في مفاجأة حقيقية للمتابعين ، استطاع فيلم " المُساعدة" ، الحفاظ على صدارة إيرادات السينما الأمريكية للأسبوع الثالث على التوالي ، مُحققاً هذا الأسبوع 14.2 مليون دولار ، بإجمالي "119 مليون دولار" إيرادات خلال أسابيع عرضه الأربعة .
وتأتي المفاجأة من حقيقة أن العمل لا يملك بين طيَّاته ما يؤهله للحفاظ على تلك الصدارة ، وتحقيق رقم مُرتفع نسبياً كـ"120 مليون دولار" ، خصوصاً إذا وضعنا في الاعتبار أنه استطاع أن يخطف صدارته من فيلم جماهيري مُقدّر نقدياً كـ" صعود كوكب القردة" ، الذي حقق في المقابل 160 مليون دولار إيرادات ، رغم تَكْلفة "100 مليون دولار" في مقابل "25 مليون دولار" فقط تكلفة المساعدة .
ورغم عدم احتواء الفيلم على نجوم بارزين ، بل ويقوده مخرج كـ" تيت تايلور" في ثاني أعماله فقط ، إلا أنه استطاع تحقيق نجاحاً استثنائياً بالنسبة لفيلم في وضعه ، والانقلاب من كونه ثانياً في أسبوع عرضه الأول - وراء "كوكب القرود" - إلى أن يحافظ على القمة لثلاثة أسابيع - في حين أصبح مُنافسه التجاري في المركز الخامس - ، وكل هذا بفضل - ربما - البلاء النقدي الجيد الذي حققه ، وتناوله حقبة وقضية هامة بالنسبة للمجتمع الأمريكي .
وتدور أحداث الفيلم في فترة الستينات ، عن طريقة مؤلفة تقدم كتاباً عن مساعي العاملات السود في أمريكا الحصول على حقوقهن المدنية ، والحكايات التي يمتلكونها عن الأسر والحياة الأمريكية خلال عقد فارق في تطور حقوق الأقليات ، وفي المقابل رأي المجتمع الأبيض - الذي يخدمونه - في تلك المحاولات ، من وقف معها ومن كان ضدها .
ونالَ الفيلم تقييمات جيدة من النقاد ، حيث حقق اجماعاً يصل إلى 80% من مُجمل المقالات التي كُتِبَت عنه ، ووصفه الأغلبية العظمى باعتباره "دراما ناضجة لا تفتقد للإثارة عن مرحلة لم تتطرق إليها السينما قبلاً" .
في المقابل أيضاً ، نالَ الفيلم درجة "8.1 من 10" من المستخدمين على الموقع السينمائي الأشهر "imdb" ، ونالَ مراجعات ممتازة من الجمهور ، حيث اعتبره البعض منافساً محتملاً على جائزة الأوسكار ، في حين أكّد البعض الآخر عن أن تجربة مشاهدته وعَيْش حياة النساء السود كانت مذهلة ، وجاءت أكثر المقالات قراءة تِلكَ التي وصفته في عنوانها بكونه "فيلماً للذكرى" .