فى الجزء الثالث من فيلم عمر وسلمى نجح تامر حسنى فى تحديد أهدافه مع بداية تتر الفيلم وحتى نهايته بعد أن قرر وبمنتهى الجرأة أن تكون الجرعة الكوميدية هى البطل الحقيقى للفيلم تليها بعض اللمسات الفنية التى لم يعتاد تامر على استخدامها من قبل فى أفلامه، ورغم أن الفيلم تدور أحداثه فى عام 2011 وهو ما ظهر بوضوح مع بداية تتر الفيلم إلا أن تامر ابتعد تماماً عن كل اﻷحداث السياسية التى تمر بها البلاد ولم يلمح لها من قريب أو من بعيد وهى نقطة تحسب له بالتأكيد رغم أنه استطاعته تطعيم بعض المشاهد بالأحداث الجارية بشكل كوميدى إذا أراد.
مع بداية اﻷحداث يدخل الفيلم فى صلب الموضوع مباشرة دون تمهيدات أو ما شابه فى إشارة من صناع الفيلم لوجود نوع من اﻷلفة بين الجمهور وشخصيات الفيلم التى عاش مع تفاصيل حياتها من قبل من خلال الجزأين السابقين ، واتضح ذلك من استمرار "عمر" فى مغامراته العاطفية ومشاجراته المستمرة مع زوجته بسبب إهماله فى كل شىء، ومحاولة والده توجيهه باستمرار، وبعد مشاهد قليلة تتضح لنا أن مشكلته الجديدة مع سلمى فى هذا الجزء تتمثل فى اتخاذه قراراً باحتراف الغناء الشعبى وهو ما يسبب صدمة كبيرة لها خاصة بعد أن يبدأ فى البحث عن منتج لتوجيهه إلى الطريق الصحيح فى اختيارات الأغنية الشعبية ويلعب دور المنتج فى الفيلم عبدالله مشرف الذى ظهر بالاسم الذى اشتهر به من قبل فى فيلم " الكيف" وهو "بيسى" وقد استعان تامر حسنى فى كثير من مشاهد عمر وسلمى ببعض المفردات واﻷسماء الشهيرة التى جاءت فى ذلك الفيلم المعروف، ليعلن تامر بذلك دخوله عالم الباروديه للمرة اﻷولى.
استخدام تامر ل " الباروديه "تم التركيز على استخدامه فى كثير من المقاطع الموسيقية التى واكبت مشاهد معينه مثل استخدامه لموسيقى فيلم " أيام السادات" أثناء مشهد خطف أولاده، واستخدامه لموسيقى مسلسل المال والبنون أثناء محاولته إقناع سلمى بعدم خيانته لها ليبدأ فى البكاء مع دخول الموسيقى، ومشهد أخر يدخل من خلاله فى معركة مع العصابة التى قامت بخطف أولاده وبعد أن ينجح فى التغلب عليهم جميعاً وهو يرتدى ملابس الكاراتيه تبدأ أغنية صفاء أبو السعود الشهيرة عن مصر "بنحبك".
وهكذا وبعد أن بدأ الجمهور المصرى الاعتياد على بعض اﻷفلام التى تحتوى على عدد من مشاهد "الباروديه " من اﻷفلام اﻷجنبية أو المصرية، ينجح تامر فى استخدام "الباروديه" الموسيقى بشكل كوميدى فى الجزء الثالث من عمر وسلمى، كما أنه استخدم الباروديه أيضاً فى عدد من المشاهد بارتدائه ملابس شخصيات معروفة مثل سبايدر مان، واستخدامه لشخصية اللهو الخفى فى المسرحية الشهيرة العيال كبرت.
الفيلم كان هدفه منذ البداية تقديم جرعة ضحك كبيرة وصورة جيدة وديكورات مبهرة وهو ما نجح الفيلم فيه تماماً، وكان اﻷداء المميز الكوميدى لأبطال العمل جيد بداية من تامر و مى عزالدين و عزت أبو عوف وملك زاهرو ليلى زاهر، وكان دور عبدالله مشرف إضافة كبيرة للفيلم.