خالد النبوي : ثورة 25 يناير أعظم من الهرم

  • حوار‎
  • 12:22 مساءً - 10 مارس 2011
  • 1 صورة



خالد النبوي

يعيش الفنان خالد النبوي حالة من السعادة والبهجة بعدما حققت ثورة 25 يناير أهدافها، والتي وصفها بأنها أغلى من الهرم ومن السد العالي. إذ أكد أنه يشعر بالفخر والاعتزاز بمصريته . كان النبوي يقف بصفة دائمة وسط الشباب ليشاركهم الدفاع عن مطالبهم
. وقال إنه شارك في هذه الثورة من أجل الدفاع عن حقوق أبنائه ومن أجل أن يعيشوا حياة كريمة، وإلى المزيد في هذا الحوار:
* كيف ترى مستقبل الثورة حاليًا؟
- أتمنى الخروج السلمي من الفترة الحالية وتسليم السلطة من الجيش إلى الحكم المدني لإنشاء دولة مدنية ديمقراطية تقوم على العدل والمساواة، وكنت قد شاركت في الثورة ومظاهرات ميدان التحرير من اليوم الأول إلى آخر يوم، وكنت سعيدًا جدًّا لهذه المشاركة وبخاصة في جمعة الغضب وجمعة الرحيل، وثلاثاء المليونية، وجمعة التحدي، والزحف ورحيل النظام، فقد كنت مع مطالب الثورة قلبًا وقالبًا، وعلى الرغم من أن الحياة هناك بسيطة تتضح من وجبات المتظاهرين الغذائية التى تعتمد على العيش البلدي والبيض والجبن، فإنهم يعيشون حالة غير طبيعية من السعادة.
* كيف ترى الإيجابيات التي تحققت من وجهة نظرك؟
- مصر فازت بأعظم معالم تاريخها الذي يعد أغلى من الهرم والسد العالي، فمصر الآن استطاعت أن تثبت أنها قد أنجبت جيلاً عظيمًا قادرًا على قيادة مصر والنهوض بها من جديد، وقد تحققت إيجابيات كثيرة وكبيرة جدًّا، فلم أر قبل الشعب المصري شعبًا اجتمع على قلب رجل واحد مثلما حدث في تلك التظاهرات العظيمة، وأقل وصف لها أنها عظيمة، وقد راهن الجميع على أن الشعب المصري لم يشارك في صنع مصيره، إلا أن هذا الشعب فاجأ العالم كله بأنه هو من صنع مصيره بسواعد شبابه، والعالم كله أصبح معجبًا إعجابًا شديدًا ومبهورًا انبهارًا كبيرًا لنجاح تجربة الشعب المصري في إطاحته بالنظام وسيكون ذلك درسًا جديدًا لكل الثورات البيضاء في العالم كله، ويجب على الأهالي الشعور بالسعادة نتيجة هذه الثورة التي أكدت أن الإرادة المصرية تستطيع أن تصنع المعجزات، وأن دم الشهداء غالٍ علينا، يكفي أنني عندما أمرض لن أسافر إلى الخارج للعلاج.
* هل ترى نفسك واحدًا من هؤلاء الشباب؟
- أنا بالفعل واحد من هؤلاء الشباب؛ كنت أشعر بهم وأتطلع لأحلامهم نفسها، إنهم كانوا متحضرين وعظماء،وليسوا مندفعين لتنفيذ أجندات أجنبية وجهات خارجية أو داخلية كما ادعى البعض عليهم، وإذا صدقنا تلك الأكاذيب فإننا نلوث عملاً عظيمًا قام به المصريون أنفسهم، وليس عيبًا أن يقوموا بمثل هذا العمل الكبير وينجحوا من خلاله.
* ما رأيك في حالات الرعب والترويع التي عاشها الشعب المصري خلال تلك التظاهرات؟
- الشعب المصري كان أعظم جهاز أمن طوال فترة الثورة وحفظ بنفسه أمن البلاد، وعندما تعرض المتحف المصري للتهديد سواء بالاشتعال أو بالسرقة مَن حفظ المتحف هو شباب مصر الذي كان في ميدان التحرير، والثورة المصرية لم تنجح فقط داخليًّا لكنها فرضت نفسها خارجيًّا وداخليًّا وعلى العالم كله وأصبحت حدثًا عظيمًا ترك أثره في أشياء كثيرة عالميا مثل البورصة، وأسعار البترول التي ارتفعت بعد الأحداث في مصر.
* ننتقل بالحديث إلى فيلم " اللعبة العادلة" وهو أحدث أفلامك هل أنت سعيد بعرض الفيلم في مصر؟
- بالتأكيد وسعيدت بالحضور الإعلامي الكبير، وعرضه في مصر يعد ردًّا على الاتهامات التي وجهت للفيلم بالترويج للتطبيع مع إسرائيل نظرًا لمشاركة ممثلة إسرائيلية الجنسية ضمن فريق العمل.
ومنذ أثيرت أزمة مشاركتي في الفيلم، وبخاصة بعد ظهوري مع نجوم الفيلم على السجادة الحمراء في مهرجان كان الماضي، وتم نشر صورتي في رفقة الفنانة الإسرائيلية ليراز شارهي، وخلال هذه الفترة لم أعلق على اتهامي بالتطبيع لمشاركتي في الفيلم، لأن من اتهموني بهذا الاتهام الذي أرفضه شكلاً وموضوعًا لم يشاهدوا الفيلم وبنوا اتهامهم على جنسية أحد النجوم في الفيلم الذي يضم عشرات الممثلين وإنتاج هيئة أبوظبي للثقافة، كما أن بطله شون بين أحد أبرز مناهضي الصهيونية ومعروف بمواقفه الصريحة من الإدارة الأميركية السابقة بسبب دورها في فلسطين والعراق.
وأنا ممثل حين يعجبني دور أعمله، وعندما عرض علي الفيلم أعجبني عند قراءة السيناريو، ففكرته وجرأته والموضوع الذي يناقشه قليلاً ما يناقشها فيلم سينمائي عربي.
* وما مغزى الفيلم؟
- الفيلم يقدم وثيقة سينمائية لموقف يفضح السياسة الأميركية تجاه العراق في عهد الرئيس السابق جورج بوش، ويعد وصفًا وصورة حية لما تعرض له العراق من خيانة ومؤامرات، ويكشف الفيلم الحجج المضللة التي اقتحمت بها القوات الأميركية العراق على اعتبار أنه يمتلك أسلحة دمار شامل وقنابل نووية.



تعليقات