سوني تؤجل ''قتل بن لادن'' لما بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية

كانت شركة سوني قد قررت قبل عدة أشهر طرح فيلمها الجديد " اقتل بن لادن" ، في الثاني عشر من أكتوبر عام 2012 ، قُبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية ، فيما اعتبره بعض المحللين نوعاً من أنواع الدعاية السينمائية المقصودة للرئيس الحالي باراك أوباما ، نظراً للتذكير بأحد أهم إنجازات سنوات حكمه بالنسبة للشعب الأمريكي ، وهو الإجهاز على زعيم تنظيم القاعدة والمشتبة الأول بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، بعد نحو عشر سنوات من ملاحقته .

إلا أن تلك المشاحنات الحزبية التي جرت في أمريكا ، والإشارات الصريحة لأن موعد العرض محدد من قبل الإدارة الأمريكية ، بل وعلاقة الحكومة والبيت الأبيض بدعم المشروع ككل ، قررت شركة سوني أن تؤجل موعد عرض الفيلم لما بعد الإنتخابات بشهرٍ واحد ، مُسبّبة ذلك ، في بيانٍ رسمي ، بعدم القدرة على انهاء تصوير ومونتاج الفيلم في الموعد المحدد سلفاً .

ولم تحدد سوني بعد موعداً لعرض الفيلم ، والذي سيعرض ، تبعاً لقرار التأجيل ، في ديسمبر 2012 ، أو الأشهر الأولى من عام 2013 .

وكان الفيلم قد تم الانتهاء من كتابته قبل مقتل بن لادن بنحو خمسة أشهر ، ليتم البدء في تصويره منتصف عام 2011 ، وتتبع فيه المخرجة الوحيدة الحاصلة على الأوسكار "كاثرين بيجلو" خطوات القوات الأمريكية للوصول إلى زعيم تنظيم القاعدة ، والحرب على أفغانستان ، بعد أن فازت بأوسكارها قبل عامين عن فيلم " The Hurt Locker" والذي تناول حرب العراق .

إلا أن مقتل بن لادن بالفعل ، قد سبب إرباكاً للمشروع ، وضرورة لإعادة كتابته من جديد ، وتحديداً الجزء الأخير منه ، كي يتماس مع الأحداث التي استجدّت ، وهو ما قامت به بيجلو بالفعل ، بانتظار البدء في تصوير الفيلم الذي لم يعلن موعده بعد .