زار وودي آلانمهرجان كان مرة واحدة قبل ذلك ، حين حصل على جائزة خاصة من لجنة التحكيم عن رائعته "وردة القاهرة القرمزية" عام 85 ، والمرة الثانية كانت بالأمس .. حين حضر إلى هناك كي يستعد لحضور حفل افتتاح المهرجان الذي سيعرض فيه فيلمه الجديد " منتصف ليل في باريس" .
وودي جاء إلى كان مصطحباً أبطال فيلمه ، أوين ويلسون و ريتشل مكأدامزو أدريان برودي ، ووصف علاقته بهم في الفيلم كعلاقة بيكاسو بلوحاته : "سهلة الرسم والوصف ، لم أحاول جعلهم معقدين أو أكثر دلالة ، هم فقط شخصيات مسلية في فيلم يحتفي بالجمال" .
ويرى وودي أن فيلمه الجديد يتعلّق بالجمال قبل كل شيء ، باريس كما يراها وكما ظنها دائماً ، وكما بقت في ذاكرته عبر أكثر من خمسين عاماً ، وأثَّرت فيه بمبانيها وأنوارها وشوارعها وتفاصيلها .. تماماً كما أثرت بمخرجيها : "كنا صغاراً ، وعند ذلك الوقت كنت أنا وأصدقائي متأثرين جداً بالمخرجين الأوربيين ، وتحديداً الفرنسيين منهم .. جودار وتروفو ورينيه" .
ولذلك يقول آلان : "أردت أن تكون باريس في الفيلم جميلة جداً ، مدهشة الجمال ، بألوانٍ دافئة وخريفية ، بجو ناعم وهادئ ، وأعتقد أنني حصلت تماماً على ما أريد" .