صرح المخرج خالد يوسف أن الشرطة والجهاز الأمني في مصر يحتاج إلى علاج نفسي بعد ما حدث بدءً من يوم 25 يناير ، مفسراً أن التناقض الضخم بين الاحترام والمهابة المبالغ فيها التي كانوا يلاقونها ، وبين أجواء الرفض والعداء وانكسار الهيبة التي حدثت يوم 28 وأدت لانسحابهم من الشوارع وحرق الأقسام ، وما تلاها من رفض المواطنين لهم والسخرية منهم ، له تأثير نفسي عنيف عليهم يجب أن يعالج من أجل أن يستطيعوا العودة إلى عملهم دون رغبة في الانتقام .
من الناحية الأخرى طالب خالد من المواطنين المصريين محاولة جمع غضبهم وعدم السخرية من ظباط الشرطة في حال تواجدهم في الشوارع ، فالفترة المقبلة تحتاج إلى بعض الوعي والكثير من التسامح من جانب المصريين من أجل تجاوز إرث ثلاثين عاماً من التعذيب والإهانة ، مشيراً إلى أن ذلك بالأساس لأجل عودة استقرار الأوضاع الأمنية في مصر والتي يجب أن نتكاتف جميعاً من أجلها .
يذكر أن خالد يوسف هو واحد من أهم المخرجين المصريين الذين تناولوا في أفلامهم قضية التعذيب في أقسام الشرطة وأسلوب التعامل الأمني غير الآدمي اتجاه المواطنين .