علي حسام: نجاح طرف ثالث كان متوقع لكن ليس بهذا المستوي والطفرة في الدراما التليفزيونية هذا العام سببها اتجاه السينمائيين للدراما

  • حوار‎
  • 05:15 مساءً - 18 اكتوبر 2012
  • 1 صورة



علي حسام

المسلسل برز كأحد أفضل الأعمال المُقدمة خلال شهر رمضان المُبارك، ووصفه البعض بالحصان الأسود للموسم الدرامي هذا العام، عناصره كادت تصل إلي حد الكمال، ومنها الديكور الذي أن تم استخدامه بشكل جيد فأنه يعطي العمل الفني التوازن المناسب وان تم استخدامه بشكل خاطئ يفقد العمل الفني مصدقيته، ولبروز الديكور هذا العام في عدد من الأعمال الفنية المختلفة كأحد العناصر المُكملة الهامة، ومنها عملنا هذا قررنا محاورة مهندس الديكور علي حسام صاحب ديكور طرف ثالث:

في البداية الحارة في المسلسل، كانت ركن أساسي، كيف رأيتها وما الجديد الذي حاولت تقديمه فيها؟
في الحقيقة لم نتجه نحو تقديم جديد في الحارة بالمسلسل، فبالنسبة لنا كنا نحاول تقديم أقرب صورة للحارة الواقعية، وبما انني أتبع مدرسة الواقعية في الديكور، فقد فضلت أن أقدم الصورة النمطية للحارة المصرية، وكان الاختلاف فقط في نمط الديكور من بيت إلي بيت ومن شخص لأخر.

المسلسل قدم نموذج لطبقات إجتماعية مختلفة تماماً، كيف استطعت التنسق بينهم؟
المسلسل لم يحتوي على نماذج لطبقات إجتماعية متوسطة، فقط ثراء فاحش وفقر شديد، وكان علينا أن نُظهر الفرق الكبير بين هذان النموذجان.

وأيهما كان أصعب في العمل عليه؟
ديكور الحارة كان الأصعب، لأن في النهاية القصور والفلل لا تحتاج إلي جهد كبير لإظهار جمالياتها، على عكس الحارة المُعدمة تقريباً من الجماليات، وكان التحدي في إظهار جماليات الحارة على الرغم من فقرها هذا، ولذلك فأن العمل بالحارة كان أصعب منه عن العمل بالقصور.

رغم وجود عدد من الشخصيات المرحة في العمل، إلا أن ألالوان كانت كئيبة في أغلب الأحيان، لماذا؟
حقيقي أن الألوان كانت كئيبة وهذا لأنها كانت تنقل واقع هؤلاء الأشخاص، فعلى الرغم من مرحهم هذا إلا أنه مرح غير حقيقي، بل هو مرح مصطنع، نقدر نقول حلاوة روح، وبالتالي كان علينا من خلال الألوان والديكور نقل هذا الواقع الكئيب، واللى بيفرض نفسه على شخصيات المسلسل، هذا بجانب أننا قدمنا صورة عن العالم السفلي في مصر عالم البلطجية والجنرال والوزراء الفاسدين، وكان يجب التعبير عن هذا العالم من خلال الألوان الغامقة الكئيبة.

من المعروف أن ميزانية المسلسل لم تكن كبيرة، فهل تم تخصيص جزء مناسب من هذه الميزانية للديكور، أم واجهت عجز؟
الحقيقة أن منتجة المسلسل حاولت قدر الإمكان توفير الإمكانيات المطلوبة، هذا بجانب أن الشطارة هي محاولة الخروج بأفضل نتيجة من خلال الميزانية المتوافرة، انا بالتحديد اتبع هذه المدرسة في الديكور الفني.

ماذا لو كانت الميزانية أكبر هل كنا سنجد إختلاف واضح في مستوي الديكور المُقدم في المسلسل؟
لا، لأن طبيعة العمل نفسها لم تكن تحتاج لميزانية ضخمة، وبالتالي ففي حدود ما خُصص لنا من الميزانية، استطعنا الخروج بأفضل نتيجة.

ما رأيك في مستوي الديكور المُقدم هذا العمل في الأعمال الدرامية الرمضانية؟
فيه طفرة كبيرة موجودة في شكل الدراما هذا العام، وهذه الطفرة شملت كل عناصر العمل الفني سواء صورة أو إخراج أو تمثيل أو ديكور، وأري أن هذا يعود لاتجاه الكثير من السينمائيين إلى الدراما هذا العام.

وما هو السبب في هذا التحول؟
ليس تحول بمعني تحول ولكنه اتجاه مؤقت ليس إلا، يمكن من أهم أسبابه هو اتجاه نجوم السينما أنفسهم إلي الدراما التليفزيونية هذا العام، وهو ما دفع بالعديد من صناع السينما إلي الاتجاه للدراما التليفزيونية هذا العام أيضاً، وجزء أخر من السبب في الاتجاه هو تزامن موسم الصيف مع شهر رمضان هذا العام، وبالتالي لم يكن هناك أفلام سينمائية فاضطر الكثيرين إلى التوجه للبديل.

هل توقعت هذا النجاح الذي لاقاه طرف ثالث؟
في الحقيقة النجاح كان متوقع من قبل كل المشاركين في العمل، لكن مستوي النجاح كان بمثابة العنصر المفاجئ بالنسبة لنا، بالأخص وسط وجود هذا العدد الهائل من الأعمال المُقدمة هذا العام، ووسط وجود نجوم الصف الأول والميزانيات الضخمة المصروفة على هذة الأعمال.

حدثني عن تجربة فيلم ساعة ونص، وديكور القطار؟
في الحقيقة الديكور لم يكن عنصر أساسي في هذا العمل تحديداً، وقد ساهمت اكثر في هندسة المناظر وما إلي ذلك، لكنها في النهاية تجربة فريدة، والجيد فيها هو التعاون الذي جمعني بالمخرج وائل إحسان.



تعليقات