برز في أعماله الفنية القليلة التي ظهر بها، فعندما تشاهده في " رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" و" عايزة أتجوز" تجد نفسك أمام مشروع فنان كوميدي ناجح، نفى أن يكون لوالده أحمد الإبياري أي دور في وجوده على الساحة السينمائية أو التلفزيونية، أول أجر له كان عشرة جنيهات، إنه الفنان الصاعد طارق الإبياري الذي تحدث معنا في هذا الحوار :
*حدثنا عن بدايتك الفنية؟
ـ أنا من عائلة فنية، فجدي هو المؤلف الراحل أبو السعود الإبياري ووالدي هو المؤلف أحمد الإبياري وأعمامي مجدي ويسري الإبياري،ورثت منهم حبي للفن لذلك قررت دراسة المسرح في الجامعة الأميركية، وكان أول ظهور لي وأنا في السابعة من عمري مع الفنان الكوميدي وأستاذي الفنان سمير غانم من خلال مسرحية " أنا ومراتي ومونيكا" ودوري كان من خلال تأدية جملتين فقط وكان أجري عشرة جنيهات فقط، ثم اشتركت مع الفنان سمير غانم مرة أخرى في مسرحية " دو ري مي فاصوليا" وتتابعت الأدوار إلى أن قدمت مسلسل "عايزة أتجوز".
*حدثنا عن تجربتك في مسلسل "عايزة أتجوز"؟
ـ هذه التجربة كانت رائعة جدا بالنسبة لي وأعتبرها نقلة قوية في حياتي الفنية ، فعن طريقها زاد رصيدي الفني عند الناس، وكنت سعيد جدا وشعرت بالفخر لأن المخرج رامي إمام اختارني لهذا الدور ولأنني سأعمل معه ومع الفنانة هند صبري أيضا، وحينما علمت أن الدور كوميدي شعرت بالقلق قليلا لأنني في رمضان قبل الماضي قدمت مسلسل " الأدهم" و" أبو ضحكة جنان" وكانت أدوارا بعيدة عن الكوميديا ودرامية جدا، وهو ما جعلني أشعر بالقلق من هذا التحول ومن رد فعل الجمهور عند مشاهدتي في دور كوميدي، لكن أحمد الله أنها كانت تجربة ناجحة وأضافت لي عند الجمهور.
*كيف كان استعدادك للدور؟
ـ في الحقيقة بذلت جهدا كبيرا في الدور ولا أنكر أن الورق كان ممتازا والمواقف مكتوبة بشكل جميل مما سهل مهمتي في التحضير للشخصية وكان من الممكن أن أقترح إفيها بسيطا أو حركة بشكل معين وكله بالطبع بعد الرجوع للمخرج رامي إمام، وحاولت التجويد بقدر المستطاع حتى يظهر الدور بالشكل الذي شاهده الناس.
*ما هي أصعب المشاهد التي واجهتك في المسلسل؟
ـ مشهد الرقص مع الفنان نضال الشافعي، حيث كنت قلقا ومتوترا للغاية ، لكن مع أول بروفة معه حدثت بيننا كيماء رائعة .
*قدمت مع الفنان محمد هنيدي فيلمين "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" و" أمير البحار" فما الذي تعلمته منه؟
ـ أعتبر الفنان محمد هنيدي صاحب الفضل علي بعد الله سبحانه وتعالى وهو أستاذي الذي حببني في الكوميديا، وقد تعلمت منه الكثير في لوكشن التصوير وعلمني كيف أحترم المشاهد في الكلام الذي أقوله وكيف أتقمص الدور جيدا، وتعلمت منه أيضا أن أضع نفسي مكان المشاهد قبل أن أمثل، والفنان هنيدي شخص محترم جدا ولا يقول أي كلمة أو إفيه يخدش حياء الأسرة وهذا أكثر شيء احترمته فيه جدا وأصبح أستاذي وعمي في الفن والكوميديا.
*ما رأيك في الاتهام الموجه دائما لأبناء الفنانين بدخولهم المجال الفني؟
ـ هذا الاتهام فيه ظلم كبير، حيث بدأت التمثيل مثل أي شاب أراد أن يمثل ووالدي لم يساعدني في مشواري سوى أنه قدمني في أول طريقي من خلال مسرحياته مثلما قدم أي شاب، وعملت في دور مدته دقيقتين لمدة 6 سنوات في مسرحية " دو ري مي فاصوليا" فأنا لم أظهر بطلا من البداية وأدواري في السينما والتلفزيون كانت خارج حدود والدي.
*هل تعتبر مسرحية " مرسي عاوز كرسي" نقطة تحول في حياتك الفنية؟
ـ هذه المسرحية غالية علي بالتأكيد، فعن طريقها رشحني الفنان محمد هنيدي للعمل معه في فيلم "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" وفي نفس الوقت جاءني ترشيح لهذا الفيلم من الأستاذ محمد عماد الدين، وأعتبر هذا الفيلم بطاقة تعارف لي مع الجمهور.