رغم تخوف كثير من النجوم من المجازفة بأفلامهم خلال فترة عدم الإستقرار التى تعيشها السينما المصرية، قرر أن يتحمل نتيجة قراره مهما كانت ويتواجد فى موسم عيد الفطر الماضى بفيلمه" مستر أند مسز عويس"، وكانت المفاجأة أن نجح فيلمه وحقق من الإيرادات مالم يتخيله الكثيرين، وجاء فى المركز الأول بعدد من الإستفتاءات التى أجريت على مدار الأسابيع الماضية ومنهم الإستفتاء الذى قام به موقعنا السينما دوت كوم .. حمادة هلال يروى فى السطور القادمة حكايته مع مستر أند مسز عويس.
ـ حمادة هلال بموجب فيلمك الأخير مستر أند مسز عويس هل قررت أن تستمر فى السينما كممثل كوميدى؟
فيلم "مستر أند مسز عويس" أنتج خصيصا ليكون فى موسم العيد وكذلك كان فيلم أمن دولت الذى سبقه، وأفلام العيد لها طابعا خاص فى الغالب أفلام خفيفة ذات طابع كوميدى وهذا هو منطق المنتجين ، إضافة إلى ذلك فقد تعمدت أن أقدم نوعية الدراما الكوميدية خلال أعمالى هذه الفترة لأنى أشعر بالناس وأعلم جيدا أنهم فى حاجة إلى مشاهدة عمل كوميدى يمكنهم من خلاله تحقيق الفصل بعض الشئ عما نعيشه من أحداث لا تنتهى فكان هدفى أن يخرج الجمهور من الفيلم سعيدا
ـ لكن ألا ترى عرض فيلم فى هذا التوقيت هو مجازفة فى كل الأحوال؟
أنا مؤمن بأن كل ما يحدث هو ترتيب من الله سبحانه وتعالى، ولكن إذا ظللنا خائفين ومتربصين طوال الوقت فلن نخرج من الدائرة المغلقة التى وقعنا بها لابد من المغامرة خاصة إذا كانت محسوبة، علينا أن نفصل بين السياسة وما يحدث بها وبين الفن الذى يعد صناعة لا بد من استمرارها ، وهذا ما يحدث فى العالم .
ـ هذا هو عملك الثانى على التوالى مع شركة نيو سينشرى، فهل هناك عقد احتكار ؟
لا أبدا لا توجد أى عقود إحتكار بينى وبين أى شركة إنتاج، فكل ما بيننا هو حب واحترام متبادل، لأنهم بالفعل أناس يحترمون من يعمل معهم ويقدرونه بالإضافة إلى تعاملاتهم الراقية والمحترفة، و بالمناسبة المخرج أكرم فريد كان كان سبب التعارف بينى وبينهم وسعدت جدا بالتعامل مع وليد الكردى وأمل الحامولى ورشا الحامولى وحتى بشرى عندما كانت منتجا للشركة، لذلك فقد بدأت عملى بفيلم مستر أند مسز عويس قبل أن أوقع معهم عقدا لأن ما يهمنى هو المودة والتعاملات المحترمة.
ـ بمناسبة بشرى.. تردد أن بشرى فرضت على الفيلم من قبل شركة نيو سينشرى خاصة أن غادة عادل كانت المرشحة الأولى لبطولة الفيلم أمامك. ما مدى صحة ذلك؟
أبدا لم يحدث أن فرضت على الشركة أحدا من قبل، بشرى تم ترشيحها من قبل أكرم فريد وهى ممثلة بارعة جدا وكانت مناسبة تماما للدور وأضافت للفيلم، بالفعل السيناريو عرض من قبل بشرى على غادة عادل وكانت سعيدة به جدا إلا أن ارتباطها بمسلسلات رمضان حال دون مشاركتها معنا، ومن هنا أريد أن أشكر بشرى على تعاونها وحرفيتها لأنها لم ترفض عمل تم عرضه على غيرها مثلما تفعل بعض النجمات وإنما رحبت وقرأت السيناريو وعندما أعجبها قررت العمل معنا على الفور، وبالمناسبة بشرى لم تعد منتج منفذ فى الشركة حتى يكون هناك أى كلام من هذا النوع.
