طالب المخرج الكبير داوود عبدالسيد ، المنتجين وصناع السينما في مصر ، إلى ضرورة التفكير في إيجاد حلول لأزمة التوزيع الخارجي ، والتي تعاني منها السينما المصرية منذ سنوات عديدة ، وتفاقمت بعد ثورة 25 يناير ، وأثرت على الصناعة بالكامل .
وأكد داوود إلى أن التوزيع الخارجي يعتبر من أهم الموارد المالية للسينما ، خاصة في المنطقة العربية التي تعتبر أكبر سوق خارجي للأفلام المصرية ، مما يساهم في إنعاش الموارد المالية ، وبالتالي زيادة الأفلام المُنتجة .
قبل أن يوضح ، في تصريحٍ لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، أن الأمر قد بدأ في التراجع مع الأزمة الاقتصادية العالمية ، والتي أثرت على التوزيع والسوق الخارجية ، مما زاد من أعباء وضغوطات السينما ومشاكلها المالية .
وازدادت الأزمة في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة عقب ثورة يناير ، والتي فاقمت من مشكلة التوزيع الخارجي ، خصوصاً مع ازدياد عدد الأعمال قليلة التكلفة والقيمة ، مما يصعب توزيعها خارجياً ويؤثر على سمعة الصناعة في مصر .
ويرى داوود أن القائمين على الصناعة ، وشركات الإنتاج الكبرى في مصر ، يجب عليهم البحث بشكل عاجل عن سبل إنعاش سوق التوزيع الخارجي للسينما .
يذكر أن آخر أعمال المخرج داوود عبدالسيد كان فيلم " رسائل البحر" ، والذي قام ببطولته آسر ياسين و بسمة ، وعرض في مطلع 2010 ، قبل أن يصبح الممثل الرسمي لمصر في مسابقة أفضل فيلم أجنبي بالأوسكار ، ويخرج من التصفية الأولى .