مايك لي : ترشيحي للأوسكار 7 مرات لم يضع أفلامي ضمن أفضل 100 فيلم بريطاني

وصفه كثير من النقاد بأنه من أعظم مخرجي السينما البريطانية. وعلى الرغم من موهبته الفطرية والحسية الكتابية والإخراجية, كان على موعد مع المواقف السياسية, فقد ألغى زيارته العام الماضي لإسرائيل احتجاجاً على قانون "الولاء" الإسرائيلي.. إنه المخرج والكاتب مايك لي.
وفي هذه المقابلة يتم التركيز على العديد من النقاط مع هذا المخرج الكبير الذي أبدع في كتاباته وأفلامه والتي كان من بينها " عام آخر, وأسرار وأكاذيب, والحياة حلوة.
*عندما كتبت وأديت مسرحية " Ecstasy, النشوة" لأول مرة ، حلت مارجريت تاتشر في السلطة. فهل كان الدافع إحياء المسرحية لأن المحافظين عادوا مرة أخرى؟
- لا , لم نكن نتوقع في العام 1979 على الإطلاق قدوم هذا الوحش , في إشارة إلى مارجريت تاتشر. وعلى الرغم من أن داخل المسرحية لا يوجد أي عدد من الإشارات لإحياء المسرحية لمصلحة المحافظين, بل على العكس , فالمسرحية أوضحت كم كانت هذه الفترة صعبة، الأجور ، العمل ، والانفصال لمصلحة أصحاب الأراضي. أما بالنسبة لي ، فهي المسرحية الأقوى ، والأكثر عمقاً.
*لم قمت بعمل مسرحية Abigail's Party , على مسرح هامبستيد في العام 1977 , ثم بعد ذلك مسرحية Ecstasy, النشوة . فهي مختلفة جداً ، أليس كذلك؟
-كانت مسرحية Abigail's Party ضخمة ، وحققت نجاحاً باهراً. وظهر ذلك من خلال الحضور المكثف للجماهيرالذي كان غير مسبوق.
*لماذا سميتها Ecstasy النشوة؟
- المسرحية كان فيها جزء من النشوة.. يمكن أن تكون العناوين خادعة للغاية.وأنا أكره التي تكون موضوعية ، ولكني أحب النوع الذي يقودك إلى الغابة لكي تستكشف أنت بنفسك, وعلى سبيل المزاح ، أنا قلت إننا يمكننا أن نطلق عليها One Mile Behind , لأن طريق كيلبورن العالي يبعد ميلاً للخلف حيث إنني كنت أجلس في هامبستيد. النشوة... حسناً ، إنها حول ما واجهته وما لم تقم بمواجهته، وما كنت تتمنى أن تواجهه أو تقوم به وعما تمتلكه ولا تدركه,و بالتأكيد لم تكن تدور المسرحية حول هذا العقار المعروف بهذا الاسم أيضاً , وإلا ما كنت سميتها كذلك .
*على الرغم من صداقاتها، لا سيما مع "Dawn, دون، جين ، الشخصية المحورية في المسرحية، وحيدة جداً الآن، أليس كذلك؟
-عملي هو عن الحياة مثلما عايشتها أنا وأنتِ. فأنتِ إما أن تكوني محظوظة أو غير ذلك, إذا كانت علاقتك جيدة أو لا. وأحد الطرق العديدة التي من خلالها أصبحت جين ضحية الصفات الجيدة الكثيرة جداً فيها ,فهي لا تريد أن تحمل أصدقاءها الكثير من مشكلاتها,وتخلصت من أولادها عندما كان دون يرعاهم .
*هل هناك ممثل سيئ في المسرحية ؟
هناك الكثير من الممثلين السيئين وبعض المخرجين, وهناك ممثلون جيدون يؤثرون في المشاهد .
*هل يجب أن يكون الممثل من نوع خاص بالنسبة لك لكي تعمل معه ؟
-عملي يتطلب التمثيل والالتزام به جيدًا, ولذلك أحتاج إلى ممثلين ذي مرونة هائلة ، ويتسمون بالذكاء والفكاهة معاً, وأنني لا أتعامل مع الممثلين النرجسيين أو الأنانيين أيضاً,فأنا أرفض من يخرج عن النص, لأن الشخصيات ثلاثية الأبعاد مرفوضة و الدراما دقيقة تماماً ، فهي غير قابلة للتفاوض.
*هل لديك أي تعاطف مع حكومة يمكن أن تقوم بتقليص تمويل الفنون؟
-لا , أعتقد أنهم أغبياء من الألف إلى الياء. الناس لا يضطرون إلى القيام بأي شئ. وليس هناك شك أن تحدث تخفيضات, ووجهة نظر السياسيين قاصرة إذا قرروا ذلك. وهي مشوهة وتضع حاجزاً مع الفنان الذي يبحث عن الإبداع الموجود في دم الناس.
*كيف تشارك في عالم الإنترنت؟
-أنا ليس لدي صفحة على الفيس بوك أو على التويتر.و كان لدي صفحة على موقع "ماك" لمدة ثلاث سنوات أنا وابني ، طوبي ، وهو مصور وخبير كمبيوتر،وهو معلمي,وأقوم بإرسال البريد الإلكتروني وأفعل الأشياء الأساسية.
*هل يمكنك الآن تحرير الأفلام على جهاز الكمبيوتر؟
- ابني الآخر ، ليو يستطيع ، ولكن أنا مبتدىء بالنسبة للكمبيوتر ،و أكتب على ورقة مع قلم رصاص وممحاة , إنني أستعملهم منذ الستينات .
*هل تحصل على عطلات؟
- ذات مرة و لمدة ثلاثة أسابيع في ايطاليا العام الماضي ، وكانت رائعة,وأنا لا أستطيع التوقف عن العمل أو الكتابة. وأختي تنصحني بالتوقف عن العمل لكبر سني , وهي تعيش في غاتلي, وعمري تجاوزالـ 68 عاماً ولكني لا أشعر أنني كبير السن . وماذا يمكننى أن أفعل إذا أصبحت مسناً؟ أستطيع الرسم ،والكتابة.
*هل ما زلت تشعر بأنك دخيل؟
أحياناً .
*كيف يشار إليك في إنجلترا؟
- أني صانع الأفلام رقم واحد في بريطانيا , وتم ترشيحي سبع مرات لجوائز أوسكار وخمس مرات للسيناريو, ولكن بعد ذلك قامت صحيفة الجارديان بعمل قوائم تضم أفضل 50 مخرجاً وأفضل 100 فيلم بريطاني التي لم أكن ضمن أي منهم على الإطلاق. ولا أحد من أفلامي!