أكد الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي ، والذي قام بكتابة حوار مسلسل " وادي الملوك" المقتبس عن رواية "يوم غائم في البر الغربي" للروائي الكبير محمد المنسي قنديل ، أن "الضمير الفني" الذي يتعلق بخصوصية التلفزيون وسقف حريته الأقل من الأدب بشكل عام أدى لتغييره لبعض أحداث الرواية كي تناسب الوسيط الذي حوّلت إليه .
وتحمل الرواية أحداثاً قد تثير جدلاً شديداً ، أهمها اغتصاب عم لابنه شقيقة ، وادمانها مع الوقت لهذا الاغتصاب بفعل التأثيرات النفسية العنيفة التي تتعرض لها ، وهو ما يرى الأبنودي أنه كان رائعاً في الرواية ومن السهل قبوله ، خصوصاً مع توجهها لطبقة معينة ، ولكن في التلفزيون ومع التعامل مع كل الطبقات ، فقد تم تغيير هذه الأحداث بأخرى .
وعن قبول الروائي محمد المنسي قنديل تلك التغييرات ، قال الأبنودي - في حوار مع جريدة الشروق - : "من حق السيناريست أن يجري التغييرات اللازمة وفقاً لرؤيته ، بعد أن قبل الروائي تحويل عمله لوسيطٍ آخر" ، قبل أن يضيف موضحاً احترامه لقنديل ولعمله : "أننى أنتمى لمحمد المنسى قنديل قبل كل شىء فهذا الرجل جعلنى أتفرغ لأكثر من عام ونصف العام لكى أكتب حوار روايته مما أصاب أصابعى بالألم" .
ومن المقرر عرض المسلسل في رمضان المقبل ، ضمن قلة من الأعمال التلفزيونية ، وهو ما يجعل الأبنودي "يرقص طرباً" حسب تعبيره ، لأن المسلسل سيجد فرصة مشاهدة جيدة تليق بالتعب الذي بُذل فيه .