بعد عشر سنوات من رفض الرقابة على المصنفات الفنية ، لسيناريو فيلم " المنصة" ، الذي كتب قصته الصحفي عادل حمودة ، وأعده للسينما السيناريست بشير الديك ، ويتناول الظروف التي أحاطت بعملية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات ، فوجئ صناع العمل مؤخراً بقبولِ العمل .
وأعزى مخرج الفيلم منير راضي ، في تصريحٍ للـ CNN ، كون "المناخ وتحولات العصر الذي نعيشه الآن ، بعد الثورة ، هو ما أدى لخروج الفيلم إلى النور" ، وأضاف مُوضحاً : "مبارك الذي منع الفيلم خلف القضبان يحاكم، وعبود الزمر أحد أبطال الفيلم، خارج القضبان يعيش ما تبقي له من أيام" .
أما فيما يخص الفيلم نفسه ، فأكد راضي أنه كان قد فقد الأمل في إنتاج الفيلم ، بسبب تعنت الرقابة في ظل النظام السابق ، ورفضها الموافقة عليه ، رغم التحضيرات التي بدأها منذ عشر سنوات ، وشراءه مادة أرشيفية من لندن تخص حادثة "المنصة" وفترة حكم السادات .
ووصف راضي الفيلم بأنه يدور في "خطين متوازيين لرموز الفكر والثقافة في مصر ، أحدهما يتعرض لجانب من فترة حكم السادات، وحملة الاعتقالات الموسعة التي شنها نظامه في سبتمبر عام 1981، وآخر عن حياة خالد الإسلامبولي ورفاقه، وكيفية تخطيط وتنفيذ عملية "المنصة".
وسيقوم راضي ، بحسب تصريحه ، بعرض الفيلم على خالد الزمر ، بصفته أحد الشخصيات الرئيسية التي يتناولها الفيلم ، عملاً بمبدأ الأمانة في العرض ، قبل أن يبدأ التحضير له من أجل التصوير .