لن ننسى

  • مقال
  • 01:05 مساءً - 24 مارس 2011
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
حسن يوسف صاحب قصة "الكنتاكي"
صورة 2 / 2:
سماح أنور صاحبة حل الحرق

بينما الخطأ صفة بشرية فالمغفرة صفة إلهية بحتة لهذا تجد من الصعب على كثير من البشر أن يسامح و يعفو إلا إذا كان ذو أخلاق دينية سامية ليست أخلاق متطرفة أو مفتعلة ليست أخلاق قشرية و مظهرية بل أخلاق داخلية ترفع من مراتبه إلى مصاف الإنسانية التي تحدث عنها الدين و تغنى بها الحالمون بالمدينة الفاضلة.

لذا لن ننسى تامر من غمرة و لن ننسى حسن يوسف و سماح أنور و أحمد بدير لن ننسى هناء السمري و سيد على، لن ننسى قناة المحور، بالطبع لن ننسى خالد الغندور و لن ننسى إبراهيم حسن و حسام حسن ذوي الأخلاق المتفق عليها، لن ننسى محمد فؤاد و تامر حسني لن ننسى عاريات الأخلاق أيضاً يسرا و زينةو خلافه، لن ننسى عمرو مصطفى لن ننسى عفاف شعيب و إيهاب توفيق، وبالطبع لن ننسى اللواء طلعت زكريا.

ولإن بضدها تظهر الأشياء فسنظل نقدر عمار الشريعي و خالد الصاوي و عمرو واكد و بسمة و محمد دياب و عمرو سلامة و آسر ياسين و عمرو حمزاوي و أحمد فؤاد نجم و إبنته ستظلون على الأعناق لإنكم و إن أختلفنا معكم في بعض ما تفعلوه أتفقنا مع صدقكم مع أنفسكم و مع الآخرين و مع عدم تلون أرائكم كما تتلون الحرباء.

فكل مما سبق له جمهوره و محبيه له عشاقه و مريديه منهم من خان الأمانة و ظهر عارياً منافقاً كذاباً و منهم من وقف مع الحق حتى ظهر فإذ به يبتعد بعد أن أدى دوره الحقيقي ليظهر المنافقون مرة أخرى و ما الأهرام ببعيدة عن ناظرنا فها هو أسامة السرايا الذي كتب ذات يوم مصر وُلدت يوم ميلادك كتبها حقاً لحسني مبارك هاهو يخرج علينا بمقالاته عن الحرية و الديموقراطية و ما خلافه من الرائج كبضاعة هؤلاء يعتقدون إننا ذوي ذاكرة ضائعة أو أننا لا نقرأ تاريخ قريب أو بعيد.

وليس ببعيد أن ترى منهم من يدافع عن الشهداء عفواً يتاجر بدماء الشهداء ليس هناك من ستجده يتغنى بالضربة التحريرية كما تغنى من قبل بالضربة الجوية ليس ببعيد أن ترى من كانوا ضد الحق إنقلبوا حتى أضحوا أكثر المدافعين عنه بلا خجل بلا إحترام للذات بلا إحترام للمهنية أو العقلانية بلا إحترام لذكاء القارئ أو المشاهد.

إنهم يراهنوا على أننا لازلنا كما نحن ننخدع بكرات النار و باللغة الإنجليزية التي يتحدث بها أبناء التحرير ليؤكدوا أن غداً هو جمعة الخلاص يبدو أن كلمة الخلاص هي كلمة إنجليزية عتقية منذ أيام الرائع شكسبير هؤلاء راهنوا بغبائهم على أننا أغبياء هؤلاء أرسلوا لأبناء التحرير جمال و خيول هؤلاء أرادوا لنا أن نقتنع أن الثورة سبب في غياب الريش من الشعب المصري في ظل بحث طفل عمره سنتين عنها فأستبدلها بالحليب و السيرلاك و ترك الريش لأنها أختفت بينما أنا لا أتذكر أني أستطعت أن أتقبل أكل اللحوم و الريش خاصة قبل الخامسة من عمري بينما طفل عمره سنتين يتسائل أين أختفت الريش.

هم حقاً بغبائهم خدموا جميع أهداف الثورة لذا يجب علينا أن نرد لهم الجميل أن ندفع لهم الدين هم كان يتحدثون عن الكباب و البيدزا بينما طارق و زياد يتلقوا الرصاص في رؤوسهم هما حقاً كانوا يبحثوا عن الريش بينما كانت مريم تبحث عن أبيها الذي خرج تاركاً عياله و ماله من أجلها و من أجل الباحث عن الريش.

مهما تلونتم لن ننساكم كم لن ننسى شهدائنا كما لن ننسى عظمائنا كما لن ننسى أبطالنا فالبطل الذي حرر سيناء هو الجندي الذي روت دمائه ترابها و البطل الذي حرر مصر هو من مات من أجلها في ميدان التحرير أو على كوبري قصر النيل في السويس أو أسكندرية في المنصورة أو البحيرة في أي مكان.

لن ننخدع بكم مرة أخرى مهما حاولتم و لكنكم لن تتوقفوا فالنفاق يجري في دمائكم.



تعليقات