شيرين عبدالوهاب : أنا مصرية ''بجد''

  • حوار‎
  • 01:42 مساءً - 24 مارس 2011
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
شيرين عبدالوهاب
صورة 2 / 2:
شيرين عبدالوهاب

رفضت المطربة شيرين عبدالوهاب المتاجرة بنزولها إلى ميدان التحرير، حيث علقت على هذه التجربة بأنها تجربة إنسانية بحته نابعة من القلب، وقالت إنها رفضت الغناء لأي حزب سياسي على مدار 6 سنوات ويعود سبب رفضها إلى أنه طُلب منها أن تعد الناس بأشياء ستتم وهي على دراية بعدم تنفيذها من قِبل هذه الأحزاب، وأكدت أنها كانت تتهرب من الموقف بشياكة بالغة لأنها لا تستطيع أن تقول كلمة "لا" لأن من يقول هذه الكلمة كان يتعرض لخطورة على أمنه وحياته.
* هل ذهبتِ إلى ميدان التحرير كما فعل العديد من النجوم؟ وبماذا شعرتِ هناك؟
- نعم، وشعرت أثناء وجودي في ميدان التحرير وتحديدًا في "دار ميريت" للنشر كأن هناك ملائكة تطوف حول الميدان وحول الناس الذين يجلسون في شوارع وميدان التحرير، ولذلك بحمد الله ورعايته الثورة نجحت، وبإذن الله لن يُضحك على هذا الشعب العظيم مرة أخرى، فمصر عظيمة بشعبها وشبابها.
وكل من كانوا في ميدان التحرير كانوا هناك من أجل أبنائهم وأحفادهم لينعموا بحياة هانئة فيها حرية، وديمقراطية، فكلنا فداء لمصر، وقد ذهبت لميدان التحرير مرتين وهذا ما سمح به زوجي الموزع محمد مصطفى، وأتمنى لو كنت أستطيع الوجود في الميدان طيلة الـ18 يومًا للثورة، لكن زوجي ما كان لم يسمح لي بأكثر من ذلك.
* ما هو المشهد الذي لن تنسيه مما رأيته في الميدان؟
- هجوم البلطجية على ميدان التحرير خلال موقعة الجمل، صُدمت عندما شاهدت المصري يضرب شقيقه المصري، وأيقنت وقتها أن الأمر تحوّل إلى ثأر، وأن الثوار لن يتنازلوا عن مطالبهم.
* هل صحيح ما تناقلته وسائل الإعلام من رفضك عرضًا سخيًّا للغناء لصالح الحزب الوطني؟
- أنا مصرية ومن القلعة ولست محتاجة إلى أن أثبت وطنيتي لأي أحد على وجه الأرض، وفي عمري لم أصرح بأنني رفضت الملايين للغناء للأحزاب، ولكن وصمة العار الوحيدة في تاريخي الفني هي غنائي لمبارك، وكنت مثل الكثيرين لا أفهم شيئًا مما يحدث من ظلم وافتراء.
* ومتى فهمتِ ما كان يحدث؟
- عندما تابعت إحدى حلقات الإعلامية لميس الحديدي لمست كم الظلم والافتراء والبطش الذي حدث في عهد النظام البائد، مثل الصحفي "رضا هلال" الذي اختفى ولا أحد يعرف مكانه حتى اليوم، و"سليمان خاطر" الجندي المصري ابن محافظة "الشرقية" الذي قتل 7 إسرائليين على الحدود لكنه أعدم في النهاية، وأتمنى أن أذهب إلى والدة هذا البطل وأقبل رأسها وأقول لها سامحيني على غنائي لهذا الرجل الذي كان أحد أسباب ما حدث لابنك، فأنا فعلاً نادمة أشد الندم على غنائي للرئيس السابق محمد حسني مبارك.
* وما رأيك في تغطية التلفزيون الرسمي للثورة؟
- التليفزيون المصري وقتها لم يكن عنده مصداقية في تغطية الحدث بسبب القائمين عليه في تلك الفترة، لقد جعلوا الكثير من الفنانين يشتمون الشباب الموجودين في الميدان، وقد أجريت مداخلة مع قناة "الجزيرة" وقتها وقلت إن الموجودين في ميدان التحرير هم مصريون شرفاء يريدون عيشة كريمة وهذا من حقهم.
* وما رأيك فيمن أيدوا الرئيس السابق بعد خطابه الثاني الذي أكد فيه عدم نيته الترشح لفترة رئاسية جديدة؟
- أرى أنه يجب احترام وجهات النظر المختلفة، فمن أحب الرئيس السابق على رأسنا من فوق، لكن في الوقت نفسه عليهم ألا يهاجموا ثوار الميدان الذين تحملوا الإهانة والذل والفساد الذي نكتشفه كل يوم، فيجب أن نحترمهم ونقدرهم فهم من جعلونا نرى الحقيقة ونبني مصر من جديد.
* و كيف ترين موضوع القوائم السوداء التي قام بعملها الثوار بعد الثورة؟
- يجب أن نفتح صفحة جديدة، فكنا في السابق نشكو من عدم وجود حرية وديمقراطية في التعبير عن الرأي وقول كلمة الحق، فكيف اليوم نقوم بعمل قائمة سوداء، يجب علينا أن نسامح ونفتح صفحة جديدة فهم مصريون مثلنا تمامًا،وأنا ليست مع القائمة السوداء لأن من فيها هم أهلنا وإخوتنا وأصحابنا، فهناك من كان يظن أن الأمن والأمان مع مبارك، لذلك يجب توجيههم وتوعيتهم لا إغلاق الأبواب في وجوههم، ومن أهم أهداف الثورة الحرية والتعبير عن الرأي بديمقراطية، وعلى الرغم من أن هناك من هاجم وأخطأ في حق الثوار فيجب أن نفتح صفحة جديدة ونطبق مبادئ الثورة على أرض الواقع.



تعليقات