مهرجان الفيلم العربي في روتردام يكرم الثورات العربية

  • خبر
  • 11:09 صباحًا - 22 مارس 2011
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
خالد الصاوي
صورة 2 / 2:
خالد يوسف

قرر مهرجان الفيلم العربي في روتردام الهولندية تخصيص الجزء الأكبر من فعاليات الدورة الحادية عشرة لتكريم شهداء الثورات العربية، وفي مقدمتها الثورتان التونسية والمصرية، اللتين تمكنتا من إنهاء النظامين المستبدين لابن علي ومبارك وأفسحتا المجال أمام قيام نظامين ديمقراطين في الدولتين، وساهمتا في اندلاع ثورات أخرى تنتظر تحقيق تطلعات الشعوب العربية في كل من ليبيا واليمن والبحرين.
وأفسحت الثورتان المجال أمام إتمام عدد من المخرجين العرب لأعمالهم السينمائية الوثائقية والروائية حول هذه الثورات، وبالنظر إلى تعطل العمل في عدد من المؤسسات السينمائية العربية جراء المستجدات والمتغيرات الطارئة، فقد قررت إدارة المهرجان تحت رئاسة الدكتور خالد شوكات عقد الدورة 11 للمهرجان خلال الفترة من 7 إلى 11 سبتمبر 2011.
وستشمل هذه الدورة إلى جانب مسابقات الأفلام الطويلة والوثائقية والقصيرة على عدد من البرامج الخاصة من أهمها برنامج عن "الثورات العربية" وآخر عن "10 سنوات بعد أحداث 11 سبتمبر في السينما"، وثالث عن " سينما الشباب في السعودية".
وكانت إدارة مهرجان قد أعلنت من قبل عن اختيار السعودية ضيف شرف الدورة الحادية عشرة وقال الدكتور "خالد شوكات" مؤسس ورئيس المهرجان إن الدورة المقبلةة تضم برنامجًا خاصا للسينما السعودية يعرض خلاله عدد من الأفلام القصيرة والوثائقية والروائية الطويلة، إضافة إلى ندوتين تناقش إحداهما واقع الإنتاج السينمائي السعودي، وتخصص الثانية للحديث عن دور القنوات التليفزيونية في النهوض بالإنتاج الدرامي في المملكة.
وأضاف رئيس المهرجان أن "تظاهرة الأفلام السعودية في روتردام الهولندية تتزامن مع مرور 10 سنوات على أحداث 11 سبتمبر التي عمقت سوء الفهم الغربي تجاه القضايا العربية والإسلامية، وهوما يجعلها تظاهرة مهمة، حيث يعول منظموها على أن تزيل أفلام المخرجين السعوديين، وبخاصة الشباب منهم بعض الغشاوة وتثبت مدى التهويل والمبالغات التي لعب الإعلام الغربي على تضخيمها بدافع الإساءة للعرب والمسلمين".
وسيجري خلال هذه الدورة تكريم الفنان والممثل السينمائي التونسي الكبير " هشام رستم"، إلى جانب عدد من الفنانين المصريين، وعلى الأخص من ساهم منهم في مساندة الثورة المصرية وسائر الثورات العربية، مثل " خالد الصاوي" و" خالد يوسف" و" عمرو واكد".
وكان مهرجان الفيلم العربي في روتردام قد ضم في دوراته عددًا كبيرأ من الفعاليات والبرامج الخاصة التي دعت إلى دعم الإصلاح السياسي وطالبت بالتغيير الديمقراطي في العالم العربي، فضلاً عن عرض المهرجان العديد من الأفلام التي منعت لأسباب رقابية من العرض في عدد من الدول العربية.
يذكر أن مهرجان الفيلم العربي في روتردام، قد احتفل خلال شهر ونيو الماضي بانعقاد دورته العاشرة، وهو نشاط مستقل تشرف عليه مؤسسات أهلية غير حكومية يديرها مثقفون ونشطاء من أصل عربي.
ويسعى المهرجان بعد مرور 10 سنوات على بدء فعالياته إلى التعريف بالسينما العربية في أوروبا من خلال التركيز في الدورات القادمة على إحدى السينمات الواعدة في المنطقة، وتوفير الدعم والدعاية اللازمة لصناعها كجزء من دوره الأساسي في دعم الإبداع العربي وتشجيع المبدعين العرب.



تعليقات