطف من الفقر فتعود للقاهرة مستمرة في التسول.
في مدينة الإسكندرية، تعرف فاطمة باحتياج ابنها الأصغر لغسيل كلى أسبوعي يحتاج 300 جنيه، ولا تملك أموال كافية لذلك، وتسافر للقاهرة كي تتسول بعيدًا عن موطنها الأصلي، وبعد أن تجمع...اقرأ المزيد أموالًا كافية تعود لتكتشف وفاة الابن، فتقرر حماية ابنتيها شوق وعواطف من الفقر فتعود للقاهرة مستمرة في التسول.
المزيدفاطمة(سوسن بدر)تركت أهلها بطنطا،وهربت مع الشاب(سيد رجب)الذى أحبته، وهو يعمل بتصليح الاحذية، واقامت معه فى حوارى الجانب الفقير من حى اللبان بالاسكندرية، وأنجبت بناتها شوق(روبى)...اقرأ المزيد وعواطف(مريهان) وابنها الأصغر سعد، والذى أصيب بفشل كلوى وإحتاج لغسيل كلوى ٣ مرات أسبوعيا، تتكلف المرة الواحدة ٣٠٠ جنيه، واستدان ابو شوق من طوب الارض، فقد كان يعمل فى ورشة لتصليح الاحذية، بينما كانت ام شوق تعمل فى قراءة الفنجان لأهل الحارة، وإقترح ابو شوق على فاطمة اللجوء لأهلها فى طنطا، بعد ان هجرتهم ٢٠ عاما، وتوجهت فاطمة لطنطا، غير انها لم تتحمل مواجهة أهلها، ومنعها كبريائها من نظرات التشفى، فإستقلت قطارا انتهى بها فى القاهرة، لتجلس بالطريق تنعى حظها، ليضع احدهم نقودا فى يدها، ليرشدها لطريق التسول، وتعرفت على تحية (منحه زيتون) حارسة المراحيض العامة، وتقيم فى خيمتها بجوار المراحيض، بينما كانت شوق على علاقة عاطفية بحسين (احمد عزمى) الحاصل على الدبلوم وينتظر التعيين، ويعمل فى محل ابراهيم (احمد كمال) الخردواتى، وجاءه التعيين فى شركة النحاس، وكانت عواطف على علاقة عاطفية مع جارهم سالم (محمد رمضان) طالب الهندسة، والذى كان متمردا على الحارة، وساءه ان والده (يوسف اسماعيل) سيفتتح كشكا بالحارة، وترك الحارة رغم توسلات أمه (سلوى محمد على) وتوسلات عواطف، وتمكنت فاطمة من جمع المبلغ المطلوب فى أسبوع، وعادت للحارة لتكتشف وفاة ابنها، وتقرر مواصلة التسول سرا لجمع مالا من أجل حماية ابنتيها، بالانتقال لمكان آخر ليفوزن بزيجات تنقلهن من حياة الفقر، فكانت تسافر أسبوعا للتسول، واسبوعا تقضيه فى الحارة، وخافت من افتضاح أمرها، فنصحتها تحية بكسر عين أهل الحارة، فأمدت حميده (كمال سليمان) الخضرى بمال يشترى به عربة يضع عليها الخضار ويبيعه، وأبو سالم استخرجت له رخصة للكشك ليبيع المثلجات، وامدت ابراهيم بمال يشترى به بضاعة لمحل الخردوات، وطلبت منهم مراعاة بناتها فى غيابها، حيث كان ابو شوق دائم تناول الخمر، كما كشفت علاقة جارتها رجاء (دعاء طعيمه) زوجة صالح (بطرس غالى) بائع الجاز، مع المراهق الصغير سيد (كريم الابنودى) ووعدتها بحفظ السر، لتكسر عينها، وعندما جاءها حسين مع والده (مجدى السباعى) ليتزوج شوق، بالغت فى طلباتها، لتفشل الزيجة، وتحاول شوق الانتحار ويتم انقاذها، وتواصل فاطمة جمع المال من التسول، بينما لم تجد الفتاتان طريقا للخروج من نفق الفقر، سوى بيع أجسادهن ليصبحن من العاهرات، وخاف أهل الحارة من ابلاغ فاطمة، التى قررت التوقف بعد افتضاح امرها، وجمعها مبلغا كبيرا، واكتشفت ان بناتها قد أصبحن عاهرات، فماتت كمدا، واستولت الفتاتان على حصيلة أمهن، وغادرن الحارة بعد ان تركن قليل من المال لوالدهن. (الشوق)
المزيدحصل الفيلم "الشوق" على دعم من وزارة الثقافة الفرنسية، وهو إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا يوم 9 مارس 2010
أقامت وكالة أنباء الشرق الأوسط حفل تكريم لأسرة الفيلم بالكامل .
