تقرير: ''السمكري، الخياط، الجندي، الجاسوس'' هُم الأقرب لـ''أسد فينيسيا الذهبي''

  • مقال
  • 09:56 صباحًا - 7 سبتمبر 2011
  • 3 صور



صورة 1 / 3:
جاري أولدمان على أفيش العمل
صورة 2 / 3:
النجم الأوسكاري "كولين فيرث" في لقطة من الفيلم
صورة 3 / 3:
أولدمان في لقطة من الفيلم

بعد عرضه بالأمس ، ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي ، في دورته الثامنة والستين ، صار فيلم " السمكري، الخياط، الجندي، الجاسوس" للمخرج السويدي " توماس ألفريدسون" ، مُرشَّحاً فوق العادة للظفر بـ"الأسد الذهبي" كأفضل فيلم في المهرجان ، وذلك بفضل الاستقبال الحافل الذي اسْتُقْبِلَ به بين نُقاد وجمهور المهرجان .

الفيلم المُقتبس عن رواية كلاسيكية شهيرة لـ"جون لي كار" ، تدور أحداثه في منتصف القرن الماضي ، حيث أجواء الحرب الباردة تُخيّم على العالم، ويضطر الجاسوس الإنجليزي المُتقاعد "جورج سمايلي" - يقوم بدوره " جاري أولدمان" - للعودة إلى عمله ، بعد طلب الحكومة البريطانية منه محاول الكشف عن حقيقة أحد عملاءها - يقوم بدوره الأوسكاري " كولين فيرث" - ، والتي تَشُكّ في كونه عميلاً مزدوجاً للسوفييت .

ونالَ العَمل مديحاً استثنائياً بالنسبة لأفلام الدورة ، وظهر ذلك واضحاً في قاعة العرض عقب انتهاءه ، وفي المؤتمر الصحفي الذي تلى عرضه ، وظهر فيه تقدير الحضور واضحاً للعمل .

واعتبر الناقد "جورج مارتن" في افتتاحية مقالته التي تناول من خلالها العمل أن "الأسد الذهبي" صار قريباً للغاية من العمل ، بفضل تميُّزه الواضح على أغلب الأعمال الأخرى المشاركة في المهرجان ، في حين وصفته الناقدة "ديبرا يونج" بكونه "أحد أعظم الأعمال التي تناولت الجاسوسية في السينما" .

وبشكل عام ، دار أغلب المديح الذي ناله العمل ، حول قدرته على تناول تلك الفترة بدقة تامة ، ونقل أجواء الإثارة الباردة جداً التي يحملها عالم الجاسوسية ، وهو شيء جَعَل المخرج "توماس ألفريدسون" ينال جانباً كبيراً من التقدير ، للدرجة التي دفعت البعض لمقارته مع المخرج الفرنسي الشهير "جان-بيير ميلفيل" ، والذي يعتبر واحداً من أهم مُخرجي الإثارة في تاريخ السينما .

ومن جهته ، أكد "ألفريدسون" ، أحد أفضل مُخرجي السويد خلال الألفية ، أنه في تجربته الأولى خارج بلاده كان حريصاً على الاحتفاظ بنفس الرَّوح التي ميزته داخلها ، ولذلك فهو يعتقد أن عمله "فيلم رعب" بشكل من الأشكال ، حيث أن أجواء الجاسوسية ، هذا البرود القاتل والذكاء المُفرض والاحتمالية الدائمة لفقدان حياتك رغم أن كل شيء يسير من حولك بشكل هادئ ، هذا الأمر يُمثّل كابوساً بالنسبة له ، وهو ما حاول أن يُشْعر المُشاهد به أثناء أحداث الفيلم .

ومن جهته ، قال النجم البريطاني - الحاصل على الأوسكار هذا العام عن دوره في " خطاب الملك" - "كولين فيرث" ، أنه يعتبر الفيلم إثارة ناضجة جداً ، وتناول بارع الذكاء لهذا العالم ، ولذلك فهو يعتقد أن مشاهدة الفيلم ليست تجربة سهلة ، بل أنها أشبة بـ"العصف الذهني" ، ومع ذلك فهو يرى أن الناس ترغب في مشاهدة ذلك ، وتجاوز إثارة الأكشن والحرق والقتل ، والانتقال لمستوى آخر من التشويق .

وفي حال صَحَّت التوقعات ، فإن أحد أعظم ثلاث جوائز سينمائية في العالم ستكون من نَصِيب هذا العمل ، وهو أمر يبدو مُستحق بشدة ، نظراً للاجماع الكامل الذي يناله الفيلم .



تعليقات