رامى دراج: ديكور مع سبق الإصرار لم يكن مبالغ فيه وغادة عبد الرازق كانت من أكثر الداعمين لى

رامى دراج

برز كواحد من أهم مهندسى الديكور من خلال مسلسل مع سبق الإصرار، وعلى الرغم من صغر عمره إلا أنه استطاع أن يعكس خبرة أعوام تعلمها من معلمه الأول مهندس الديكور الشهير محمود بركة. قرر من خلال مسلسله أن يتحدى ديكورات الدراما التركية ويثبت أن المصريين قادرين على تخطى كل إبداع، وساعدته فى ذلك بطلة العمل غادة عبد الرازق، ومخرجه محمد سامى، مهندس الديكور رامى دراج يحكى قصته مع مسلسل مع سبق الإصرار فيما يلى...

بداية، كيف كان تحضيرك لعمل الديكور فى مسلسل مع سبق الإصرار؟
مبدئيا أريد أن أوضح أن ديكور هذا الملسل جاء قبل أن ابدأ العمل به، حيث كانت غادة عبد الرازق والسيناريست أيمن سلامة هما من جلسا منذ فترة على الورق، وقررا اختيار الديكور، وهذا عادة لا يحدث فى أى عمل، وكان ذلك قبل أن يكون محمد سامى فى المسلسل وقبل أن أكون أنا أيضا به، وعندما جاءنى الورق كان كل ما أمامى أن فريدة محامية ثرية جداً وتحرص على مكانتها وشكلها الإجتماعى، وعلى الفور بدأت فى التحضير لديكور كبير جداً يعكس هذا الورق.

ولكن البعض رأى أنك كنت تبارز الأعمال التركية من خلال ديكورك؟
لا لم تكن الأعمال التركية فى تفكيرى وقتها، ولكن زوجتى كانت من متابعى مسلسل روبى وكنت أشاهده من الحين للأخر، وفى الواقع استفزنى جداً ديكور هذا المسلسل، وشعرت أننى أريد أن أقدم الأفضل فكان اختيارى لهذا الديكور.

لكن البعض رأى أن هناك مبالغة شديدة فى الديكور الذى صممته حيث لا توجد هذه النوعية فى مصر؟
على العكس تماماً، أنا نقلت واقع حقيقى موجود فى مصر، فهناك طبقة فى مصر غير معرفة تعيش هذه الحياة وفى بيوتها هذه الديكورات، بالفعل هى غير ظاهرة ومنتشرة وأماكن وجودهم غير معروفة ولكنها بالفعل موجودة، ولذلك أصريت على أن يظهر الديكور بنفس الشكل لأنى أعلم تماما أننى لا ابالغ وانقل واقع.

تردد أنك ضاعفت التكلفة على شركة الإنتاج بسبب ديكورك، هل هذا صحيح؟
أنا اعمل بمستوي معين، لا أزيد عنه، وهو ليس بالمبالغ فيه، وأعمل على خطة مدروسة حتى يخرج العمل بشكل مبهر يظهر أنه مصروف عليه بالفعل، وأهم ما فى العمل مع مخرج مثل محمد سامى وفنانة بحجم غادة عبد الرازق، هو التحضير للعمل لأننا حضرنا للعمل بشكل كبير جداً وهذا وضح فى الشكل النهائي الذي خرج عليه العمل.

كيف كان التلاحم بين الإخراج والإضاءة والديكور فى هذا العمل؟
فى الحقيقة كان للمخرج محمد سامى وجهة نظر أخبرنى بها، وعلى أساسها حاولت توفير كل الظروف لمدير التصوير، حتى يساعده ذلك فى إخراج الصورة التى تعكس المود المطلوب لكل مشهد وهذا ما تعلمته من أستاذى مهندس الديكور محمود بركة، وفادنى فى ذلك اهتمام محمد سامى بالديكور، فهو يحفظ الديكور وملم بكل زواياه وأحيانا كنت أشاهد حلقات أشعر بها أن هذه الحلقات للديكور أكثر من أى شئ أخر وهذا ما جعل الصورة مختلفة.

هل للكاميرا المستخدمة فى التصوير تأثيراً على عملك فى الديكور؟
بالطبع فكل كاميرا لها التقطيع الخاص بها فهناك كاميرات الريد والفايف دى وكل منها له طريقة تعامل، وهذا الأمر أيضا يحدده المخرج ومدير التصوير وطريقة تقطيعهما، ولذلك ستلاحظى أن شكل الصورة فى المسلسلات أصبح أكثر إختلافا خلال العامين الماضيين، فالكاميرات والمواد الخام تتطور كل يوم ومن لا يتابع قد يفقد القدرة على المنافسة.

وكيف كان تعاونك الأول مع غادة عبد الرازق؟
تفاجأت بها فهى فنانة مجتهدة وإنسانة رائعة، ودعمتنى كثيراً جداً، كنت أحيانا أقع فى حيرة وكانت تدعمنى برأيها طوال الوقت فهى بالفعل موهوبة ومحترفة.

أخيراً أى الديكورات فى مسلسلات رمضان هذا العام استطاعت أن تلفت انتباهك؟
جميعها جيد وبه مجهود ومختلف عن الأخر، ولكنى استمتعت بديكور عادل المغربى فى نابليون والمحروسة، حيث ظهر المجهود المبذول فيه، خاصة أننا فى مصر دائما نقارن بما يحدث فى الخارج على الرغم من أن إمكانياتنا فى الديكور محدودة جدا مقارنة بما يتمتع به أى مهندس ديكور فى الخارج، ولكننا نخرج أعمال تبهر كل من يراها، فما بالك إذا توافرت لدينا مثل هذه الإمكانيات.