ظهرت الفنانة دينا فؤاد للمرة الأولى سينمائياً مع حمادة هلال في فيلم " حلم العمر"، وتستعد حاليا للسباق الرمضاني من خلال 3 مسلسلات جديدة ، إضافة إلي فيلم " بارتيتا". شاركت مطلع هذا العام النجم كريم عبدالعزيز في " فاصل ونواصل" ، لتكون البداية الحقيقية لها في السينما على الرغم من الظروف التي تمر بها مصر حالياً، وهو ما يجعل من العام 2011 عام مختلف بالنسبة لها .
وحول وجودها بين النجوم ومنهم تامر حسني، و فيفي عبده و نور الشريف، في رمضان المقبل قالت دينا فؤاد في حديث خاص لـ "السينما . كوم": الحمد لله فلقد كان من حسن حظي أن أظهر في رمضان المقبل للمرة الأولى بثلاثة مسلسلات دفعة واحدة، وهذا جديد عليَّ تماماً، ورائع في ظل الظروف التي تمر بها صناعة الدراما نتيجة ما يحدث على الساحة الفنية من تخوف المنتجين، وعدم وجود السيولة المالية، وانسحاب السوق الخليجية، إلا عدد ضئيل من الأعمال .
وأضافت فؤاد قائلة :أنا أشارك هذا العام في مسلسل " أدم" مع تامر حسني في أول أعماله الدرامية، وتشاركه البطولة مي عز الدين، و مسلسل " كيد النسا" مع سمية الخشاب وفيفي عبده، والجزء الثالث من مسلسل " الدالي"، والذي قمت بتصويره العام الماضي ، ولكنه سيعرض في رمضان المقبل مع باقي المسلسلات، والحمد لله أن الجمهور سيشاهدني في عمل بشكل مختلف تماماً، وكل دور يختلف في طبيعته عن الأعمال التي قدمتها من قبل، واعتاد الجمهور عليها.
وحول تفاصيل دورها في مسلسل أدم قالت دينا :إنني أجسد شخصية صحافية اسمها عاليا، وهي فتاة من طبقة غنية وارستقراطية ، تدرس بكلية الإعلام وتتدرب في إحدي الصحف علي فنون الصحافة، وهي بنت ثورية لا تحب الفوضي والظلم، ومشغولة طوال الوقت بقضايا البلد والهموم السياسية، وتشارك في أي مظاهرة لمصلحة الفئة المظلومة في مصر، وهذا ما جذبني إلى هذا العمل، لأشارك فيه، إضافة إلى أن المسلسل يشارك فيه مجموعة كبيرة من النجوم مثل مي عز الدين، و درة.
وحول قلقها ألا يحظى هذا العمل علي نسبة المشاهدة المطلوبة بسبب موقف الشباب والجمهور تجاه تامر حسني بعد ثورة 25 يناير قالت : إنه علي العكس تماماً ، فأنا أري أن شعبيته لن تتأثر بما يحدث ، فجمهوره يسانده ويدعمه في جميع المواقف التي تعرض لها، وأشاهد ذلك بحكم تعاوني معه في المسلسل، ولوتأثرت جماهيريته لتوقف عن التصوير، إضافة إلى أن شركة الإنتاج لن تدخل في مغامرة غير محسوبة ، كما أن المسلسل لم يتم تغيير أي جزء فيه كما أشيع ، ليتحول من الطابع الكوميدي إلى السياسي، إضافة إلى أن المؤلف أحمد أبو زيد يمتاز ببعد نظر، وله رؤية درامية خاصة، وظهر ذلك عندما قدم لنا مسلسل " العار" العام الماضي، وحقق نجاحاً كبيراً أثناء عرضه ، وعند إعادة عرضه الآن.
وحول صعوبة العمل مع الثنائي فيفي عبده وسمية الخشاب قالت : إنني كنت متخوفة في بداية الأمر، ورفضت بالفعل إلا أنهم نصحوني بقراءة الدور أولاً ثم نتفاوض، وبخاصة أن العمل من إنتاج نفس الشركة المنتجة لمسلسل " أدم" ومن إخراج أحمد صقر ، والذي أتمنى العمل معه، لأنه مخرج عبقري ، وعندما قرأت الدور أعجبني ، واستفزني فنياً ، وشعرت أنني لو رفضته ، سأكون قد فرطت في فرصة كبيرة، وأجسد من خلاله شخصية "أمينة" ابنة فيفي عبده في المسلسل، وهي من طبقة متواضعة وفقيرة ، ومدمنة للهيروين ، وتقع في قصة حب تؤثر في حياتها أكثر، وهي شخصية مركبة ، وأنا أعشق هذه النوعية من الأدوار.
وأضافت قائلة:إنها قد استعدت للدور بشكل كبير من خلال عقد جلسات عمل مكثفة مع المخرج أحمد صقر، ووضعنا ملامح الشخصية وطريقة تعاملها مع من حولها في المواقف المختلفة، وبخاصة أنها فتاة رومانسية وتتميز بالرقة والعذوبة ، وتعيش قصة حب ، وكل ذلك وتأثيره في حياتها مع الإدمان، وبالطبع تحدثت مع أطباء يعالجون حالات الإدمان، لأتعرف على المراحل التي يمر بها المدمن وطريقة تعامله مع من حوله في كل مرحلة، إضافة إلى زيارتي لعدد من مراكز علاج الإدمان .
وعن دورها في فيلم "بارتيتا" قالت : دوري في الفيلم لفتاة من طبقة فقيرة تتزوج بشاب ثري،وهو أحمد السعدني، ولكنها مريضة نفسياً، ونتيجة لذلك الاختلاف تحدث بعض المفارقات وتتوالى الأحداث .
وحول مشاركتها لكريم عبد العزيز في بطولة فيلم "فاصل ونواصل.. أشارت إلى أن الدور يعد فرصة مناسبة ، لأنه قدمني مع نجم كبير مثل كريم عبد العزيز ، وعلى الرغم من توجيه بعض الانتقادات لصغر حجم الدور، إلا أنني لا أنظر لمساحة الدور ولكن لمدى تأثيره في الأحداث ، وشخصية الطبيبة "بتول" هي البطولة النسائية الوحيدة في الفيلم ،ومؤثرة في الأحداث، لأنها الطبيبة تقوم بالتوجيه طوال أحداث الفيلم ، ويرجع لها دائماً لمعرفة حالته، وأنا سعيدة بهذا الدور، والعديد من الممثلات قدمن أدواراً كثيرة مساحتها صغيرة، ولكنها مؤثرة في الأحداث مثل هند صبري التي شاركت أحمد السقا في فيلم "إبراهيم الأبيض" وفي فيلم "الجزيرة" وأنا لست أفضل من هند صبري حتى أرفض هذا الدور بسبب حجمه .
وحول رأيها في مستقبل السينما والدراما في ظل الأحداث السياسية وبخاصة بعد الثورة أكدت قائلة: أنا بطبيعتي متفائلة، ورغم توقف عدد كبير من الأعمال إلا أن عجلة الإنتاج عادت للدوران من جديد، وهناك مسلسلات كثيرة بدأت عملية التصوير ، أما السينما فأعتقد أن المستقبل أفضل ، وستكون هناك بارقة أمل ولكن هذا سيأخذ بعض الوقت، وكل ذلك يأتي بتعاون النجوم مع المنتجين ، والتنازل عن جزء من أجورهم .