شاهَدتُ فيلم "الشوق" أثناء عرضه ضمن فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، وهو الفيلم العربي الوحيد المُشارك في المُسابقة الرسمية (!) ، كان يجلس على مقربة منّي المخرجين الكبيرين "محمد خان" و"خيري بشارة" ، وطوال مدة عرض الفيلم كُنت أفكر في الفارق الذي جعلهم يخرجون أفلاماً عظيمة مثل "يوم مر ويوم حلو" أو "أحلام هند وكاميليا" وجعلت مخرجاً مثل خالد الحَجر يخرج فيلماً كـ"الشوق" ، رغم أن تصنيفهم واحد كأفلام تدور حول حياة المُهمّشين والفقراء ، ومع فوارق كثيرة – لصالح خان وخيري قطعاً - في التقنية...اقرأ المزيد والصنعة وفهم السينما .. فوارق في الإيقاع والبناء والتفاصيل ، وجدتُ أن الفارق الأكبر هو أنهم كانوا يدركون فعلاً عن ماذا يتحدثون .. يخرجون أفلاماً عما يعرفونه ، ممتلئة بالحياة رغم قسوتها .. لا تطرد الأحلام مهما ابتعدت ، أفلاماً (جميلة) مهما كان حجم القبح الذي تتحدث عنه ، والمشكلة الأساسية في فيلم خالد الحجر – مع كل مساوؤه السينمائية – أنه فيلم (قبيح) يفتقر لأيّ جمال . -انتَ بتدافع ؟ -لأ باهجم -انتَ بتألف ؟ -وبترجم -انتَ سادي ؟ -ساعات أنا بارجم الهوا وأشعر باللذة ! خالد الحجر يتعمّد أن يغلق منافذ الأمل في كل مراحل فيلمه ، ليصبح فيلماً ضد الحياة ، ملئ منذ لحظته الأولى بالصريخ والبكاء والعويل والكراهية ، يبدأ فيلمه بتمهيد جيّد لأهل الحارة في الإسكندرية التي ستقع فيها الأحداث ، ولكنه ينجرف تماماً بعد ذلك مع سيناريو سيد رجب في خيوط شديدة الميلودرامية ، تجاوزها الزمن فعلاً ، عن الابن الذي يحتاج لعملية غسيل لكليته تتكلف "300 جنية" في الجلسات المتكررة أسبوعياً ، ولا تستطيع أسرته الفقيرة قضاء ذلك ، فتسافر الأم إلى القاهرة لتشحت ! وتعود بثمن الغسلة فتجده ميتاً !! فتقرر العودة للشحاتة من جديد لتكوين الكثير من النقود كي تحمي ابنتيها من الفقر الذي أخذ منها الابن الأصغر وخلال هذا الوقت تنحرف البنتين على مرأى من أهل الحارة !!! ، هل هذه فعلاً قصة فيلم في 2010 وليس 1950 ؟! المشكلة الأخرى أن الفيلم مرتبك أصلاً في تكوينه الفكري وما يُريد قوله ، يطرحه مخرجه باعتباره مناقشاً لقضية الكبت الجنسي .. وهي القضية التي ظهرت على الشاشة بعد ساعة وخمسون دقيقة من الأحداث – أو بالأحرى اللاَّ أحداث- !! ، يعوّل مخرجه الكبت على الفقر .. ولكن أزمة الفقر تُحَلّ بنقود الأم وعندها يبدأ الانحراف ، إذن المشكلة في القهر الذي يمكن أن يحدث في أي طبقة وليس للفقراء فقط ، ولأن كل المفاهيم لدى خالد الحجر متداخلة ، ولأنه لا يعرف "عالم الحارة" الذي يتحدث عنه – وهو المخرج المثقف الذي أحضر تمويل الفيلم من فرنسا بفضل علاقاته الكثيرة هناك – فإنه يتهته عبر كل مرحلة في الفيلم ولا يريد منها سوى أن