أعلنت أكاديمية العلوم والفنون ، الأوسكار ، قائمتها المبدئية للأفلام الوثائقية القصيرة التي ستترشح للجائزة ، وحملت ثمانية أفلام سيتم تقليصها إلى خمسة ، في قائمة الترشيحات بالرابع والعشرين من يناير المقبل ، وجاء فيلم المخرجين "جون ألبيرت" و"ماثيو أونيل" "في ميدان التحرير: 18 يوماً من ثورة مصر غير المكتملة - In Tahrir Square: 18 Days of Egypt's Unfinished Revolution" .
ويتناول الفيلم ، كما يظهر من اسمه ، تفاصيل ووقائع الثورة المصرية ، من خلال متابعه المخرجين لها على مدار الثمانية عشر يوماً ، ثم تتابعها بعد ذلك ، وصولاً إلى محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك .
ويصف المخرجين فيلمهم بأنه سرد مُقرّب لتفاصيل ثورة خاصة في تاريخ الإنسانية ، حيث أول تجربة للتمرد السلمي المباشر من الناس على حاكمهم ، وتمركزهم في مكانٍ صار رمزاً في كافة أنحاء العالم كميدان التحرير ، وصولاً إلى القدرة إلى إسقاط "ديكتاتور" ، بل والاستمرار حتى محاكمته ، وتغيير مصير مصر إلى الأبد .
في حين وصفته "ديبرا يونج" ، ناقدة "هوليوود ريبورتر" ، بكونه عملاً موضوعياً وذكياً ، يلقي نظرة مقربة عما حدث في الربيع العربي ، وتحديداً في مصر ، وكيف استطاع شعباً كاملاً أن ينتفض ويسقط حاكمه خلال 18 يوماً ، ويبدأ في محاكمته قبل مرور ستة أشهر ، ولذلك هو عمل توثيقي هام لتلك الفترة .
وعلى الأغلب لن تستطيع الأكاديمية تجاوز جاذبية أن يحمل حفلها القادم عملاً عن "الربيع العربي" و"الثورة المصرية" بشكل خاص ، لكونها الحدث العالمي الأبرز خلال 2011 ، لينافس الفيلم في أواخر فبراير القادم على أوسكار أفضل فيلم وثائقي قصير .