خلال فترة خدمته العسكرية مع القوات اﻷمريكية في العراق، تتمثل مهمة (وليام جيمس) في نزع وتفكيك القنابل من خضم المعارك، بل ويضطر أيضاً لمواجهة مرؤوسيه الذين يتعاملون مع الحرب باستهتار ويتعرض للعديد من...اقرأ المزيد المواقف اليومية مع المدنيين.
خلال فترة خدمته العسكرية مع القوات اﻷمريكية في العراق، تتمثل مهمة (وليام جيمس) في نزع وتفكيك القنابل من خضم المعارك، بل ويضطر أيضاً لمواجهة مرؤوسيه الذين يتعاملون مع الحرب باستهتار...اقرأ المزيد ويتعرض للعديد من المواقف اليومية مع المدنيين.
المزيدعلى مدار التاريخ السينمائى الاميركى , قدمت هوليوود اعدائها بصورة سيئة , فالهنود الحمر السكان الاصليون للقارة بربريون همجيون يهوون جمع فروات رأس المتحضرين , أما الألمان فى الحرب العالمية الثانية فمهوسون بلا مشاعر من هواة التعذيب ومثلهم بالطبع اليابانيون والايطاليون . وبعد احداث الحادى عشر من سبتمبر صار العدو العربى رجلا ارهابيا يجمع النساء ويرتدى جلبابا ويربى ذقنا, صور نمطية للعدو تم استهلاكها حتى فقدت معناها لتأتى كاثرين بيجلو مخرجة فيلم "خزانة الألم " – الحائز على جائزة الاوسكار احسن فيلم فى...اقرأ المزيد دورته ال82 - بصحبة كاتبه مارك بول بتقديم صورة جديدة تماما لعدو الامة الامريكية فى العراق , حيث تمكنا بقدرة يحسدان عليها من تقديم الكاوبوى الاميركى الغير مكترث المغامر صاحب الحس الساخر وهو يخوض مهمته فى اعادة الامن للعرق , وبحرفية شديدة وصورة مبهرة ظهر المحتل وهو يتعرض لهجوم خسيس من صاحب الارض المقاوم تماما كما ورد على لسان جيرمى رينير بطل الفيلم حين قال لزميليه " الأن هم يراقبونا ونحن ننظف فوضاهم " . فالمجموعة العسكرية المكلفة بابطال مفعول القنابل فى العراق تخوض حربا طاحنة مع عدو يختفى خلف الارامل والضعاف والأطفال لدرجة انه يقتل طفلا صغيرا ليحشوه بالمتفجرات ويبكيه الجندى الاميركى المسكين بحنان بالغ اشعرنى وملأنى بالرغبة فى عودة الاحتلال لبلادى للقضاء على ظاهرة اطفال الشوارع . من العجيب ايضا ان بطل الفيلم بعد انتهاء مهمته يروى بفخر لزوجته الاحداث فى العراق وبدلا من ان يطالب بعودة الجيش الاميركى لقارته نجده يشكو قلة المختصين فى تقنية ايقاف عمل القنابل , لدرجة أنه يضطر للعودة مرة اخرى للعراق وعلى وجهه ابتسامة الكاوبوى الشهيرة – ينقصه فقط السيجار وقطعة الخشب التى يشعله بها – لذلك بات حصول الفيلم على الجائزة السياسية اولا واخرا – والدليل على ذلك فوز اثنين من الزنوج بها عقب احداث الحادى عشر من سبتمبر لتأكيد وحدة الامة الاميركية – امرا مفروغا منه با وتجبر العبقرى جيمس كاميرون على التراجع بضع خطوات للخلف برائعته البصرية "افاتار" لانه غزا كوكبا وهميا وعاد منه مهزوما . لا يجعلنا ذلك ننكر الاداء الرائع لمخرجة العمل وخاصة اهتمامها بتفاصيل رائعة صغيرة – جعلتنا نحب المحتل- وكذلك الاضاءة وتركيب الصوت والمؤثرات فى الفيلم التى اعطته جوا حقيقيا تماما , رغم الاداء العادى جدا لممثليه. " خزانة الالم " فيلم عندما تشاهده تصر على استكماله وعندما ينتهى تفشل فى ازاحة خيبة الامل من على وجهك