تصل بشخصياته إلى مرحلة أكثر سوءً من التي سبقتها ، وكأن هناك لذة في إيذاء الشخصيات والمشاهد طوال الأحداث . باكره اللي يرقص وسطه واللي مابيعرفش أرسطو مش مفيد الناس ينبسطوا ! المفيد الناس تتأذّى! الفيلم كذلك "سيء" سينمائياً ، أطول كثيراً مما يجب ، ساعتين وثُلث نصفهم مثلاً مجرّد مشاهد لـسوسن بدر في شوارع القاهرة تقوم بالشحاتة ، أو تجلس لتُعَدّد أمام ابنها المريض ، أو تضرب بناتها وسط صرخاتهن ، أو تخبط رأسها في الحيط وهي تردد بإيقاع هيستيري "هتموتوها يا ولاد الكلب" في مشاهد مزعجة للمُشاهد بسبب قبحها ، لا يوجد مونتاج في الفيلم لأنه بالأصل لا يوجد إيقاع .. أو بشكل آخر "الفيلم ممل" لأن نصف أحداثه يمكن أن تحذف بسبب التكرار ، ولكن المونتيرة منار حسني لم تأتِ ! ، المشاكل نفسها موجودة بصرياً .. المصور (العالمي !!) نستور كالفو لا يستطيع إضاءة المشهد بشكل جيّد ! ، هناك ضعف واضح في المشاهد الخارجي في الفيلم ، مشاهد كثيرة يبدأها "آوت أوف فوكس" دون أي مبرر أو علاقة بدراما الفيلم . في النقاط القليلة المضيئة ، هناك ديكور مميز من "هند حيدر" حاولت من خلاله أن تخلق عالماً للحارة ونجحت إلى حدًّ بعيد ، هناك أداءات ممتازة من الجميع ، ربما هي الفرصة الأولى لسوسن بدر لكي تظهر إمكانياتها التمثيلية إلى هذا الحد رغم بعض الافتعال الذي شاب أداءها في لحظاتٍ قليلة ، في مقابل أداءات متوازنة جداً من روبي وأحمد عزمي وكوكي ومحمد رمضان والمؤلف سيد رجب الذي مثّل دور الأب أفضل كثيراً مما كتب الفيلم نفسه ! ، هناك أيضاً بضع لحظات جيّدة تهرب من سياق القبح لتظل غير مُكتملة .. كذلك المشهد الذي تقوم فيه "عواطف" بَغسل أختها "شوق" ولومها على محاولة الإنتحار .. أو الآخر الذي يذهبان فيه للأب لتخبراه أن حسين سيخطب شوق .. أو مشاهد شوق وحبيبها حسين والكيميا بينهم ، وكلها مشاهد استطاعت فيها روبي – ذات الملامح المصرية جداً – أن تمنحها صدقاً واضحاً . بنهاية الفيلم على شاطئ الإسكندرية في مشهد يجمع بين الشقيقتين "شوق وعواطف" ، تذكرت سريعاً مشهد مشابه على شاطئ الإسكندرية أيضاً يجمع بين "هند وكاميليا" في نهاية رائعة محمد خان ، كم كان الأخير منحازاً للأمل والحياة رغم كل شيء ، وكيف أغلق الخجر كل سبل الحياة أمام شخصياته ليصل بهم للانحراف ، انحزت لأحلام خان بالكامل .. فكرياً وعاطفياً وسينمائياً .. ووجدت نفسي أتذكر بيت من قصيدة عظيمة لفؤاد حداد أردده أمام الحجر وفيلمه: "حالة شاذة .. حالة شاذة ، صورة مهتزة مهتزة" ! - المقاطع الشعرية في المقال من قصيدة "حالة شاذة" لـ"فؤاد حداد"
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
"الشوق".. تحيا السينما الواقعية رغم سوداوية الأحداث | سلامة عبد الحميد | 3/3 | 17 ديسمبر 2010 |