أحمد جبر: أهم ما شغلنى فى طرف ثالث أن أعكس فى الصورة دفئ الحارة المصرية وألهمنى فى ذلك مهندس الديكور

  • حوار‎
  • 04:03 مساءً - 22 سبتمبر 2012
  • 1 صورة



أحمد جبر

اختيار المشاهدين لمسلسل طرف ثالثكأفضل مسلسل خلال موسم رمضان الماضى، لم يعكس فقط براعة مخرجه وأداء أبطاله، وإنما أظهر أن الأركان الأساسية لهذا العمل كانت جميعها على نفس المستوى.

الإضاءة وإدارة التصوير فى هذا المسلسل ميزته عن غيره وأخرجت صورة مختلفة استمتع بها كل من تابع المسلسل ولذلك نتحدث خلال السطور التالية مع مدير تصوير العمل أحمد جبر الذى يحكى لنا كواليس عمله وأسرار الصورة التى أظهرها فى هذا المسلسل

* كيف تشكلت رؤيتك للصورة التى سيظهر بها مسلسل طرف ثالث بعد قراءة السيناريو ؟

فى الواقع المخرج محمد بكير كان يهمه جدا أن نوصل إحساس الحارة المصرية من خلال هذا المسلسل حيث أن معظم الأحداث تتركز فى الحارة، لذلك كان أول ما فكرت به هو أن أنقل للناس صورة بها دفئ الحارة المصرية البسيطة خاصة أن الجو فى مصر جو دافئ بطبيعته وفى الحارة ينعكس هذا الدفئ أكثر حتى فى المعاملات الإنسانية والتقارب بين الناس.

* وكيف كانت استعداداتك ؟

بدأنا على الفور فى البحث عن مراجع لفنانين تشكيلين منهم مرجع للفنان التشكيلى "فيرميه" لأن كل رسوماته كانت أقرب إلى الدفئ الذى سعينا لإظهاره فى الصورة، وبدأنا فى العمل ، كان مهم أيضا أن تكون معظم مصادر الإضاءة مصادر طبيعية حتى تنقل الشكل الواقعى للحارة المصرية، وبالفعل كنت أستخدم لمبات الإضاءة العادية جدا التى يستخدمها الناس بالفعل فى هذه الأماكن ال 60 وات وال 100 وات، وإذا كان مشهد به فرح كنت أضع أفرع نور عادية وزرعت عدد من اللمبات فى أرض الحارة حتى تنقل شكل واقعى يقتنع به الناس.

* هل إختلفت رؤيتك عندما سافرتم لتصوير عدد من المشاهد فى سلوفينيا ؟

على الإطلاق فهذا لم يحدث لأننا فى مصر أصبحنا أكثر إطلاعا ولدينا من الإمكانيات نفس ما يستخدم فى التصوير فى أكثر الدول تقدما فى هذا المجال، فنظرا للتكنولوجيا نحن نواكب كل جديد يصدر فى هذا المجال وأنا أحرص كل عام على حضور معرض IPC السنوى لأتعرف على كل ما هو جديد، وصورنا فيما قبل بأسبانيا وسلوفينيا وسوريا ، بالإضافة لأننا لدينا الخبرة التى تبهر كل من يشاهد أعمالنا فى الخارج.

* وماذا عن أصعب المشاهد فى المسلسل بالنسبة لك كمدير التصوير؟

لا أعمل بهذا المنطق فأنا على قناعة بأن المشهد مهما كان سهولته وصغره قد يكون السبب فى أن أفوز بالأوسكار ولذلك أتعامل مع كل المشاهد بنفس الدرجة من التركيز والمجهود والتحضير.

* أحيانا تحدث مشكلات بين المخرج ومدير التصوير بسبب اختلاف وجهات النظر، هل تعرضتم لمثل هذه الأزمات؟

على العكس تماما فأنا من المؤمنين بأن المخرج هو رب العمل ومهما تجادلنا وتناقشنا فوجهة نظره هى التى تنفذ فى النهاية لا لشئ إلا لأنه الوحيد فى العمل المسئول عن المشروع كله ونجاح العمل أو فشله ينسب له ويرى المشهد بشكل جامع وشامل ولذلك لم تكن بيننا هذه الأزمة.

* وهل تجد أن مديرى التصوير فى مصر يحصلون على التقدير اللازم سواء إعلاميا أو معنويا؟

أعتقد أننا نحصل على كل التقدير فلقد أخذت جائزتين عن فيلم أسماء، وبالنسبة لى فالأهم هو مجالى نفسه وأنا أشعر أنى نجم فى مجالى ليس بالضرورة أن أكون مخرج أو ممثل حتى يعرفنى الناس ولكن فى مجالى حتى وإن كان ضيق فأحصل على كل التقدير.

*هل نوع الكاميرا أثر على ظهور الصورة بهذ الشكل؟

كنا نصور بكاميرا CANON 5D، وهذه ليست كاميرا سينمائية لأن عدساتها عدسات فوتوغرافية، وكنا أول من استخدم هذه الكاميرا فى المسلسلات فى تجربة المواطن إكس، بالطبع نوع الكاميرا عامل لإختلاف الصورة ولكن فى الواقع النتيجة التى يسعى إليها صناع العمل هى التى تفرض شكل الصورة، بدليل أن النتيجة التى ظهرت فى طرف تالت مختلفة تماما عنها فى المواطن اكس على الرغم من أننا نفس cast ونفس الكاميرا ولكن شخصية المخرج ومدير التصوير ومهندس الديكور هم الأساس الذى يعتمد عليه التصوير والإضاءة والعمل كله، و بالتأكيد كل هذه عوامل تؤثر على شكل الصورة.

* كيف رأيت مديرين التصوير فى الأعمال الأخرى هذا العام؟

أفضل ما فى هذه الفترة فى صناعة السينما أو الدراما التليفزيونية هو جيل الشباب الموجود لأن لديه وجهة نظر وفكر مختلفان و هو جيل متطلع جدا وعلى دراية بكل تطور يحدث فى المواد المستخدم، ولذلك فكل الأعمال جيدة ولها طعم مديرين تصويرها وأعجبتنى جدا صورة وائل درويش، وبوجه عام فالإختلاف الذى شاهدناه فى صورة كل مسلسل على حدة هذا العام كان كله لصالح المشاهد ومتعته البصرية.



تعليقات