في مارس 1972 ، لم يكن فرانسيس فورد كوبولا يعلم أثناء العرض الأول لفيلمه الجديد " الأب الروحي" ، أن الأغلبية العُظمي ستعتبره بعد ذلك ، وخلال أربع عقود ، "الفيلم الأعظم في تاريخ السينما" .
وبالتزامن مع الذكرى الأربعين لعرض الفيلم ، فإن صراعاً قضائياً كبيراً يدور حالياً بين أسرة المؤلف"ماريو بوزو" ، الذي كتب "الأب الروحي" ، أدبياً وسينمائياً ، وبين شركة "بارامونت" ، التي أنتجت الثلاثية .
وبدأ ذلك الصراع روايتين جديدتين ، يكون "الدون فيتو كورليوني" ، الشخصية الرئيسية فيهم ، الأولى هي رواية "عودة الأب الروحي" للكاتب مارك وينجارد ، والثانية هي "عائلة كورليوني" للكاتب إيد فالكو .
واعتمد الكاتبين على موافقة من الأسرة ، باستغلال شخصية كورليوني ، في مقابل مادي ، بينما رأت الشركة ، بفعل العقد الذي أبرمته مع بوزو أثناء حياته ، أنها صاحبة الحق الوحيد في الملكية الفكرية للرواية وشخصياتها ، ولا يحق استغلالهم دون إذن منها .
في المقابل ، ترى الأسرة أن الاتفاق كان يتعلق بالكتابات التي ألفها والدهم ، وحُوّلت لأفلامٍ سينمائية أثناء حياته ، ولا يسري ذلك إلى الأبد .
وتطالب الشركة الأسرة حالياً بمبلغ 10 ملايين دولار كتعويض عن حقوق الملكية الفكرية في الرواية وشخصياتها .
يُذكر أن شخصية "فيتو كورليوني" قد جَسّدها في الجزء الأول الأسطورة مارلون براندو ، وفي الجزء الثاني الممثل الكبير روبيرت دي نيرو ، وحصل كلاهما على جائزة الأوسكار عن أدائهم للشخصية .