أكد الفنان الشاب يوسف الشريف أن الغرض من البيان الذي أصدره يوم 28 فبراير الماضي والذي طالب فيه برقابة حقيقية على الفن هو إنهاء لحالة الفساد الأخلاقي وليس المادي، لكنه فوجىء بأن من انضموا إليه الجمهور فقط وليس الفنانين، ولاقى أيضًا حملة مضادة لإلغاء الرقابة تمامًا، وأن كل صانع عمل رقيب على نفسه.
وقال يوسف في حديث إلى "السينما . كوم" إن مستوى الرقابة بعد الثورة يتطور إلى الأسوأ، فبعدما كنا نقدم مشاهد للقبلات والأحضان فقط، وصل الأمر لتقديم مشاهد صريحة للشواذ وأفلام عن زنا المحارم، وإن لم يتم تحجيم الأمر سنواجه كارثة بكل المقاييس، ويرى يوسف أنه لا يوجد مبرر درامي لوضع مشاهد جنسية، بل هي مجرد أمراض جنسية لدى المخرج والمنتجين، وطالب يوسف الفنانين رفض هذه الأمور.
وعبر يوسف عن سعادته بإنشاء جماعة الإخوان المسلمين شركة للإنتاج الفني، مؤكدا أنهم لن يقدموا أعمالًا ساقطة بل أعمالًا هادفة تحتوي على الجانب المسلي الذي يعتبر وسيلة من وسائل الترفيه وبشكل محترم، وتمنى الشريف العمل معهم، لكنه لن يقدم أي عمل إلا بعد معرفة تفاصيله كافة.
وعن موقف نيكول سابا في عدم استكمال تصوير دورها في المسلسل لفترة طويلة، أكد الشريف أن هذه الأزمة أثرت على التصوير بشكل كبير، لكن نيكول عادت واستكملت تصوير دورها، ويرى يوسف أن هناك عملية ابتزاز تتم من قبل المنتجين باسم الثورة، حيث ظهرت موضة جديدة في اتجاه بعض شركات الإنتاج لعدم دفع مستحقات الممثلين، وإذا اعترض الفنانون يتم التشهير بهم في الجرائد ووسائل الإعلام بأنهم يتقاضون الملايين، ويتم تهديدهم بأنهم سيقلبون الجمهور عليهم.
ويضيف "فلا يصح أن يتم الاتفاق مع الممثلين لتقديم أعمال بأجر معين وبعد الانتهاء من التصوير يتم تخفيض الأجر، وأرى أن هذا الموقف يسمى بخيانة الأمانة، لكن إذا تنازل الفنان عن حقه أو خفض من أجره برضاه فهذا موضوع آخر، وأنا عن نفسي لم أمر بهذا الموقف من قبل، لكني أتحدث بصفة عامة.
وعن مسلسل " نور مريم" قال يوسف إن العمل يناقش الفساد بوجه عام، وتم الاتفاق على المسلسل قبل اندلاع الثورة، مؤكدًا أن المسلسل ليس له علاقة بالثورة، ولن يحدث أي تغيير في السيناريو، لأننا بشكل عام وقبل اندلاع الثورة نحاول دائمًا مواجهة الفساد في أعمالنا، وهذا ما ناقشناه في فيلم " هي فوضى" آخر أعمال المخرج الراحل يوسف شاهين، حيث إن الفيلم كان يواجه الفساد الموجود في أقسام الشرطة. ولا يحبذ الشريف فكرة إقحام أحداث على السيناريو، فالاتفاق على عمل معين يجب أن ينفذ كما هو لأن أي تغيير قد يخل بالموضوع إلا في حالات نادرة.
ويقدم يوسف من خلال المسلسل شخصية نور، ونيكول تجسد شخصية مريم، وتبدأ الأحداث بقصة حب تجمع بين نور ومريم فيتزوجان، وينجبان طفلة، ونكتشف بعد فترة فساد نور.
أما عن مسلسل " المواطن إكس" المقرر عرضه في رمضان المقبل، أكد يوسف أن العمل سيمثل صدمة للجمهور، فشخصية "إكس" هي المحور أو الجوكر في الأحداث التي تمثل قضية مصر، فالمسلسل يعتبر من النوع السياسي، ومن الممكن أن يعتقد المشاهد أن المسلسل يحتوي على أحداث من الثورة، لكن العمل كان جاهزًا من العام الماضي، وكنا بصدد تصويره لعرضه في رمضان الماضي، لكنه تأجل، وأرى أن عرضه هذا العام سيمثل نجاحًا للعمل أكثر من العام الماضي.
وعن كيفية التعامل مع اثنين من مخرجي العمل، أكد يوسف أن عثمان أبو لبن و محمد بكير مخرجي العمل اجتمعا أكثر من مرة للاتفاق على التفاصيل الكاملة للتصوير، حتى لا يحدث أي اختلاف أو تضارب فيما بعد، وأرى أن الأمور تتم بشكل سلس، وأتمنى عدم حدوث أي مشكلة فيما بعد، وأعتقد أنها تجربة فريدة ومثيرة.