حضر النجم الكبير روبيرت دي نيرو لمهرجان كان عام 1976 ، بصحبة رفيق دربه " مارتن سكورسيزي" ، كانت أياماً رائعة .. تصعلكوا كثيراً في المدينة الفرنسية ، حضروا العديد من الحفلات ، شاهدوا عشرات الأفلام ، وفي الختام حصلوا على السعفة الذهبية عن تحفتهم "سائق التاكسي" وذهبوا إلى المنزل .
هذا العام يعود "دي نيرو" بعد خمسة وثلاثين عاماً ، ولكن كرئيس للجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان ، وكان للموقع الرسمي لـ"كان" هذا الحوار معه :
كان لي شرف بأن تعطاني هذه الفرصة. قلت بأنها ستكون تجربة فريدة بالنسبة لي. لم أكمل أنا وأعضاء لجنة التحكيم عملنا بعد لكنني أستطيع أن أقول أنها ذكرى ستظل جميلة جدا.
ما هي المكانة التي تخصصونها لمهرجان كان في عالم السينما؟
ما هي الذكريات التي تحتفظون بها من مشاركاتكم السابقة بكان؟
أتذكر جيدا المرة الأولى التي أتيت فيها إلى كان، كان ذلك سنة 1973 مع مارتن سكورسيزي لعرض فيلم Mean Streets بأسبوعي المخرجين. لقد كانت تجربة مثيرة، استمتعنا كثيرا. عدت بعد ذلك بثلاث سنوات من أجل عرض فيلم Taxi Driver، في إطار الاختيار الرسمي لمهرجان كان هذه المرة. لطالما كان الحضور هنا ذو أهمية كبرى.
هل كان للسعفة الذهبية التي حصلتم عليها عن فيلم Taxi Driver دور في مسيرتكم الفنية؟
لقد كانت هذه الجائزة بمثابة انطلاقة رائعة للفيلم بمجمله. لا أعرف كيف تم استقبال Taxi Driver في باقي دول العالم لكنه عرف في الولايات المتحدة نجاحا كبيرا إثر عرضه بمهرجان كان.
لماذا قمتم بتأسيس مهرجان تريبيكا السينمائي سنة 2002 بنيويورك؟
أسسناه عقب أحداث 11 سبتمبر من أجل إشراك السينما في الألم الذي ولدته هذه الأحداث بمدينة نيويورك. لم نكن نعرف في البداية بأن هذا الحدث سيتواصل. استقبلنا الأشياء كما هي. أردنا فقط أن يكون المهرجان موجودا ثم بدأ يتطور مع مرور الزمن.
ما الذي أعطاكم الرغبة في الإخراج بعد مسيرة طويلة من التمثيل ؟
لطالما كانت تتملكني فكرة أن أنتقل يوما ما إلى الإخراج. أود أن أكرس نفسي أكثر لكن ذلك يتطلب وقتا كثيرا. عندي فعلا الرغبة في تجديد هذه التجربة مستقبلا.
أنتم معروفون بتميزكم في التمثيل من خلال تقمص الشخصيات. من الذي يطغى في أعمالكم شخصيتك أو الممثل؟
أعتقد أن كل ممثل يكبر بالاتصال مع الشخصيات ويمكن أن تضاف بعض من ملامحها لشخصيتك إذا ما كانت متوافقة مع شخصيتك. وبنفس الطريقة يمكننا أن نضع جزءا من شخصياتنا في شخصيات الفيلم. هذا ما يجب أن يقوم به كل ممثل ليقوم بعمل جيد. إنها أيضا طريقة للتواصل بشكل أفضل مع الدور.
ماذا تمثل لك السينما بعد أكثر من أربعين عاماً أمام الكاميرا ؟
أعتقد أن السينما يمكنها أن تغير الناس بطريقة ما. يمكن للسينما أن تغير حياتنا. كل ذلك يعتمد على نظرتنا للأمور وإذا ما أثر فيلم ما في الناس بطريقة جماعية فلأنه يحتوي على عناصر موجودة في أغلبية من الناس.هذا ربما ما يسمى بالفيلم الناجح.