في كل عام يختار مهرجان كان السينمائي وجه خاص لتكريمه وتقديم دورة المهرجان من خلاله، وفي الدورة الحالية الخامسة والستين يحتفي المهرجان بالنجمة مارلين مونرو بعد مرور نصف قرن على وفاتها.
جاء تكريم المهرجان من خلال تقديم مارلين مونرو متصدرة البوستر الرسمي وهي تطفئ شمعة عيد ميلادها الأخيرة قبل وفاتها في عمر الـ ٣٦ عاماً، تلك الشمعة التي انطفأت بها مسيرة الأسطورة الهوليوودية وأيقونة الإغراء في السينما العالمية.
خلال الأسبوع الجاري سيتصدر وجه مارلين مونرو وصورها كافة آرجاء مهرجان كان السينمائي والذي لم يتسن للنجمة الشقراء حضوره أبداً.
يتم تكريم مارلين من خلال طرح ألبوم صور يضم ٢٥ صورة تم التقاطها على يد المصور ميلتون جرين، ستعرض لأول مرة أمام العالم للنجمة في المهرجان وسيتم بيعها مقابل ألف يورو، كما تقوم شركة تشوبارد -إحدى أشهر الماركات في صناعة المجوهرات والساعات وأحد الرعاة الرسميين في المهرجان- بتقديم التحية لمارلين مونرو من خلال اختيار ممثلة سيتم الإعلان عنها في ليلة الافتتاح بشكل مفاجئ والتي ستقوم بارتداء مجوهرات خاصة تم صنعها من الماس تحية وإجلالاً لمارلين مونرو، اقتداءً بأناقة تلك الممثلة التي أصبحت أيقونة للموضة والجمال حتى الآن.
المعروف حتى الآن أنه ترددت أنباء من صفحة تشوبارد الرسمية على موقع الفيسبوك بأن الممثلة وعارضة الأزياء إيفا هيرزيجوفا هي من ستقوم بارتداء المجوهرات الماسية لتكريم مارلين مونرو في حفل الافتتاح، إلا أنه السبيل الوحيد للتأكد من ذلك هو مشاهدة افتتاح مهرجان كان أو حضوره إذا كنت من سعداء الحظ.
الجدير بالذكر أن مارلين مونرو لم تحضر مهرجان كان أبداً، وفيلم واحد فقط من أفلامها بعنوان "كل شيء عن المرأة All about eve" دخل مسابقة المهرجان وفاز بجائزة التحكيم، مرة أخرى عام ١٩٥٧ كانت مارلين على وشك حضور كان، إلا إنها تراجعت عن الفكرة في اللحظة الأخيرة بسبب حملها وخوفها من التعرض لمتاعب أثناء الطيران.
الغريب أنه على الرغم من شهرة مارلين مونرو الضخمة والتي زادت بعد وفاتها والغموض الذي غلف حادث وفاتها إلا أن مارلين لم تفز بأية جائزة أوسكار ولم ترشح حتى لواحدة، وكذلك الأمر بالنسبة لمهرجان كان وجوائزه، فلم يشد أحد بقدرتها على التمثيل قدر الإشادة بروحها وحضورها الطاغي في أي مناسبة أو حدث، فهل سبب تلك الشهرة هو الكاريزما فقط؟ أم أنها لم تنل حقها من التقديم تجاه عملها وتمثيلها؟