فيكتور كريدي: صُناع الدراما تنافسوا هذا العام لكسب رضي المشاهد وفخور جداً بالخواجة عبدالقادر

  • حوار‎
  • 04:01 مساءً - 22 سبتمبر 2012
  • 1 صورة



فيكتور كريدي

روحانية " الخواجة عبدالقادر" كانت الرهان الذي راهن عليه صناع العمل في جذب الجمهور إليه بصفته واحد من أكثر المسلسلات إختلافاً وتميزاً هذا العام، السبب اﻷخر في تميز العمل كان إجادة كل عناصره، ليخرج المسلسل في صورة تحفة فنية أكثر منه مسلسل تليفزيوني كمئات المسلسلات التي تُقدم كل عام، وكان من ضمن هذه العناصر الصورة، والتي نظراً لتصوير أغلب مشاهد العمل في الصحراء، فأن صعوبات ما كانت تواجه مدير التصوير فيكتور كريدي، لذلك حدثناه لنعرف كيف خرج بالصورة بهذا الشكل على الرغم من هذه الصعوبات.

بداياتك كانت في السينما، فكيف جاءت بدايتك مع التصوير التليفزيوني؟ وكيف جاء انضمامك لمسلسل الخواجة عبدالقادر؟
بدأت في التليفزيون من خلال مسلسل " ريش نعام" مع المخرج خيري بشارة، الذي رأي عدد من اﻷفلام القصيرة التي عملت بها، ومنها جاء طلبه ليّ لتولي مسئولية تصوير ريش نعام، أما الخواجة عبدالقادر، كان مقرر ليّ العمل مع المخرج شادي الفخراني في أكثر من عمل من قبل، لكننا لم نوفق في العمل سوياً وقتها، بسبب توقف اﻹنتاج في فترات الثورة، واﻷحداث التي تلتها، لكننا وفقنا أخيراً في الاجتماع من خلال الخواجة.

ما الصعوبات التي واجهتك خلال العمل بالخواجة، خاصةً وأن أغلب المشاهد كانت في الصحراء؟
فعلاً العمل بالمسلسل كان صعب للغاية، يمكن من أصعب الأعمال التي شاركت بها من قبل، وذلك ﻷن أغلب المشاهد كانت تصوير خارجي، بجانب تعدد مواقع التصوير، وكون جزء من قصة العمل تدور في اﻷربعينيات يعني لم يكن هناك كهرباء، فكان من المنتظر منيّ تهيئة الإضاءة المناسبة دون أن تظهر وكأنها إضاءة صناعية، هذا كله باﻹضافة إلي أن معدل العمل بالمسلسل كان سريع للغاية للحاق بالعرض في رمضان، وهو ما كان يستدعي منيّ التركيز بشكل مبالغ لخروج الصورة بشكل جيد.

كيف رأيت الخواجة عبدالقادر؟
فخور بالعمل جداً، من كل الجوانب، ﻷن كل عناصر العمل تكاتفت ﻹخراج عمل فني يعيش مع المشاهد، يعيش للتاريخ، الأساس كان السيناريو الذي ساعد بشكل كبير في النهوض بباقي عناصر العمل، أيضاً المخرج شادي الفخراني الذي بذل مجهود كبير جداً في العمل، موهبته أيضاً ساهمت بشكل كبير في الخروج بالعمل بهذا الشكل.

ما هي أكثر اﻷعمال التليفزيونية التي لفتت نظرك هذا العام على مستوي الصورة بالتحديد؟
سعيد بالدراما التليفزيونية هذا العام بشكل عام، سواء على مستوي الصورة أو الديكور أو التمثيل والإخراج، وأعتقد أن السبب في هذا المستوي هي المنافسة التي جمعت صٌناع الدراما التليفزيونية على تقديم شيء جيد للمشاهد هذا العام، أما أكثر الأعمال التي لفت نظري هذا العام فهم خمس مسلسلات تقريباً لكن هذا لا يعني أن باقي الأعمال غير جيدة، على العكس تماماً، لكن هذه الخمسة أعمال هي الأفضل من وجهة نظري على مستوي الصورة وهم، طرف ثالث، رقم مجهول، نابليون والمحروسة، سر علني و مع سبق الإصرار.

ماذا تقصد بأن المنافسة كانت السبب في الطفرة الواضحة في صناعة الدراما هذا العام؟
مبدئياً اتجاه عدد كبير من السينمائين إلي التليفزيون هذا العام كان سبباً في هذا التطور، ويعود اتجاه السينمائيين للدراما التليفزيونية لقرار إنتاجي أولاً وأخيراً، بمعني أن المنتجين جاءوا بصناع السينما إلي التليفزيون بعدما شعروا بالخطر، وأن الدراما التركية والسورية بدأت في سحب البساط من تحت أقدام الدراما المصرية، من ناحية أخري تزامن مواعيد عرض المسلسلات التليفزيونية في نفس الوقت على عكس السينما، زاد من حدة المنافسة بين صناع هذه الأعمال، حيث تباري كلاً منهم وبذل أقصي جهده لمحاولة كسب رضي المشاهد ولفت نظره لمسلسله، وهو ما صب في النهاية في مصلحة المشاهد والدراما بشكل عام.



تعليقات