ـ ما قصتك مع الأطفال مؤخرا فى معظم أفلامك وأخرهم أغنية سبونج بوب فى مستر أند مسز عويس؟
مبدئيا فيلم مستر أند مسز عويس ليس فيلما للأطفال كما ظن البعض ولكن أغنية "أنا سبونج بوب" كانت فكرة داخل الفيلم وكانت فكرة أكرم فريد، ووجدتها بالفعل فكرة رائعة وسعدت بها جدا ولم أكن أتوقع نجاحها بهذا الشكل وإرتباط الأطفال بها إلى هذا الحد، وبالنسبة للأطفال فأنا أعشق أفلام الأطفال ولو الأمر بيدى لقدمت لهم أفلاما طوال الوقت وما أروع أن يدخل طفل السينما ويضحك من قلبه فتفرح به والدته، أهم ما يعنينى فى أفلامى أن تجمع بين الكوميديا والرقى حتى لا يخجل الأهل من أن يجلس الأطفال إلى جانبهم لمشاهدة الفيلم، فلا كلمة تجرح ولا مشهد ولا إسفاف.
ـ كيف تتلقى التعليقات الساخرة على بعض أغنياتك مثل شهداء يناير وسبونج بوب من قبل الشباب على فيس بوك وتويتر وغيرها من مواقع التواصل الإجتماعى؟
أتقبلها جدا وأفرح بها كثيرا ما أجمل أن نأخذ الأمور بكل بساطة، فما المشكلة مادام الأمر يسعد الشباب ويوفر لهم مادة للهزار والضحك، طالما لا يجرحونى ولا يتطاولوا فأنا شخصيا أضحك معهم على تعليقاتهم، أغنية شهداء يناير تحديدا نجحت فى بدايتها نجاح منقطع النظير كانت تبكى الناس من أعماقهم، ولا مشكلة أبدا في تعليقات الشباب عليها وأعدهم بأنى سأغنى أنا مطرب وبغنى وغيرها.
ـ ماذا عن مسلسل إبن أمه الذى كان سيجمعك بالفنانة نور اللبنانية؟
لم يكن هناك نصيب، وتوقف المشروع بسبب اختلاف المواعيد بينى وبين مؤلف العمل.
ـ لكن ألا تفكر فى خوض تجربة المسلسلات؟
بالفعل هناك سيناريو جديد، ولكن لم أستقر عليه بشكل رسمى، وفى الحقيقة عدد المسلسلات والنجوم فى رمضان الماضى كان مخيف فشعرت أن الموج عالى جدا ولذلك قررت التراجع عن فكرة الدخول فى هذا المهرجان، وأتمنى أن أستقر قريبا على عمل تليفزيونى.
ـ وماذا عن الألبوم؟
إنتهيت منه تماما وسيكون فى الأسواق قريبا جدا.
ـ هل ترى أن كساد سوق الكاسيت هو سبب لجوء المطربين إلى السينما؟
هذا حقيقى وبكل صراحة فالسينما بها مساحة للعمل أكثر من الكاسيت، ومن ناحية أخرى فالفيلم يخدم عملى كمطرب، ففيه أقدم أكثر من أغنية ويشاهدنى جمهور أكثر من مشاهدين الفيديو كليب.
ـ أخيرا ماذا تقول لقراء موقع السينما دوت كوم اللذين اختاروا فيلمك كأفضل فيلم فى الموسم؟
أقول لهم "رفعتوا راسى، وربنا يخليكوا ليا وأكون دايما عند حسن ظنكوا وانتظروا ألبومى الجديد".