لازالت كارثة زلزال اليابان المدمر تلقي بظلالها على الإنتاجات الهوليوودية ، حيث من المُرجّح أن تؤخر إنتاج الجزء الثاني من فيلم " أفاتار" للمخرج الكبير جيمس كاميرون .
وكان كاميرون قد كَلّف مجموعة كبيرة من العلماء والباحثين الأستراليين ببناء غواصة عملاقة يمكن لها أن تهبط لـ"36000" قدم تحت سطح الأرض ، للوصول إلى أعمق نقطة تم الوصول إليها في المحيط ، من أجل رحلة استكشافية لكائنات وتفاصيل مُلهمة يمكن استخدامها في الجزء الثاني من "أفاتار" ، وكذلك تصوير مشاهد ولقطات سيتضمنها الفيلم بعد تحويلها لـ"3D" ، وهو الأمر الذي لم يعد آمناً الآن بعد زلزال اليابان المدمر .
فالزلزال الذي احتُسِب بدرجة "9" على مقياس ريختر ، غيّر تماماً في التركيبة الجيولوجية للمنطقة التي يريد كاميرون التصوير فيها ، والأهم أن الهزات الارتدادية صارت ممكنة جداً ، مما يعرض حياة الموجودين على متن الغواصة للخطر ، ولذلك سيتم تأجيل ذلك ﻷجلٍ غير مسمى لحين التأكد من التأمين الكافي للرحلة الاستكشافية ، وهو شيء قد يحدث بعد عدة سنوات .
كاميرون سيتعرض لخسائر كبيرة في حال حدث هذا التأجيل ، حيث كان العلماء قد اقتربوا بالفعل من الانتهاء من الغواصة التي سيتم استخدامها في الرحلة ، وتأجيل الأمر لهذه المدة يعني أن كل الأبحاث والأموال التي تم ضخها قد تذهب دون مقابل .
يذكر أن الجزء الأول من فيلم "أفاتار" الذي عُرِض عام 2009 هو أعلى الأفلام إيراداً في تاريخ السينما ، حيث حقق إيرادات وصلت لـ 2 مليار و700 مليون دولار حول العالم .