عادل أدهم ... فيلسوف الشر في السينما المصرية

  • مقال
  • 06:46 مساءً - 8 مارس 2012
  • 1 صورة



الفنان الراحل عادل أدهم

بقلم: أسامة الشاذلي

رياضي يلعب الملاكمة والسباحة وألعاب القوى، راقص تعلم على يد على رضا وعمل بعض الوقت في فرقة "رضا"، خبير في بورصة القطن، وأحد اشهر الخبراء في هذا المجال في منتصف القرن الماضي، رأى الفنان أنور وجدي أنه لا يصلح حتى للتمثيل أمام المرآة، بينما تمنى المخرج العالمي إيليا كازان أن يصحبه لهوليوود ليصنع منه نجماً عالمياً على شاكلة جاري كوبر، إشتهر بأدوار الشر وبرع فيها على الرغم من أن المحيطين به يقسمون أنه يملك قلب طفل، صرح قبل الموت غاضباً من السينما التي صار أحد علاماتها قائلاً "السينما تأكل نجومها..ولم اقدم شخصية تشبهني".
إنه برنس السينما المصرية، الفنان الكبير عادل أدهم الذي قدم أكثر من مائة عملاً فنياً خلال مشواره الفني، واعتبره النقاد أحد أهم مدارس التمثيل في السينما المصرية، حيث عٌرف بقدرته الكبيرة على التقمص، والإندماج في شخصيته الفنية، ويعتبر دوره في فيلم المجهولأحد أهم الأدوار التي قدمها في حياته عن "الخادم الاصم الأبكم" الذي يعيش بعقلية صبي في السابعة من عمره والذي يتعلق بالطيور ويتمنى ان يطير مثلها، والذي تحوله سيدته لقاتل يلبي أمرها في طاعة وتربطه أحيانا بحبل مثل الحيوانات.
المدهش أيضاً في شخصية الفنان الكبير أنه نجح في مزج الشر بالكوميديا فأحبه جمهوره، ليضيف جديداً لمدرسة الراحل استيفان روستي، كما قدم أيضاً أدواراً كوميدية خالصة في سواق الهانم و العائلة الكريمةو اخطر رجل في العالم، و جناب السفير.
ولكنه عرف كأحد سادة الشر في السينما المصرية، صاحب الأداء المميز للغاية ونبرة الصوت العميقة، والضحكة الساخرة، في "كاركتر" نادر التكرار ، يملك قلباً يحترف الحب لا الشر حيث قال عن نفسه "ايام شبابي كانت مليئة بالنساء الجميلات، لكني ظللت عازفاً عن الزواج لفترة طويلة، لأنه مسئولية لا أقدر عليها أما الحب فهو شيء آخر، ولكني أتعامل مع الحب بعظمة حتى وإن كانت قصصه تموت كما يموت كل شيء في الحياة"
فيلسوف الشر الفنان الراقص صاحب الالف وجه، كان يدرك جيداً ماهية الحياة فعاشها سعيداً ورحل عنها في أحضان زوجته التي حقق بها ذلك الركن الغائب في حياته حيث اشتهر بلقب اشهر عزاب السينما المصرية.

وصلات



تعليقات