"ربما انتهينا من الماضي ، ولكن الماضي لم ينتهِ منا" ، وعلى ما يبدو أن خطأ المخرج الكبير والعظيم " رومان بولانسكي" ، بإقامة علاقة مع قاصر عام 1977 ، والذي منعه من دخول الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأربعة وثلاثين عاماً الماضية ، سيظل يلاحقه إلى الأبد ، حيث لن يستطيع حضور عرض فيلمه الجديد " المذبحة" بأمريكا ، بعد أن تم اختياره لافتتاح مهرجان "نيويورك" .
وكان قد صدر حكماً قضائياً في القضية المثيرة للجدل ، وهرب بولانسكي وقتها من تنفيذه ، ليظل مقيماً في بلدان مختلفة خوفاً من تسليمه إلى السلطات الأمريكية في اتفاقيات تبادل الأشخاص المطلوبين لتنفيذ الأحكام ، وحتى بعد محاولة تسوية الأمر مع الضحية - التي صارت الآن أماً وتجاوزت الحادثة القديمة - ، فإنه يظل شخصاً غير مرغوباً به في الولايات المتحدة ولن يستطيع دخولها .
ووصفت جريدة "هوليوود ريبورتر" الأمر بالحزين بالنسبة لمخرج بحجم بولانسكي ، حيث أطلق هذا المهرجان شهرته ، حيث عرض فيلمه الأول "Knife in the Water" ، كفيلم الافتتاح لدورة المهرجان الأولى ، ولذلك يعتبر عمره السينمائي من عمر المهرجان الذي حمل دائماً مكانة خاصة عنده ومكان مُفضَّل لعرض أفلامه .
الفيلم من بطولة " كيت وينسلت" و" جودي فوستر" و" كريستوف والتز" و" جون سي رايلي" ، ويتناول أسرتين يحاولان حل الخلافات القديمة بينهم بعد نشوب مشكلة بين طفليهما .
يذكر أن المهرجان سيفتتح دورته التاسعة والأربعين في 30 سبتمبر المقبل ، وسيستمر حتى السادس عشر من أكتوبر .