أوسكار 2011 بين The Social Network و The King’s Speech

  • خبر
  • 09:11 مساءً - 24 فبراير 2011
  • 6 صور



صورة 1 / 6:
مخرج الشبكة الاجتماعيّة ديفيد فينشر
صورة 2 / 6:
كولين فيرث وهيلينا بونهام كارتر .. بطلي خطاب الملك
صورة 3 / 6:
مخرج خطاب الملك توم هوبر
صورة 4 / 6:
خطاب الملك .. في مواجهة الفيس بوك !
صورة 5 / 6:
لقطة لأبطال الشبكة الاجتماعية
صورة 6 / 6:
الملك جورج السادس ومارك زوكربيرج

قبل شهر من الآن ، كان حسم “ The Social Network’ ومخرجه ديفيد فينشر لجائزني أفضل فيلم ومخرج في حفل الأوسكار مسألةوقت ليسَ أكثر ، ولكن عودة الملك من بعيد بخطبة تخطف أهم ثلاث جوائز قبل فجرالاثنين – حيث موعد الحفل - .. يجعل الجزم بمن سيفوز أمر شديد الصعوبة ! ، ويجعلالملك جورج السادس الذي يتجاوز صعوبات النطق ليقود المملكة البريطانية .. في مواجهةمتكافئة مع الشاب العشريني مارك زوكربيرج صاحب موقع الفيس بوك والذي يمثّل جيلاًكاملاً من شباب الألفية !!

ببساطة : هذا العام واحداً من أعنف التنافسات الأوسكارية خلال الألفية الثالثة ،بين فيلمين رفيعي المستوى .. وفوز أي منهما بالجائزة سيُؤيد بأسبابٍ عدّة .

شبكة فينشر :

حقق "الشبكة الاجتماعية" استقبالاً نقدياً مذهلاً من نقاد أمريكا عندصدوره في نهاية الصيف الماضي ، الأغلبية منهم أعطاه العلامة الكاملة (10 من 10) ،وكانت نقطة الارتكاز في مديحه واضحة : لا يوجد فيلم تحدّث عن هذا الجيل وسيعتبر بعدعدة عقود تأريخاً لهم كمثل هذا الفيلم ، ولذلك صار التعامل مع الفيلم باعتبارهكلاسيكية في عام صدوره يبدو سهلاً ، وذهب البعض إلى اعتباره يمثل للألفية ما مثلتهأفلام من قبيل Citizen Kane في الأربعينات أو Rebel without a Cause في الخمسينات وEasyRider في الستينات ،وغيرها من الكلاسيكيات الهوليودية التي صارت تؤخذ الآن نموذجاً في دراسة شباب كلجيل .

كل هذه الأهمية تُوّجت في موسم الجوائز الذي يسبق الأوسكار بمعادلة صريحة :"رُشح الفيلم لكل جوائز الجمعيّات النقدية والنقابات المهنيّة في أمريكا .. وفازبأغلبها" : مما يعني أن فوزه صار مسألة وقت .

خصوصاً أن بعد ذلك حَدثت الثورة المصريّة ، معتمدة في جزءٍ منها على ما أحدثهالفيس بوك من تغيير وقدرة على التواصل ، مما صنع منها أول ثورة مُحدّدة التوقيت فيالتاريخ ! ، مما صَبَّ في مصلحة فيلم فينشر وزاد من أهميته .. فهو الفيلم الوحيدالذي يؤرّخ لعقلية هؤلاء الشباب الذين جعلوا من الفيس بوك أنجح موقع في تاريخالإنترنت .. بدءً من صانعه "مارك زوكربيرج" وحتى أحدث مستخدميه ، ووصلالأمر إلى أن مُحلّل سياسي كبير كروبيرت فيسك يتطرق في أحد مقالاته عن الثورةالمصرية لفيلم فينشر ، متندراً بأن صاحب الموقع لم يكن يتصور للحظة أن فكرة بسيطةصنعت موقعه أمكنها أن تمنح لشعبٍ حُريّته .كل ما سبق من فرضية فوز "الشبكة الاجتماعية" حتمية ، ولكن ما حدث بعدذلك في ختام موسم الجوائز .. وحصد فيلم " خطاب الملك" للمخرج توم هوبرلأهمالجوائز ، قلب الموازين رأساً على عقب .

خطبة هوبر :

لتبدو الصورة واضحة عدد أعضاء الأكاديمية يزيد قليلاً عن 6000 عضو ، أكثر من نصفهم.. من المخرجين والمنتجين والفنانين الذين يمثلون النقابات الثلاث "نقابةالمخرين : Directors Guild" .. "نقابةالمنتجين : Producers Guild".. "نقابة الممثلين : Screen Actors Guild" ،بالإضافة إلى الأعضاء الإنجليز المشتركين بين أكاديمية العلوم والفنون (الأوسكار) والأكاديميةالبريطانية (البافتا) ، كل هؤلاء .. انحازوا في النهاية للملك وخطابه ! ، ولايُسجّل تاريخ الأوسكار أن فاز أي فيلم بهذه الجوائز مُجتمعة ولا يُحقق أوسكار أفضلفيلم في النهاية !!

فيلم هوبر هو فيلم (أنيق) ، من نوع تفضله الأكاديمية .. زخم فني مُذهل وقيمة فنيّةرفيعة ، وأداءات سيتوَّج – على الأغلب – اثنين منها في جوئز التمثيل – كولين فيرثكأفضل ممثل وجيفري راش كأفضل ممثل مساعد - ، وفوق كل هذا : انحياز أكثر من نصفأعضاء الأكاديمية له في جوائز النقابات المهنيّة ، كل هذا يصبّ ويجعل من فوزه شديدالمنطقية .

ولكنه في المقابل أمامه خصماً شديد الصعوبة ، (أهم) من الناحية التأريخيّة ،و(مختلف) بحيث لا نُشاهد كثيراً فيلماً مثله ، ومُدعّم كذلك بأحداث حاضرة بشدة علىالساحة .. كثورة مصر والتأثير الشديد للفيس بوك ، فيلماً انحازت له كل الجمعياتالنقدية بطول الولايات الأمريكية وجعله النقاد – تبعاً لمُجمل تقييماتهم – هو الأكثرمديحاً منذ بدء الألفيّة .

كل هذا يجعل من الصعب – أو من المستحيل ! – الجزم بهويّة الفائز ، ويجعل من الحفلالقادم هو أعنف مناسبات الأوسكار منذ ثلاثة عشر عاماً .. ليلة تقاسم فيلمي" Shakespeare in Love" و" SavingPrivateRyan" جوائز الحفل وظلّتالجائزة مُعَلَّقة بينهم حتى الثانية الأخيرة .

من سيفوز بالأوسكار ؟ :

أتوقع أن يتم تقاسم الكعكة ، سيفوز الفيلمين بجائزتي السيناريو – أحدهما أصليوالآخر مقتبس - ، وتُمنح جائزة أفضل مخرجوأفضل مونتير لديفيد فينشر ، في مقابل أن يفوز (الملك) كولين فيرث بأفضل ممثلو(خطاب الملك) بأفضل فيلم .. !



تعليقات