قاعدة معروفة عالمياً، أن الجزء الأول في أي سلسلة أفلام ذات أجزاء هو الجزء الأفضل، وهو ما يبدو واضحاً للوهلة الأولى عند مشاهدة الجزء الثالث من فيلم عمر وسلمى، والمن المعروف أيضاً أن نجاح الجزء الأول يجعل صناع الفيلم يعتمدون على هذا النجاح لانتاج جزء ثاني، بينما يعد الجزء الثالث عادة محاولة للإستمرار وإستغلال أي نجاح وارد وممكن، وبما أن "تيمة" الفيلم الرئيسية اعتمدت على الرومانسية الكوميدية، وهو ما استهلكه تماما جزئي الفيلم الأول والثاني لم نر سوى جزء ثالث مفكك يعتمد على جماهيرية المطرب تامر حسني، وكم الإفيهات المكتوبة له خصيصاً مع تسطيح بقية الشخصيات.
كذلك لجأ صناع الفيلم إلى إعادة إحياء فيلم الكيف على نمط "البارودي" في محاولة لزيادة جرعة الضحك من خلال هذا، ولكنه أضاف إلى سيناريو الفيلم المفكك متاهة جديدة، أضافت الضحكات في الحقيقة لكنها أساءت إلى الفيلم ككل، حيث يقوم صناع الفيلم عادة بإختيار العناصر الأفضل دائماً لتحقيق النجاح، بينما في الحالة المصرية الخاصة يلجأون إلى الإتماد على الإيفيهات والأطفال وجمهور النجم الخاص الذي يتبعه أينما ذهب.
تامر حسني لم يقدم جديداً على المستوى الشخصي وبدا غير محتملاً في شخصية المطرب الشعبي، مي عز الدينلم يكن لها وجود نهائي في السيناريو واكتفت بمشاركة الأصدقاء الشاشة في مشاهدها، بينما أساء عزت أبو عوف لنفسه بالمشاركة في هذا العمل، ويستحق عبدالله مشرف لوماً على موافقته في إعادة تقديم شخصية "البيسي" الشهيرة في فيلم الكيف مرة أخرى في فيلم لا يرقى للفيلم الأصلي.
محمد السبكي مازال مصراً على خلطته الخاصة، لدرجة جعلته يطرح الفيلم في توقيت غير سليم، قبل 25 يناير، وهو ما أدى لإنخفاض إيرادات الفيلم عن الجزئين السابقين بنسبة تصل إلى 1:6، وهو قد يكون مقبولاً في تلك الظروف، لكنه يضر بالفيلم بوجه خاص.
فيلم عمر وسلمى الذي يعتمد فيه على البطل على خطف بناته من أجل ارجاع زوجته والإحتفاظ بها، ترسيخ للسذاجة، ويجب أن يحمل علامة خاصة على "آفيشه" تقول : فيلم للصغار فقط.