مخرجواعد و واع استطاع من خلال مشروعه الاول" زىالنهاردة" انيقدم كارت تعارف بينه وبين جمهور الفنالسابع ..كاشفاعن ثقافته و خلفيته السينمائية ..لميترك السنوات تمر مرور الكرام فتراكمتخبرته و اصبح اكثر نضجا فى مشروعه الثانى" اسماء" الذىكشف عن وجها آخر لهذا المخرج الذى يمتلكعينا راصدة للمحيط الذى يعيش فيه و انهلا ينعزل عن مجتمعه بل يلامس جنباته فكانفيلم " اسماء" شبيهابالمجتمع المصرى بكل مشاكله و اهاهاته وعوراته .. يعشقالمتعة فى افلام كمال الشيخ كما يعشقواقعية عاطف الطيب و يمزج بين المدرستينمضيفا لهما ثقافته لارساء قواعد مدرستهالسينمائية فى المستقبل و التى سوف تحملاسم عمرو سلامة
ـ بين مشروعك الاول " زىالنهاردة " ومشروعك الثانى " اسماء" ثلاثسنوات فماذا اضافت هذة السنوات للمخرجعمرو سلامة ؟
ربماتعلمت اكثر من ذى قبل , تراكمتالخبرات , تعلمتايضا كيفية الاستفادة من الاصداء و رودودالافعال تجاه مشروعى الاول "زى النهاردة "ثم ازاد تقربىالى امورنا المحلية بادق تفاصيلها ,و انغمست فىالشان العام المصرى حتى لا يصبح مشروعىالثانى او فيلم " اسماء" منفصلاعن الواقع المصرى بل متصلا به .
ـهل الخبرة جعلت عمرو سلامة يتلاشى مشكلاتعمله الاول " زىالنهاردة " فىفيلم " اسماء " ؟
لمتكن هناك مشكلات فى العمل الاول بقدر ماالخبرة المكتسبة اثرت فى اختياراتى الفنية , عندماقدمت عملى الاول اردت ان يشبه ثقافتىبينما عندما قدمت اسماء اردت ان يشبهالمجتمع و الناس
ـالثقافة المصرية بشكل خاص و العربية بشكلعام اعتادت ان ترجع الاشخاص الى مرجعياتو تصنيفات .. ماطرحه المخرج عمرو سلامة فى فيلم زى النهاردةمختلف تماما عما طرحته فى فيلم "اسماء "فالى اىاتجاه من المخرجين ينتمى عمرو سلامة ؟
اعشقنوعين من المخرجين كمال الشيخ و المتعةفى افلامه من ناحية وواقعية سينما عاطفالطيب من ناحية آخرى و اعترف ان معظمالافلام التى قمت بكتابتها كانت تشيهافلام كمال الشيخ او افلام عاطف الطيب ,فيلم زى النهاردةيشبة مدرسة كمال الشيخ السينمائية بينمافيلم اسماء ينتمى الى مدرسة عاطف الطيبو لكننى مستقبليا اجتهد فى صنع يصمة خاصةبى تعتمد على مزج بين المدرستين التىاعشقهما و بين كل ما تأثرت به فنيا و ثقافيا
ـمشروع " اسماء" تمتحضيره منذ اربع سنوات اى انه سبق مشروع" زىالنهاردة " لماذالم يكن مشروع اسماء بمثابة كارت التعارف بين عمرو سلامة و السينمائيين و الجمهور؟
" صحيح" اننىانتهيت من كتابة فكرة مشروع "اسماء "قبل كتابة فيلمزى النهاردة لكن النسخة النهائية لفيلماسماء لم تكتمل الا فى عام 2010 قبلتصويره ثم مبدأ تقديم عمل سينمائى يعتمد بشكل بحت على ظروف السيناريو و مدىملاءمته مع الظروف الانتاجية و مدى جهوزيةالمشروع عن غيره و مدى جاذبية السيناريو للابطال المرشحين للقيام ببطولته و هذةالعوامل هى التى تتحكم فى تنفيذ المشاريعالسينمائية دون غيرها
ـاذا اعتبرنا ان فيلم " اسماء" بمثابةادانة مباشرة للمجتمع المصرى الذى يحكممن واقع مسلمات و اعراف قد تحوله الى مجتمعيظلم افراده قما هى التهم الآخرى الىيوجهها المخرج عمرو سلامة الى المجتمعالمصرى ؟
الغرورالغير مبنى على اساس نحن نظن ان مصر امالدنيا , وان شعبها " اخفدم " واننا اصحاب ريادة و لكن للاسف نحن "قرع "نتباهى بشعرالفراعنة و لكننا اصبحنا على اول الطريقلانجاز ما يمكننا ان نتفاخر به ,الشعب المصرىلدى افراده حالة فى الخوف تتمثل فىتعاملاتهم مع بعضهم البعض و لكننا فى اولطريق المواجهة و اكتشاف وسائل التواصل والتعايش بين افراد مجتمعنا
