قالت الفنانة أسماء المنور إنها تطمع في الوصول إلى أرجاء الوطن العربي كافة، ولاسيما أن الناس في أوروبا يعرفون الكثير عن الموسيقى العربية . وأضافت " أنا أحمل موزاييك ثقافة المغرب في وعي كامل لقيمة فن المغنى في كتابة تاريخ الحاضر والمستقبل، ومدى تأثيره في توجيه الرأي العام، فأمي هذه المرأة الأمية، البربرية- الأمازيجية التي صممت على تعلم اللغة العربية لتتمكن من حفظ القرآن الكريم, وأحببت فيها وهي القادمة من أقاصي الجبال في المغرب رغبتها وإصرارها على تعلم شيء ما، من أجل هدف كبير، وأذكر أنها كانت تقف دومًا عند عزف النشيد الوطني المغربي على الرغم من أنها لم تكن تفهم ما يقال، لكن الأمر كله بالنسبة إليها كان فطريًا.
وأشارت إلى أنها تعلمت منها الاعتزاز بهويتي وتحمل مسؤولية نشر ثقافتنا في شكل راق ومحترم. ومن هنا يأتي تعجبي الشديد، إن كنا نحن العرب أمة واحدة، لما يطرحون علينا دائمًا أسئلة تتعلق بأداء الفنانين لهجات مغايرة للهجة بلادهم، فأنا تعلمت أن أكون موسوعية في السمع منذ الطفولة.
وعن أسباب عدم انتشار الأغنية المغربية بالشكل المطلوب أكدت أن موضوع انتشار الأغنية المغربية في جميع أنحاء العالم العربي هو الهاجس الذي يراودها دائمًا، "فأنا من واجبي وحقي كمغربية أن أنشر اللون المغربي بصوتي، لكن المشكلة أن هناك تقصيرًا إعلاميًا بالنسبة لنا في المغرب، وفي الوقت نفسه الإعلام في الشرق يتغافل عن تسليط الأضواء على الفن المغربي، ولا يوليه الاهتمام، لكن لو حدث العكس، سيحدث انقلاب في الوطن العربي من ناحية الموسيقى، إذ لدينا مجموعة من الإيقاعات غير المتوافرة في أي بلد آخر في العالم، ولا بد من أن نستفيد منها.