خرجت المخرجة كاثرين بيجلو أخيراً عن صمتها، لتدافع عن فيلمها Zero Dark Thirty ضد الهجوم الحاد الذي وجهه له عدد من الفنانين والنقاد السينمائيين في هوليوود مؤخراً، ضد ما يسمونه بتبرير للعنف والتعذيب الذي تنتهجه قوات الجيش الأمريكية في أثناء عملياتها. وبالأخص عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن التي قامت بها أحد فرق الجيش الأمريكي في مخبأه السري بأفغانستان، والتي تناولتها بيجلو في فيلمها الأخير.
ودافعت بيجلو عن فيلمها مؤكدة أن نقلها لما يحدث بمصداقية، لا يعني بالضرورة أنها تقوم بتبريره أو مباركته، وأنه إذا كان الأمر كذلك، فلن يتسطيع رسام رسم الممارسات اللإنسانية، أو يقوم كاتب بروايتها، ولن يستطيع أي مُخرج الخوض في أي موضوع شائك في عصرنا الحديث، وأنهت حديثها بأن المشاعر التي عبر عنها مهاجمي الفيلم يجب أن توجه في المكان الصحيح، يجب أن توجه لمن قاموا بالعنف والتعذيب على أرض الواقع وليس لفيلم سينمائي حاول نقل ما يحدث للجمهور.
يُذكر أن الفيلم مُرشح لخمس جوائز أوسكار، من ضمنها جائزة أفضل فيلم، كما تصدر الفيلم قمة الإيرادات في أمريكا الشمالية نهاية الأسبوع الماضي.