ـاذا كان التطور الحالى للسينمائيين فىالعالم يلغى التصنيف بين العناصر الفنيةللفيلم بحيث اصبح لا يوجد مخرج فقط و لامونتير فقط بل ان الاتجاه الى مصطلح "filmmaker " فهلسينما المخرجين هى الابقى او حققت نتائجايجابية ؟
المخرجالجيد يجب ان يكون ملما بكل عناصر صناعةفيلمه فمن وجهة نظرى ان المخرج الذىتتلخص مهتمه فى تنفيذ الفيلم فقط هو مخرجفى مهب الريح يحتاج الى مجموعة صدف ,صدفة توفر لهالسيناريو الجيد و صدفة آخرى تساعده فىالعصور على الممثلين جيدين حتى يصل فيلمهالى مستوى جيد
ـتحمست للمخرج كريم العدل و تتعاون معه فىفيلم " مصورقتيل " كسينارست لماذا ؟ و هل من الممكن ان تتحمس لسينارستغيرك فى افلامك و تكتفى بدورك كمخرج فقط؟
كريمالعدل مخرج طموح و لديه ثقافة سينمائية و خلال مناقشتنا سويا اعجبت برؤيته وعندما بدأ تصوير الفيلم شعرت بسعادةكبيرة عند زياراتى لاماكن تصوير الفيلم و زادت سعاتدتى بما ينفذه كريم العدلكمخرج لفيلم من تآليفى
امامن ناحية امكانية تعاملى مع سينارست آخرفى فيلمى فمن الوارد ان اقوم باخراج فيلمكتبه غيرى و لكننى اعطى اولوية لما اكتبهاولا و السبب ان لدى رصيد من المشاريع التى لم تنفذ بعد
ـفيلم " اسماء" حالةسينمائية عذبة و لكن بنضج و وعى شخصية "اسماء التىتفوق خلفيتها و نشآتها و قصة الحبالافلاطونية خرج الفيلم من واقعيته وتحول الى حالة سينمائية ؟
فيلم" اسماء" فىالاساس هو فيلم درامى و ليس تسجيليا و قداضفت بعض اللمسات الدرامية بالطبع ,و لكن معظم احداثهمبنية على وقائع حقيقية و الوعى الموجودفى شخصية اسماء ترجع اسبابه الى مرحلة اعداد الفيلم فعندما التقيت بحالات حاملةلفيروس الايدز وجدت حالة وعى كبيرة لديهم بالمرض و بحقوقهم ربما لان هذا المرضاصبح محور حياتهم و قد يكون مريض الايدزمنعدم الثقافة فى اى مجال الا فى مرضهبالايدز فهو حديث الليل و النهار بالنسبةله
ـسيناريو " لامؤاخذة " الذىلم ينفذ حتى الآن طرحت من خلاله نظرةالمسلمين الى المسيحيين من خلال طفل مسيحىيخشى اظهار ديانته وسط زملاؤه المسيحيينالا تشعر بخطورة طرح هذا الموضوع و لماذالم تطرح العكس ؟
اعتادتدائما ان اضع نفسى محل الآخر و اتعاطف معه واطالب بحقوقة ممن انا انتمى اليهم و هذاما دفعنى لكتابة سيناريو " لامؤاخذة " وباعتبارى مسلم اشهد اننا كمسلمين نمارسنوع من التمييز الدينى
ـو هل ما زالت تحرص على تقديم فيلم "لا مؤخذاة" رغمالتغييرات التى نشهدها من زيادة المدالسلفى و الاخوانى ؟
“ بكل تأكيد "ربما لا ادرىمتى او كيف و لكننى لن استسلم
ـما هى تحفظاتك على جمهور السينما فى مصر؟
الجمهور هو نتاجثقافة عامة و حالة اقتصادية و تعليميةعندما ينصلح احوال مؤسسات الدولة سوفينعكس ذلك على الجمهور و تنصلح احواله
ـ الا تخاف انتعرض افلامك الجادة لجمهور يرى السينمابمنطق انها نوعا من التسلية ؟
الجدية بالنسبةلى لا تتعارض مع التسلية فقد اجتهد لتقديمالتسلية و التشويق فوق موضوعى الجاد لانهذا هو غرض السينما الاساسى من وجهة نظرى
ـ المخرج عمروسلامة خاض تجربة التمثيل من خلال المشاركةفى فيلم " السلمو الثعبان " هلفكرة التمثيل تراودك ؟
" يضحك"ابداو اعترف ان تجربتى مع التمثيل "غلطةو نادمان عليها "
ـ افلام عمروسلامة سواء زى النهاردة او اسماء شاركتفى مهرجانات .. هلعمروسلامة يشغله المشاركة فى المهرجاناغن شباك الايرادات خاصة ان معيار نجاحالافلام يقاس بالايرادات ؟
نجاحالفيلم من وجهة نظرى يعتمد على مدى بقائهفى صفحات التاريخ فهل سيتذكر الجمهورالفيلم بعد عشر سنوات و يتذكرون من صنعهاما لا هذا معيارى للحكم على نجاح اوفشل الفيلم و يأتى بعدها رد فعل الجمهورالعادى و اخيرا المهرجانات