تحدثت الفنانة حنان ترك في حوارها مع "السينما . كوم" عن سر غيابها في ثورة 25 يناير في مصر، وعن مشاعرها خلال تلك الفترة، وقالت تُرك إنها شاركت في الاستفتاء على التعديلات الدستورية الأخيرة، وأنها ترى الآن أن "مصر ذاهبة إلى مستوًى حضاريٍّ راقٍ جدًّا"، ولكنها أشارت إلى أن الكتابة عن الثورة تحتاج إلى القليل من التمهل حاليًا.
وعلى المستوى الفني قالت ترك إنها لم توافق على تخفيض أجرها في مسلسل " رسايل"، وكشفت بصراحة عن الأسباب الحقيقية لتعثر فيلم " الأخت تريزا"، كما نفت أن تكون قد عادت إلى زوجها السابق خالد خطاب كما أشيع، وقالت إن "هذا الكلام غير صحيح بالمرة".
* لماذا تغيبتِ عن الظهور خلال ثورة 25 يناير؟
- لم أكن في القاهرة وقت اندلاع الثورة المصرية، حيث كنت في غزة مع منظمة الإغاثة الإسلامية، وعندما عدت إلى القاهرة كان ذلك في يوم 26 يناير، ولم يكن الأمر قد وصل إلى حد الاعتصام في الميدان، لذلك استكملت الرحلة مع المنظمة وتوجهت إلى سورية ومنها إلى العراق، وعندما وصل الأمر إلى "جمعة الغضب" قررت العودة على الفور إلى القاهرة ووقتها الطيران كان في غاية الصعوبة.
* حدثينا عن مشاعرك في تلك الفترة..
- يوم الخطاب الثاني للرئيس السابق بكيت كما بكى الكثيرون فعندما قال "أريد أموت على أرض هذا الوطن" وجدت نفسي أحلم مثل الأطفال فحلمت بأنه سيعيد الأموال والحق إلى أصحابه ويذهب إلى أداء العمرة، لكنني استيقظت على "موقعة الجمل" التي دفعتني إلى النزول إلى ميدان التحرير في اليوم نفسه، وقمت بزيارة الميدان والمستشفيات الميدانية، وقابلت هناك عددًا كبيرًا من الفنانين.
* هل شاركتِ في الاستفتاء الأخير على التعديلات الدستورية؟ وكيف كان شعورك؟
- نعم، شاركت في الاستفتاء على التعديلات الدستورية مثل كل المصريين، فصوتنا اليوم له قيمة، واليوم نعيش معنى الديمقراطية الحقيقية، ويجب أن نتقبل الرأي والرأي الآخر، فقد شاهدت بعض الأشياء الغريبة في الاستفتاء حيث خرجت بعض الآراء التي تحرم قول "لا" من دون فهم للمزايا أو العيوب لكلا الاختيارين.
* ما رأيك فيما يحدث على الساحة المصرية حاليًا؟
- لا أفهم في السياسة ولكنني سأتحدث كمواطنة مصرية، من وجهة نظري أرى أن أي تغيير يحتاج إلى وقت حتى نعود لنقف مرة أخرى على أرجلنا، فلابد من أن نتمهل ونبتعد عن المطالب الفئوية ونسهل المهمة على الجيش ليعود في أقرب فرصة إلى مهمته الأساسية وهي حماية حدود الوطن، فنحن الآن نخوِّن بعضنا البعض ونسير في طريق لا نعرف مصيره.
وعلى الرغم من ذلك فإنني أرى أن مصر ذاهبة إلى مستوى حضاري راقٍ جدًّا، ومصر بلد غنية بأولادها وكنوزها، وعندما نرى أن ما سرق منها يصل إلى 800 مليار جنيه، فهذا يعني أن مصر دولة غنية وستكون أعظم بأبنائها.
* ما رأيك في الكتاب الذين اتجهوا إلى إنتاج أعمال فنية عن الثورة حاليًا؟
- أرى أننا يجب أن نتمهل قليلاً في الكتابة عن الثورة المصرية، لأننا كل يوم ستظهر لنا أشياء جديدة يصلح أن تضاف إلى هذه الأعمال الفنية.
* هل من الممكن أن نراك في عمل يعالج الثورة؟
- من الممكن أن أشترك في عمل يتحدث عن الثورة المصرية العظيمة لكن موافقتي تتوقف على جودة السيناريو.
* هل لجأتِ مثلما فعل العديد من النجوم إلى تخفيض أجرك لاستمرار مسلسلك الجديد "رسايل"؟
- لا، لم أخفض أجري؛ لأنني لم أرفعه منذ أعوام، وقد تأخر بدء تصوير المسلسل كثيرًا، وبالطبع هذا بسبب الأحداث التي تمر بها البلاد، وفي الوقت نفسه لم ينته الكاتب محمد سليمان بعد من كتابة جميع حلقات العمل، ولكن مخرجة العمل منال الصيفي تقوم حاليًا بعمل معاينات لأماكن التصوير وبعد ذلك سنبدأ التصوير على الفور.
* ولماذا تعطل فيلم "الأخت تريزا" أكثر من مرة أيضًا؟
- كل ما ينقص الفيلم هو التمويل، ولكنني أسعى جاهدة هذه الفترة للبحث عن ممول لأن الأحداث التي يمر بها المجتمع المصري تحتاج من السينما إلى توجه من هذا النوع من الأعمال لنشر التوعية من جديد لأنه لا فارق بين مسلم ومسيحي.
* أخيرًا.. ما حقيقة عودتك إلى طليقك خالد خطاب؟
- هذا الكلام غير صحيح بالمرة، فخالد مازال في أميركا، والأولاد هنا في مصر، ويذهبون له مرة أو مرتين كل عام أثناء فترة العطلات.