تتزايد الأصوات المنادية بضرورة مقاطعة الألبوم الجديد للفناّن العراقي كاظم الساهر "لا تزيديه لوعة"، وقد تمّ إدراجه على قائمة الفنانين المطوب مقاطعتهم لعدم غنائهم للثورة التونسية إلى جانب نجوى كرمو نوال الزغبي و نانسي عجرم وأسماء المنور و لطيفة التونسية. وكتب أحد مشرفي صفحة أعداء الثورة من فناني وإعلاميين "نستغرب من الفنانين التونسيين والعرب الذين كان لمهرجان قرطاج الدولي الفضل في إشعاعهم عالمياً، تجاهلهم للثورة التونسية في حين هبّوا دفعة واحدة عندما تمّت الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك وتدافعوا على الاستوديوهات لتسجيل أغنيات تتغنى بالثورة المصرية". وأضاف أن هؤلاء جميعاً يجب مقاطعتهم، كاظم ولطيفة ونانسي ونوال الزغبي وأسماء المنوّر.
وبالرغم من أنّ الساهر لم يصرّح بأنّه سيغنّي لثورة ما دون الأخرى إلا أنه أدرج على قائمة المنع في تونس، وقد تعالت الأصوات المنادية بمقاطعة ألبومه الجديد وعدم حضور حفلاته في تونس. ومن ناحية أخرى يستعد الساهر لإصدار أغنية جديدة تحمل عنوان "حق الشعوب"، من كلمات كريم العراقي وألحان كاظم، وهي مهداة إلى كل الوطن العربي. وأشار الساهر في تصريحات صحفية إلى أنه لم يتأخر في التفاعل مع الثورات حيث إنه كان يريد أن يقدم عملاً على مستوى يليق بالحدث العظيم في إشارة إلى الثورة التونسية. وعبّر عن استيائه من التصريحات التي خرجت على لسانه والتي تؤكّد رفضه الغناء للثورات العربية لإيمانه الشديد بالسلام ورفضه للفوضى التي يشهدها العالم العربي وإراقة الدماء ووصفها بالتصريحات المزيفة. وأشارت تلك التصريحات لقوله ”لا أستطيع غناء أغنية حماسية ثورية فأنا ضدها لأني مع العاطفة والسلام والحق وانظروا إلى بلادي العراق وكم مليون عراقى مغترب الآن من مثقفين وناس بسطاء.